قال عماد حجاب، الباحث فى مجال حقوق الإنسان، إن أوضاع الصحافة والصحفيين فى تركيا سيئة، وتعانى من تدخلات نظام أردوغان لعدة أسباب، تتضمن رغبة أردوغان فى السيطرة على الإعلام، والصحافة فى توجية الرأى العام التركى، خوفا من زيادة مساحة المعارضة لنظامه وأسلوبه فى ادارة الحكم.
وأضاف حجاب فى تصريحات له، أن أردوغان يضغط على الصحافة والصحفيين بتركيا فى إطار سياسة عامة له لخوفه من استخدام سلطة الصحافة فى توجيه الانتقادات ضده، وتصاعدها بمرور الأيام، مشيرا إلى تعمد أردوغان، تخويف الصحفيين للابتعاد عن تسليط الضوء على سلبيات نظامه، وتسلطه ودكتاتوريته ودعمه للارهاب والتدخل فى شئون الدول.
وشدد عماد حجاب، على قيام بعض الصحفيين، بمحاولة كشف زيفه، وغروره أمام الشعب التركى، وفشله خارجيا فى أداء دور إقليمى نتيجة رفض عدة دول التدخل فى شؤنها، فكان مصيرهم السجن على يد أردوغان.
وأوضح حجاب، أن السبب الرئيسى فى التنكيل بالصحافة والصحفيين ومهاجمتهم أثناء الخطب العامة لأردوغان، والإعلام التابع له يعود لتوجه أردوغان ليكون الزعيم الأقوى فى بلاده، مضيفا:" فحاول مرات عديدة التنكيل بالصحفيين المعارضين الذين يتناولون سلبياته، والأوضاع السياسية والاقتصادية السيئة داخل تركيا، وحجم الرفاهية الذى يعيش فيها أردوغان، وفساد نجله فى قضايا تنظرها النيابة التركية، وتدخل أردوغان فى عملها لغلق ملفات فساد نجله حتى لا تطوله الاتهامات، وصدرت ضد عدد من الصحفيين أحكام قضائية، وتم الزج بهم بالسجون، وتقييد حريتهم وانتهاك كرامتهم الإنسانية، وتوجيه التهم اليهم بأنهم يعملون مع المعارضين السياسيين ويتعاونون مع حولت عدوه اللدود ضد النظام التركى، وهى تهم غير صحيحة كما تعرضت صحفهم للغلق".
وأشار الى تلقى المحكمة الأوروبية مئات من الشكاوى من الصحفيين والاعلاميين الأتراك بعد محاولة الانقلاب الفاشلة بتركيا منذ مايزيد عن عاميين لتعرضهم لانتهاكات وضغوط عليهم فى العمل والزج بهم بالسجون على يد نظام أردوغان مثلما تلقت المحكمة الأوروبية لحقوق الانسان نحو 650 شكوى من القضاة لنفس الأسباب وهو مايدل على اتباع اردوغان نفس النهج فى التضييق على حرية الصحافة واستقلال القضاة واتهامهم بالعداء له ولنظامه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة