أكرم القصاص - علا الشافعي

كريم عبد السلام

حاكموا أعضاء الجبلاية بتهمة قهر المصريين

الإثنين، 08 يوليو 2019 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يكفى أن يتقدم رئيس وأعضاء اتحاد الكرة باستقالاتهم، ولا يكفى أن يتم محاسبتهم على المستوى المهين للمنتخب المصرى فى بطولة وفرت لها الدولة كل عناصر النجاح، ولكن يجب فتح كل دفاترهم خاصة دفتر فضيحة مونديال روسيا، الذى شهد مهازل ومساخر إدارية على الهواء مباشرة، سمسرة وبيع لاعبين ومجاملات وعزومات عند أطراف من مصلحتها هز المنتخب، وهدايا غير بريئة وتدخلات خارجية فى عمل المنتخب، وتجارة فى حصص تذاكر المنتخب فى السوق السوداء، وتسيب إدارى كامل ظهرت نتيجته فى الملعب، كما رأينا مجموعة السماسرة فى الجبلاية لا يعرفون قيمة منتخب مصر ولا يرحمون المصريين البسطاء الذين يشجعون منتخبهم من قلوبهم ويحزنون بالأيام والليالى عندما يخسر أو يفقد بطولة، لكنهم يحزنون أكثر لدرجة القهر عندما يشعرون بأن المنتخب لا يؤدى ولا يضم اللاعبين المميزين الذين يستحقون ارتداء قميص المنتخب أوعندما يقوده آفاق وسمسار لاعبين كل همه السبوبة والهدايا والمرتب آخر الشهر وهو بين المدربين صفر على الشمال.
 
مجموعة السماسرة والسبوبجية فى الجبلاية يجب أن يحاكموا بتهمة قهر المصريين، وليس بأى تهمة أخرى، فلو كان هؤلاء الأشخاص ينتمون لأعدى أعدائنا لما فعلوا أكثر مما فعلوه فى عموم الناس الغلابة التى تترجى الفرحة من ربنا وتبحث عنها فى الفوز المعنوى الذى يحققه لاعبوها فى منتخبهم الوطنى، هذه الفرحة تعين البسطاء على ما يواجهونه من مصاعب الحياة وتمنحهم أملا فى الغد وتمدهم بطاقة معنوية هائلة، فهل المقصود كان فعلا كسر نفس المصريين؟
 
أية مكاسب مادية فى الدنيا يحققها هذا أو ذاك من أعضاء اتحاد الكرة لا تساوى كسرة النفس التى أصابوا بها المصريين،  وقلنا مرارا وتكرارا إن هؤلاء الجالسين على كراسيهم المريحة فى الجبلاية سيصيبون المصريين بالإحباط واليأس والأمراض المزمنة، لتعمدهم حرق دم مائة مليون مواطن غلبان يبحث عن سعادته فى تشجيع منتخب بلاده، ويرى فى تحقيقه الانتصارات وتقديمه كرة قدم حلوة حلا لجميع مشاكله، لأن هؤلاء الجالسين فى الجبلاية رغما عن إرادة أغلبية المصريين، يحاولون القفز على فضيحة روسيا والانهيار الفنى والسلوكى واحتلال المنتخب المركز قبل الأخير بين فرق المونديال، بالهروب إلى الأمام وتلبيس المنتخب فى مدرب أى كلام يقضى وقتا لطيفا فى مصر، ويلهف مئات الآلاف من الدولارات بعد ما يقسم مع زيد وعبيد من الفاسدين، ويمشى بعد أن يضيف فشلا جديدا إلى سلسلة النتائج المخيبة.  
 
 منذ العودة من روسيا وبعد الاستغناء عن كوبر وجهازه، أعلن مجلس الجبلاية عن فتح باب المفاوضات مع مجموعة من أكبر المدربين العالميين أصحاب السيرة الذاتية والنتائج المبهرة لتولى تدريب الفراعنة، بينما كنا نكتب وننصح ونطالب بالمدرب الوطنى صاحب الروح والخبرات، وكل يوم كانت تختلف قائمة الأسماء التى يعلنوها بدءا من داليتش مدرب كرواتيا الذى وصل نهائى المونديال، مرورا بكيروش مدرب إيران، وإريكسون العجوز العاطل، وخليلوزيتش مدرب الجزائر السابق، وكل هذه الأسماء خرجت وأعلنت أنها مستمرة مع فرقها أو أنها لن تتولى تدريب منتخب أفريقى.
 
 ورغم ذلك استمر مسلسل الهرى الفارغ فى الجبلاية وبيع الوهم للمصريين، وكان آخر الافتكاسات، إعلان التفاوض مع المكسيكى خافيير أجييرى مدرب ريال سرقسطة الإسبانى السابق، والمتهم فى فضيحة التلاعب بنتائج المباريات الشهيرة عام 2011، وحتى بعد توليه تدريب منتخب اليابان بعدها، استمرت الفضيحة تطارده حتى استغنى عنه الاتحاد اليابانى مع أول خسارة فى كأس آسيا، وتعاقدوا معه على أنه عاطل ومفيش اتحاد محترم هيرضى يشغله بعد الاتهامات والقضايا التى يحاكم فيها، وبالفعل جاء الرجل ومعه فضائحه المتوالية من اختياراته للاعبين وصولا إلى التسيب وعدم وجود خطة واضحة أو القدرة على تشكيل منتخب يرضى طموح المصريين، فكان الخروج المهين من دور الـ16 أمام فريق ضعيف، ولكنه متحمس ويريد الانتصار لعلم بلده.
 
الفاشلون فقط هم الذين يتصورون أن منتخب مصر محدود وصغير وعليه أن يجاهد حتى يتأهل لدور الثمانية فى بطولة أفريقيا، أو يتصورون أن التأهل للمونديال فى حد ذاته إنجاز، هؤلاء نقول لهم أنتم لا تستحقون البقاء دقيقة واحدة على مقاعدكم، لأن المصريين سقف طموحاتهم بلا حدود ويستحقون أن يتسيدوا أفريقيا، وأن يلعبوا فى نهائى جميع بطولات القارة كما يستحقون أن يتأهلوا لكل دورات المونديال، أما المجرمون الذين يتعمدون إصابة المصريين باليأس والإحباط ، فهؤلاء يجب محاكمتهم ومنعهم من تولى أى منصب إدارى بقية حياتهم.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

قهر المصريين من ارتفاع الاسعار مش من الكورة يا توتو

--

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة