أشعل حادث احتجاز البحرية البريطانية، لناقلة النفط الإيرانية (جريس 1) فى جبل طارق فى المنطقة التابعة لبريطانيا عند مدخل البحر المتوسط، بعد أن أبحرت حول أفريقيا قادمة من الشرق الأوسط، مساء، أمس، نيران الغضب الإيرانى، حيث اتهمت بريطانيا، طهران، بنقل نفط إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبى، في تطور جديد للصراع الإيرانى العالمى، يزيد حدة المواجهة بين الغرب وإيران.
وفى ردها على ذلك، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوى، إن احتجاز بريطانيا ناقلة نفط إيرانية أمر "مدمر"، قد يزيد التوتر فى الخليج، مؤكدا أن طهران لن تقبل الاحتجاز "غير القانونى"، لناقلة النفط، كما استدعت طهران السفير البريطانى لديها، بحسب التليفزيون الإيرانى.
تصعيد إيرانى
يأتى هذا فى الوقت الذى تصعد فيه غيرأن الخلافات مع العالم الغربى، حيث أعلنت أنها ستنفذ تهديدها بتخصيب اليورانيوم، بدرجات تتجاوز الحد المسموح به بموجب الاتفاق النووى المبرم مع القوى الكبرى، بشأن برنامجها النووى، اعتبارا من الأحد، المقبل.
وفى رده على تجاوزات إيران، وجه الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، رسالة إلى طهران، مؤكدا أن ما قامت به "ليس جيدا"؛ وقال ترامب، فى تغريدة له على صفحته الرسمية فى موقع التواصل الاجتماعى "تويتر": "إيران كانت تنتهك الصفقة النووية التى سمحت لها بالحصول على 150 مليار دولار من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى 1.8مليار دولار من النقد الدولى، والآن تتجاوز الحد المسموح به من مخزون اليورانيوم المخصب. هذا ليس جيدا".
الصراع الإيرانى الأمريكى
ومازالت جبهة الصراع الغيرانى مع واشنطن مشتعلة أيضا، فقد أكد وزير النفط الإيرانى بيجن زنكنة أن العقوبات الأمريكية تركت آثارا سلبية على الاقتصاد الإيرانى، وقال إن بلاده "تقاوم هذا الحظر غير العادل وغير الشرعى"، ونقلت وكالة أنباء (فارس) الإيرانية عن زنكنة قوله أن العمل يجرى للالتفاف على الحظر الأمريكى وتصدير النفط الإيرانى.
وحول آلية (اينستكس) الأوروبية للتعامل المالى مع إيران، أكد وزير النفط أن أداء الآلية سيكون ضعيفا دون تحويل إيرادات النفط الإيرانى.
يأتى هذا فى ظل العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران، حيث أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أن واشنطن فرضت أقصى عقوبات على النظام الإيراني، وأن نتائجها بدأت تظهر.
وقال بومبيو - في تغريدات سابقة له عبر موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" أوردتها قناة "الحرة "الأمريكية - إن واشنطن ستقوم بما هو ضروري من أجل حماية المصالح الأمريكية في المنطقة.
وأشار وزير الخارجية الأمريكي، إلى أن واشنطن ستبقى على جهودها الحالية، لإقناع إيران بعدم المضى ببرنامجها النووى، وتطوير صواريخ والحد من نشاطاتها في العديد من المناطق فى العالم.