أقام المجلس القومى للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسى، مأدبة غداء على شرف ماريا فرناندا إسبينوزا رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، التى تزور مصر حالياً للقاء عدداً من كبار المسؤولين بالدولة.
وشهد اللقاء وزيرات الحكومة المصرية، والسفيرة مشيرة خطاب، والسفيرة مرفت تلاوى الأمين العام لمنظمة المرأة العربية سابقا، والدكتورة فرخندة حسن الأمين العام الأسبق للمجلس القومى للمرأة، وعددا من نائبات البرلمان والسفراء وممثلو مكاتب وهيئات الأمم المتحدة بالقاهرة.
من جانبها أعربت ماريا فرناندا اسبينوزا رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة عن شكرها للمجلس القومى للمرأة لاستضافتها فى هذا اللقاء الهام بحضور نخبة من الوزيرات المصريات ونائبات البرلمان ورموز العمل النسائى المصرى، مؤكدة ضرورة العمل جميعا من أجل ضمان إشراك الرجال والشباب فى تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المراة ، و أننا لن نقبل بتخلف المرأة عن الركب، وعلينا أن ندرك أننا لن نستطيع تحقيق أى هدف من أهداف التنمية المستدامة دون مشاركة أكبر من النساء فى مواقع صنع القرار.
وأوضحت أن تمكين النساء والفتيات يشكل أولوية قصوى بالنسبة لها كرئيسة للجمعية العامة للأمم المتحدة - سواء من خلال عملها فى الأمم المتحدة أو فى موطنها الإكوادور، لافتة إلى أنها خلال عملها فى نيويورك، ركزت على مشاركة المرأة من خلال تنظيم أول حدث رفيع المستوى على الإطلاق حول "المرأة في مواقع صنع القرار"، مؤكدة حرصها على تسليط الضوء على المساواة بين الجنسين في جميع عمليات التفاوض والاجتماعات واللقاءات التى نظمتها وشاركت فيها، مؤكدة أننا لن نتمكن من الوصول إلى عالم أكثر أمانًا وعدلاً وأكثر استدامة دون مشاركة وقيادة كاملة من النساء والفتيات.
وفيما يتعلق بالتمكين الاقتصادى للمرأة أوضحت أنه تم إحراز تقدماً حقيقيا ، و لكن هناك 42٪ فقط من الدول تمنح النساء نفس الحقوق فى ملكية الأرض، و 60٪ فقط يمنحون النساء فرصاً متساوية للحصول على الخدمات المالية ، وفيما يخص التعليم فقد استطاعت الدول أحراز تقدماً في تعليم المرأة ، ولكن نحن بحاجة إلى النظر فى المشاركة الفعلية و جودة النتائج ، مشددة على ضرورة الاستمرار في الدفاع عن قضية الإدماج الكامل للنساء والفتيات، موضحة أن الدراسات تشير إلى أن تحقيق المساواة بين الجنسين فى المشاركة الإقتصادية سوف يساهم فى رفع الناتج المحلى الإجمالى للدولة بنسبة تصل إلى 34 %، واصفه تحقيق المساواة بين الجنسين بأنه العصا السحرية لتحقيق التنمية المستدامة.
وأشادت اسبينوزا بجهود المجلس القومى للمرأة للنهوض بأوضاع المرأة المصرية بالشراكة مع الوزارات الحكومية، ومكاتب هيئة الأمم المتحدة المختلفة، مؤكدة أن الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 ، قد وضعت إطاراً لتحقيق التقدم تماشيا مع أهداف التنمية المستدامة، لافتة إلى جهود المجلس للعمل على تشجيع مشاركة المرأة في الحياه السياسية من خلال حملته "صوتك مصر بكرة "، ودوره فى زيادة نسبة المرأة في البرلمان حتى وصلت حاليًا إلى نسبة 15٪ ، وارتفاع نسبة وصول المرأة المصرية فى البرلمان إلى 25% وفقا للتعديلات الدستورية الجديدة ، مؤكدة أنها استلهمت الكثير من جهود المجلس لتعزيز مؤهلات المرأة ومشاركتها فى قوة العمل ، ومن خلال شراكته مع البنك المركزي المصري لزيادة نسبة الحسابات المصرفية المملوكة للإناث من المستوى الحالي البالغ 27٪، واختتمت كلمتها قائلة " نحلم بوجود دول كثيرة على مستوى العالم تدافع عن حقوق المراة مثل مصر ".
وعبرت الدكتورة مايا مرسى عن خالص ترحيبها وسعادتها بوجود ماريا فرناندا إسبينوزا على أرض مصر ، وتشريفها وسط نخبة من القيادات النسائية والرجال الداعمين لتمكين المرأة المصرية ، وعبرت عن فخرها كونها هى أول امرأة من أميركا اللاتينية ورابع إمرأة تترأس هذه الهيئة فى الأمم المتحدة ، وعبرت عن تقديرها واحترامها لتاريخها الحافل بالإنجازات خلال عملها كوزيرة لخارجية الإكوادور مرتين، ووزيرة الدفاع الوطني وكاتبة وشاعرة ، مشيدة بجهودها الحثيثة على المستوى الدولى فى مجال تحقيق المساواة بين الجنسين ، وتقدمت بخالص الشكر لدعمها المرأة فى بلدها وخلال عملها كرئيسة للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشارت مرسى إلى أن هذه الزيارة تتزامن مع احتفال مصر بمرور مائة عام على العمل على أجندة تمكين المرأة المصرية فى التاريخ الحديث ، لافتة إلى أن المرأة حكمت مصر فى العصور القديمة مثل الملكة كليوباترا ونفرتيتى وحتشبسوت و نفرتارى وغيرهن
واستعرضت مرسى عددا من إنجازات مصر فى مجال التمكين السياسى للمرأة ووصول المرأة الى مواقع صنع القرار حيث ارتفعت نسبة النساء في البرلمان المصري من 2٪ في عام 2013 ، إلى 15٪ في عام 2018 ، ثم جاءت التعديلات الدستورية الجديدة وارتفعت نسبة المرأة في البرلمان القادم الى 25% وهى نسبة تاريخية .
وأوضحت مرسى أن أهم التحديات التى تواجه المرأة المصرية هى تغيير الفكر و السلوك ومن هنا فقد عمل المجلس على دمج الرجال والشباب فى أنشطة المجلس من خلال حملة لانى رجل ،كما استعرضت الحملات التى أطلقها المجلس بجميع المحافظات ، ومن أهمها حملة التاء المربوطه سر قوتك التى تعتبر أكبر حملة لتمكين المرأة المصرية، وحملة طرق الأبواب التى يطلقها المجلس بجميع محافظات الجمهورية ، وبرنامج معا فى خدمة الوطن ، واصدار الكود الاعلامى الاخلاقى، واختتمت كلمتها بالتأكيد على التزام مصر بالعمل على أجندة تمكين المرأة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة