أحد أعيان النهضة الأدبية فى مصر، ومن رواد إحياء التراث العربى الإسلامى، هو أحمد زكى باشا، الذى تحل ذكرى رحيله اليوم، إذا رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 5 يوليو من عام 1934م، وخلال السطور المقبلة نستعرض كل ما تريد معرفته عن أحمد زكى باشا.
س / من هو أحمد زكى باشا؟
ج / هو أحمد زكى بن إبراهيم بن عبد الله النجار ولد بالإسكندرية فى 26 مايو من عام 1867م، من رواد إحياء التراث العربي الإسلامى، واشتهر فى عصره بلقب شيخ العروبة، كما له جهود كبيرة فى إحياء التراث العربى
س / أين تلقى أحمد زكى باشا تعاليمه؟
ج / تلقى تعليمه بالقاهرة، وتخرج فى مدرسة الإدارة (كلية الحقوق الآن) عام 1887 م، درس فن الترجمة وكان يجيد الفرنسية إجادة كبيرة فكان يكتب ويخطب بها، كما كان ملم باللغة الإنجليزية والإيطالية، وعلى معرفة باللغة الاتينية.
س / ما هى انجازات أحمد زكى باشا؟
ج / يعد أول من استخدم مصطلح تحقيق على أغلفة الكتب العربية، كما أدخل علامات الترقيم فى العربية، وعمل على اختصار عدد حروف الطباعة العربية، كما قام بجهده وماله الخاص بإنشاء مكتبة كانت من كبريات المكتبات فى المشرق الإسلامى.
س / ما دوره فى مشروع إحياء الأدب العربى؟
ج / هو من تقدم بمشروع لإحياء الأدب العربى إلى مجلس الوزراء، فأقره فى جلسته التى ترأسها الخديو عباس حلمى فى 24 أكتوبر 1910م.
س / ما هى ميزانية مشروع إحياء الأدب العربى؟
ج / اعتمد مجلس الوزراء وقتها مبلغ 9,392 جنيها مصريا للمشروع، وكان هذا المبلغ كبير آنذاك، وتم المشروع تحت إشراف المجلس الأعلى لدار الكتب المصرية.
س / ماذا تم فى مشروع إحياء الأدب العربى؟
ج / تمت طباعة العديد من الكتب بتحقيق أحمد زكى مثل: والأصنام للكلبى، نكت الهميان فى نكت العميان للصلاح الصفدى، والأدب الصغير لابن المقفع، والتاج فى أخلاق الملوك المنسوب للجاحظ، والجزء الأول من كتاب مسالك الأبصار في ممالك الأمصار للعمرى.
س / ما هى مؤلفات الراحل أحمد زكى باشا؟
ج / أسرار الترجمة، موسوعات العلوم العربية، ذيل الأغانى، قاموس الجغرافية القديمة، نتائج الأفهام فى تقويم العرب قبل الإسلام، عجائب الأسفار فى أعماق البحار، تاريخ المشرق، وغيرها .
س / بمن تأثر أحمد زكى باشا؟
ج / تأثر أحمد زكى باشا بالنهضة التى حمل لوائها رفاعة رافع الطهطاوى فى مجال الترجمة، ونقل الآثار الأدبية والفكرية من اللغة الفرنسية إلى اللغة العربية، والنهضة التى قادها جمال الدين الأفغانى فى تحرير الفكر والإيمان بالشرق، والنهضة التى تصدر لها محمد عبده فى تحرير الأسلوب العربى من التقليد، وتوجيه الكتابة إلى المضمون والهدف دون الاعتماد على المقدمات والسجع والزخارف أو المحسنات اللفظية.