انطلقت اليوم الجمعة، الاحتفال بمولد العارف بالله سلطان الصعيد "أحمد الفرغل" بمركز ابوتيج بمحافظة أسيوط، والذي يستمر حتى 14 يوليو الجاري، إذ يشهد مقام سلطان الصعيد توافد أبناء الطرق الصوفية والمريدين والشباب والأطفال والنساء لطلب شفاعة آل البيت والتبرك والدعاء.
والسلطان الفرغل، هو العارف بالله"محمد بن أحمد"، ولد في أوائل عام 810 هـ الموافق 1406 ميلادى بقرية بني سميع التابعة لمركز أبوتيج بمحافظة أسيوط، ويرجع نسبه من ناحية الأب إلى الأمام الحسن ومن الأم إلى الأمام الحسين أبناء على بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين.
رحل أبوه من أسيوط فى زيارة والده و أقاربه بناحية قرية زرنيخ التابعة لمحافظة قنا، حتى وصل ثم مرض هناك وتوفي و دفن بالقرية؛ درس الشيخ الفرغل علوم الفقه والحديث والتفسير وصار مقصدا للناس ينهلون من علمه المتدفق، وقطبا كبيرا في الصعيد ومن أقطاب التصوف الكبار، واشتغل السلطان الفرغل في صدر حياته برعي الغنم ثم اشتغل بالحراسة فكان حارسا أمينا واشتغل أيضا بالزراعة خلفا لوالده.
والمسجد بني على أنقاض مسجد قديم يرجع للعصر المملوكى ثم أعيد بناؤه في العصر العثماني فى القرن 12 هـ 18 م على يد الأمير على كاشف جمال الدين ، تم هدم المسجد وأعيد بناؤه عام 1412هـ / 1989م وله مئذنتان و قبة الضريح الخاصة بالسلطان الفرغل، وقد توفي سنة 850 هجريا.
وكان محافظ أسيوط افتتح العام الماضي، مسجد السلطان الفرغل بمدينة ابوتيج بعد تطويره وترميمه لأول مرة في تاريخه منذ إنشاء المسجد والذي يعد قامة دينية وأثرية كبيرة يقبل عليها المواطنون من كل مكان من داخل المحافظة وخارجها وذلك بتكلفة إجمالية بلغت 2 مليون جنيه .
واستعدت الأجهزة التنفيذية بمحافظة أسيوط، لاستقبال الزائرين لمولد الفرغل، بمدينة أبوتيج، بتشكيل غرفة عمليات بالوحدة المحلية لمركز ومدينة أبوتيج، فيما فرضت مديرية أمن أسيوط، كردونات أمنية بالشوارع المحيطة بمسجد السلطان الفرغل، ومناطق الاحتفال لتأمين كافة المداخل والمخارج المؤدية إلي مكان الاحتفال مع مراعاة الإجراءات الأمنية الخاصة بسلامة المواطنين والتواجد المستمر داخل وخارج المولد.
مسجد الفرغل بأسيوط بعد تطويره (7) - Copy
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة