فى حين أخذت وتيرة الحرب الدائرة بين الولايات المتحدة والصين فى الهدوء، ظهرت بوادر حرب تجارية جديدة بين اليابان وكوريا الجنوبية والعكس، وهو الأمر الذى من شأنه التأثير على العديد من الشركات المختلفة مثل أبل وهواوى وغيرها، فبداية من اليوم ستقوم اليابان بتقييد تصدير "بوليميد المفلور" ومقاومة فلوريد الهيدروجين عالى النقاء (HF) إلى كوريا الجنوبية.
وبحسب موقع phonearena الهندى، فتُستخدم هذه المواد فى إنتاج شاشات الهواتف الذكية فى البلاد من قِبل LG وسامسونج، وتصنع شرائح الذاكرة من قبل شركة SK Hynix Inc، حيث تستحوذ اليابان على ما بين 70٪ و90٪ من المعروض العالمى من هذه المواد.
وسيطلب المصدرون اليابانيون الآن إذنًا من الحكومة لشحن المواد المذكورة أعلاه إلى كوريا الجنوبية، وهى عملية قد تستغرق ما يصل إلى 90 يومًا لكل طلب، وقد يؤدى ذلك إلى إبطاء إنتاج لوحات OLED التى تنتجها LG وSamsung لأجهزة أبل أيفون وغيرها من العملاء، ويمكن أن يؤثر سلبًا أيضًا على إنتاج شاشات العرض والمكونات من العديد من الشركات التكنولوجية للأجهزة الخاصة بهم أيضًا.
وقد بدأت المعركة بعد قرار أصدرته المحكمة العليا لكوريا الجنوبية فى أكتوبر الماضى، حيث قضت المحكمة بأنه يتعين على اليابان دفع مئات الآلاف من الدولارات كتعويض للكوريين الجنوبيين الذين أجبروا على العمل لدى شركة نيبون ستيل اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية.
لكن اليوم، ذكرت رويترز أن الكوريين مستعدون للرد، وقال وزير التجارة الكورى الجنوبى يو ميونغ هى إن الإجراءات التى اتخذتها الحكومة اليابانية قد تشكل تهديداً كبيراً لسلسلة التوريد العالمية، وإذا كان هناك شيء واحد يجب أن تتعلمه شركات التكنولوجيا من الحظر الأمريكى على Huawei، فهو أهمية وجود سلسلة إمداد مفتوحة، لكن هذا يعنى أنه قد تواجه شركة أبل وغيرها من الشركات المصنعة نقصًا فى لوحات OLED هذا العام.
ولا يستطيع الكثير من الموردين التعامل مع شحنات اللوحات OLED بالكمية والجودة التى تطلبها أبل، وإذا كانت هذه المعركة بين الدولتين باقية، فقد يكون لها تأثير خطير على إنتاج أيفون 2019، وعلى الرغم من أبل تقوم بتصنيع لوحات LCD المصدر لجهاز iPhone XR والموديلات الأقدم من Japan Display، إلا أن الأخير لم يتمكن من إثبات أنه قادر على التعامل مع نوع إنتاج OLED.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة