قاضى "التخابر مع دولة أجنبية": الخيانة عار تلاحق صاحبها أينما حل وارتحل

الأحد، 07 يوليو 2019 03:37 م
قاضى "التخابر مع دولة أجنبية": الخيانة عار تلاحق صاحبها أينما حل وارتحل المستشار محمد شيرين فهمى
كتب إيهاب المهندس ــ أسامة طلعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال المستشار محمد شيرين فهمى، رئيس محكمة جنايات القاهرة وأمن الدولة طوارئ، المنعقدة بطرة، قبل صدور حكم المؤبد لـ 5 متهمين والمشدد 15 سنة لمتهم، فى اتهامهم بالتخابر مع دولة أجنبية، إن الخيانة عملية انحدار وعار تلاحق صاحبها أينما حل وارتحل.
 
 
وقبل النطق بالحكم ألقى رئيس المحكمة كلمة جاء فيها: لاحياه بوطن ، فالحياة والوطن شجيتان مترابطتان.. تمثلان امتزاج الإنسان بأرضه.. بطينه وترابه.. بحره وقره بغناه وفقره.. بل بظلمه وعدله، فالوطن هو محفظة الروح، هو أن يسكنك.. وتسكنه هو أنت وأنت هو.. ومهما قسى عليك فلا مفر منه.
 
 
وتابع رئيس المحكمة: إن للوطن حبا يلج باطن القلب ويلج في خبايا الذاكرة له رائحة لا يشمها إلا المحبون له والعاشقون لترابه، أن الوطن يظل بنيله الخالد ونخيله المتطاول عزا ومهابة، يظل برمله وثراه بقادته ورجاله بأطفاله وشيوخه وبحره وبرده ، متكأ للطمأنينة فهو الأب الحاني الكبير ..الذى يمنحنا العطاء بلا حدود نقسو عليه فيحنو علينا نأخذ منه فيعطينا ونعصاه أحيانا فيبرنا ومن ثم فانا لن نستطيع إلا أن نزداد حبا له وبرا به، بالرغم من أن حب الوطن فرض وبذل كل غال ونفيس في سبيله إلا أن هناك من يرضون لأنفسهم خيانة الوطن بثمن بخس ويبيعونه دون خجل.
 
 
واستكمل المستشار محمد شيرين فهمى : الخيانة  جريمة بشعة في أسفل الدركات بل وهى عمليه انحدار وانحطاط دون الخط الأدنى للانتماء والإخلاص عار يلاحق صاحبها أينما حل وأرتحل، كيف سيعيش بهذا العار الذى سيلاحقه طوال حياته وتضيق عليه الأرض بما رحبت يقول أين المفر ومتى الخلاص فيجيبه صوت الحق وهل للخيانه من خلاص لقد وقع عليك القول أيها الخائن فلا مفر، فمصير الخونة الى زوال وعاقبة الخيانة أثم وعار تنوء من حمله الجبال فانى لمن باع ضميره ووجدانه وأدار ظهره للوطن من أجل حفنه من المال غافل كيف سيحيى بهذا العار الذى سوف يلاحقه طوال حياته وحتى بعد مماته.
 
 
واستكملت المحكمة : المتهم الأول علاء معوض صوفي الطريقة أزهري الوظيفة شيعي المذهب أحب المال حبا جما فراح يقتفي أثره بين عثرات الطريق وظلمات المصير فأغمض عينيه عن شواهد بدت وأصم أذنيه عن عبارات تليت فكل ما يتمناه هو ان يحقق مبتغاه ووجد ضالته في أصحاب المذهب الشيعي الذين يغدقون بالمال الوفير على مذهبهم او يسهم في نشره في الدول السنية خاصة في مصر التي لها أهميتها في المنطقة العربية سياسيا وعسكريا ودينيا وتأثيرها على الدول المحيطة بها اذا ما اعتنقت المذهب الشيعي، المتهم راح يقلب كتب الأحاديث والتفاسير لإثبات صحة المذهب الشيعي بأسانيد سنية لتكون مقبولة لدى المصريين وظل كذلك حتى اعتنق المذهب الشيعي ألاثني عشري، استخدم مواقع التواصل الاجتماعي والتحق ببرنامج ـــ البال توك ــ  على شبكة المعلومات الدولية الإنترنت، وتخير إحدى غرف المحادثات التي تحمل طابعًا شيعيًا، وجميع من فيها ينتمون إلى هذا المذهب، وتحاور معهم واختار لنفسه اسم "أسد"، وصال وجال، وتاجر في أحاديث الرسول صلى الله عليه و سلم، وتعرف على كثير ممن يعتنقون هذا المذهب بدول متعددة، حتى ساقه مصيره إلى المتهمة الرابعة – أجنبية الجنسية حميدة الأنصاري، التي تواصل معها وأبدى لها قناعته بالمذهب الشيعي، ودفاعه عن المعتقدات الدينية للمذهب، وسعى إليها عارضًا شراءه في سوق الخيانة.
 
 
وجاء فى الكلمة : المتهمة الرابعة دعت المتهم الأول إلى دولته فقبل دعوتها وسافر إليها، واستقبلته حميدة بمسكنها، وعرفته بالمتهم الثالث محمد حسن ذكاري، وكريمي محسن "الخامس"، وشفيعي حسين "السادس"، واتفق معهم على العمل لصالح دولتهم الأجنبية، وخدمة مشروعاتها لنشر التشيع في مصر، وتمكينهم من تجنيد آخرين يعملون لصالح تلك الدولة، وأبدى استعداده صراحة للعمل معهم، فطلبوا منه تكثيف كتاباته التي تتناول الفكر الشيعي، وتوزيع جزء منها بالمجان في قصور الثقافة ومكتبات المساجد، وجامعات الأزهر، ومشايخ الطرق الصوفية، وتمكينهم من تجنيد آخرين يعملون لصالح دولتهم، مقابل مبالغ مالية بزعم الإنفاق على طباعة الكتب، وبلغ إجمالي ما أخذه سبعين ألف دولار أمريكي.
 
 
 
وتابعت المحكمة: تحقق سعي المتهم الأول وتخابره مع دولة أجنبية، بأن باشر أعمالًا وأنشطة إيجابية واتجه بها إلى تلك الدولة، لأداء ما اتفقوا عليهاـ والتي كان من شأنها إرضاء الجهة الأجنبية وخدمة مشروعاتها، فقام بتسفير ستة وفود من المصريين غليها، وأدرجت المتهمة الرابعة اسمه بقوائم دعوات المؤتمرات، فسافر إليها أربع مرات، وقام بطباعة عدة كتب جميعها يدعو للتشيع بشكل يُمكن المصرين من تقبل هذا الفكر، وقام بإنشاء مركز لنشر المذهب الشيعي و الاستبصار في مصر أسماه "مركز رحمة للعالمين" لعقد ندوات ومؤتمرات تضم المؤيدين لهذا الفكر.
 
واستكملت المحكمة : فأعد تقريرًا عن القوات المسلحة المصرية يتضمن عرض للأفرع الرئيسية للقوات المسلحة و هيكلها التنظيمي، وتسليحها و إمكانياتها و قدرات أفرعها الرئيسية، البحرية و البرية و الدفاع الجوي، تقارير عن تطورات الأوضاع الداخلية و حركة المحافظين الجديد و التعديلات الوزارية وأنشطة و تحركات السيد رئيس الجمهورية، وأعد تقريرًا عن القمة العربية السادسة والعشرين المنعقدة بتاريخ 28 مارس 2015، وأعد تقارير عن الأوضاع الداخلية للبلاد شاملة لمشروعات القوات المسلحة الخدمية، واحصائات بأعداد القتلى في صفوف تنظيم الإخوان، والشهداء من قوات الشرطة منذ فض اعتصام رابعة، وأعد تقريرًا عن العلاقات المصرية الإسرائيلية و الأمريكية.
 
 يذكر أن محكمة الجنايات عقدت جميع جلسات المحاكمة فى جلسات سرية، منذ شهر يونيو من عام 2018، وقررت نطق الحكم فى جلسة علنية بحضور وسائل الإعلام.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة