أكرم القصاص - علا الشافعي

وزير البيئة التونسى: لدينا رؤية للتعامل مع التحديات البيئية ونتطلع للتعاون مع مصر

السبت، 06 يوليو 2019 01:46 م
وزير البيئة التونسى: لدينا رؤية للتعامل مع التحديات البيئية ونتطلع للتعاون مع مصر وزير البيئة التونسى
تونس أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد مختار الهمامى وزير الشؤون المحلية والبيئة التونسى، أن الوزارة تعكف الفترة الحالية على تنفيذ عدد من المحاور والاستراتيجيات البيئية التى تتعلق بمجابهة التغيرات المناخية وإيجاد حلول واقعية لها وتطبيقها على أرض الواقع وأيضا الانتقال السريع نحو مرحلة تدوير المخلفات والاستفادة من الطاقة الشمسية والطاقات البديلة والتكنولوجيات المتقدمة دون تردد.

وأشار الهمامى، إلى أن الوزارة تعمل كذلك على الاستفادة من الكفاءات التى توجد فى المجتمع المدنى وطاقات الشباب فى إنجاز العديد من المشاريع داخل المنظومة البيئية باعتبار أن هؤلاء الشباب هم مستقبل البلد ومشاريعهم تسهم فى الاقتصاد الدائم.

وقال الهمامى، إن من أهم هذه التحديات تعرض الطبقات المائية لعوامل الاستنزاف والإهدار والتوسع العمرانى والتصحر وتراجع الغطاء النباتى وفقدان العديد من الأصناف بجانب تضرر البيئة البحرية والساحلية نتيجة الاستغلال المفرط للشريط الساحلى وكذلك الأنشطة الصناعية فى العديد من المناطق وتسببها فى التلوث وتجاوز الخطوط الحمراء.

وأضاف الهمامى، إن قضية التغيرات المناخية تبقى الأخطر فحسب الدراسات والأبحاث سواء الوطنية أو العالمية فإن التغيرات المناخية ستؤثر سلبا على الموارد المائية والنظم البيئية وعلى الاقتصاد بصفة عامة بالإضافة إلى انعكاسات النمو الديموجرافى السريع التى أصبحت تهدد الدول النامية منها أو الكبرى نتيجة شح الموارد الطبيعية مثل المياه والطاقة والغذاء.

وحول سبل التعاون بين بلدان شمال أفريقيا ومن بينها مصر فى المجالات البيئية، قال الهمامى إن موضوع البيئة لم يعد حكرا على المختصين والخبراء بل أصبح شأنا عاما لأنها تمس حياه كل مواطن ولا يجب أن نجزىء الخطر البيئى والقضايا البيئية فكل تهديد بيئى فى أقصى العالم ينعكس بالضرورة على المستوى المحلى.

ونوه بأن هناك تعاونا مع بلدان شمال أفريقيا "تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا وليبيا ومصر" فى مجال المحافظة على المنظومات الواحية وتعزيز مساهمتها فى دعم التنمية المحلية من خلال الاستخدام الرشيد للموارد الطبيعية وتثمين الموروث الثقافى بالواحات، بما يسهم فى تعزيز دور الواحة فى تنشيط الحركية الاقتصادية والاجتماعية وتنمية السياحة البيئية وتوفير فرص عمل ودعم القيمة المضافة لمختلف الأنشطة والمنتجات ، وسبق وأن تم مناقشة اصدار مجلة بيئية تراعى الخصوصيات الوطنية لكل بلد والأشهر القادمة سنشرع فى صياغة تلك المجلة.

وأوضح الهمامى أن الواحات هى آخر جبهة لمقاومة التصحر وتعتبر تراثا عالميا أصبح مهددا بشكل متزايد بآثار التغيرات المناخية والتى تبرز من خلال شح الموارد المائية وارتفاع نسبة ملوحتها وتقلص التنوع البيولوجى وتآكل التربة لذلك تم الاتفاق على أن يتم فى السنوات القادمة تنفيذ مشروع هام لإنقاذ الواحات من آثار التغيرات المناخية وكيفية مقاومتها وإعادة الطابع الثقافى والتاريخى لها ، كما سبق وأن تم التأكيد على تكثيف التواجد فى الملتقيات العالمية والندوات لتبادل الخبرات وإنشاء قاعدة بيانات للمشاكل البيئية لكيفية التنسيق لحلها ..لافتا إلى أن مصر بها العديد من المشاريع الخاصة بتجربة تدوير المخلفات والطاقة الشمسية وبالتالى يمكن الاستفادة من تلك الخبرات وأحدث ماتم التوصل إليه.

وأشار إلى إمكانية التعاون مع مصر فى مجال التنوع البيولوجى وتبادل الخبرات فى هذا الشأن، مشيرا إلى أن تونس بها البنك الوطنى للجينات وهو من أكبر البنوك فى هذا المجال وتم استرجاع أكثر من 6 آلاف عينة جينية من الحبوب والأشجار التى غادرت تونس وقد حصلت الأبحاث التى تتم البنك على المرتبة السابعة على المستوى العالمى فى نفس المرتبة مع الولايات المتحدة الأمريكية فى مجال حوكمة التصرف فى الجينات.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة