أشار تقرير فنى شامل إلى أن موزمبيق تحتاج إلى 2ر3 مليار دولار، لكى تتمكن من إعادة المناطق التى دمرها الإعصاران (إيداى وكينيث) مؤخرا.
جاء ذلك فى التقرير الذى شاركت فى إعداده حكومة موزمبيق والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى والبنك الدولى وبنك التنمية الإفريقي؛ لتقييم احتياجات موزمبيق للتعافى من آثار الكارثة الناجمة عن هذين الإعصارين.
وأوضح التقرير، أن ثمة حاجة ماسة إلى توفير هذا المبلغ لمعالجة آثار هذه الكارثة على البيئة وسبل المعيشة والحماية الاجتماعية وفرص العمل".
وأضاف أن المبلغ الذى تعهد شركاء التنمية بتقديمه لمساعدة موزمبيق على التعافى من آثار هذه الكارثة، وتبلغ قيمته 2ر1 مليار دولار، يعادل حوالى نصف إجمالى ما تحتاجه موزمبيق فى الواقع للتعافى من هذه الآثار، وإعادة البناء فى القطاعات الإنتاجية والاجتماعية وإعادة بناء البنية الأساسية فى الأقاليم المنكوبة "أقاليم كابو ديلجادو وإنهامبان ومانيكا نامبولا وسوفالا وتيت وزامبيزيا".
وكان الشركاء فى التنمية قد تعهدوا بتقديم هذا المبلغ فى أعقاب مشاركتهم فى مؤتمر دولى عقد فى مدينة بيرا وسط موزمبيق مؤخرا، وأعربوا عن التزامهم بالعمل من أجل تدبير موارد مالية وفنية لمساعدة موزمبيق على تجاوز هذه المحنة.
من جانبها، أشارت ممثلة برنامج الأمم المتحدة للتنمية نورا حملادجى، إلى أن موزمبيق معرضة للكوارث الطبيعية التى تنجم عن ظاهرة التغير المناخي، ولسوء الحظ أن هذه الكوارث تتكرر، وأن احتمالات حدوثها فى المستقبل احتمالات كبيرة.
جدير بالذكر أن الإعصار "إيداي" كان قد ضرب المناطق الوسطى فى موزمبيق يوم 15 مارس الماضي، وتسبب فى وقوع دمار بهذه المناطق وخسائر جسيمة فى الأرواح، وبعد ذلك بستة أسابيع ضرب الإعصار "كينيث" المناطق الساحلية الشاملية وأودى بحياة أكثر من ألف شخص وتشريد أكثر من خمسمائة ألف آخرين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة