عادت جماعة الإخوان الإرهابية لما يمكن تسميته بالخطة "صفر" وهى مرحلة الاستضعاف وإنكار أى طموح سياسى أو ذاتى واستخدام الشعارات الوطنية والاتحاد لنهوض بالأمة وغيرهم من الشعارات الرنانة المزيفة والمخادعة، حيث اعترف المتحدث الإعلامى باسم المكتب العام للإخوان، عباس قبارى لموقع إخوانى بأن الجماعة الإرهابية سمحت مؤخرا لعناصرها بالانضمام للأحزاب السياسية، وهو الاعتراف الذى يؤكد أن جماعة الإخوان تسعى لاختراق الأحزاب والمنظمات القائمة للعودة من خلالها للمشهد مرة ثانية.
وردا على سؤال الموقع الإخوانى للمتحدث باسم الإرهابية نصه:"قلتم إنكم ستسمحون لأعضاء الإخوان بالانخراط فى العمل السياسى من خلال الانتشار مع الأحزاب والحركات الأخرى التى تتقاطع معكم فى الرؤية، وهذا يخالف القرار الذى أصدره المرشد العام محمد بديع بعد ثورة يناير برفض انضمام أفراد الإخوان لأى حزب آخر غير "الحرية والعدالة" قال " عباس قبارى":"فى ذلك التوقيت كان للجماعة حزب سياسى فلم يكن منطقيا أن يترك أعضاء الجماعة الحزب الذى أسسته الجماعة وينضموا إلى أحزاب أخرى، لكن الطرح الذى نطرحه مختلف تماما عن ذلك.
لم يتوقف اعتراف الإخوان بالسماح لعناصرهم بالانضمام للأحزاب السياسية، بل أعادت مرة ثانية على فكرة أن جماعة الإخوان الإرهابية طوت صفحة حزب الحرية والعدالة، إذ قال المتحدث باسم الجماعة الإرهابية:" يجب على حزب الحرية والعدالة أن يخلع عباءة التنظيم ويعمل كحزب سياسى ذو خلفية إسلامية أن أراد مؤسسو الحزب استكمال عملهم فى الساحة السياسية المصرية، فلم يعد من المناسب أن تدير الجماعة حزبا سياسيا لتتنافس مع مكونات الأمة، نحن طوينا صفحة أى حزب سياسى تديره جماعة الإخوان.
تأتى هذه التصريحات فى سياق الاعتراف المكرر للجماعة الإرهابية بخلية الأمل، فتزامنا مع ثورة 30 يونيو التى أطاحت بحكم جماعة الإخوان الإرهابية، خرجت الجماعة لتعترف فى بيان لها بأنها تستقطب شخصيات من التيار المدنى واليسارى، لتحقيق أهدافها الرامية نحو التحريض ضد الدولة المصرية والعودة للمشهد السياسى المصرى مرة أخرى، زاعمة أنها قامت بمراجعات للاعتراف بأخطائها، وأنها سترسل تلك الاعترافات لتلك القوى السياسية التى تريد التحالف معها.
الإخوان زعمت خلال بيانها الصادر يوم 29 يونيو أنها ستسعى لإشراك تلك القوى المدنية فى التحركات الخارجية التحريضية التى تقوم بها واللعب على وتر "حقوق الإنسان"، وهذا ما دفع خبراء ليؤكدوا بأن هذا البيان يعد اعترافا من الجماعة بخلية الأمل التى تم إلقاء القبض على عناصرها منذ أيام قليلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة