صور.. "تياترو الصعيد" حلم شبابى تحول لشعلة فنية تغزو المنيا.. أسسوا أول مسرح مستقل لتنفيذ عروضهم باحترافية.. وقدموا أكثر من 22 عرضا بالجهود الذاتية.. ويؤكدون: نحلم بمسرح كبير فى المحافظة ووضعها على خريطة الفن

الإثنين، 08 يوليو 2019 02:00 م
صور.. "تياترو الصعيد" حلم شبابى تحول لشعلة فنية تغزو المنيا.. أسسوا أول مسرح مستقل لتنفيذ عروضهم باحترافية.. وقدموا أكثر من 22 عرضا بالجهود الذاتية.. ويؤكدون: نحلم بمسرح كبير فى المحافظة ووضعها على خريطة الفن تياترو الصعيد
فريق المحافظات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحول اليأس لدى أحد شباب المنيا إلى شعلة أمل، يملأها الفن وتجذب كل من يحاول التعرف عليها من الشباب أو المواطنين، إذ بدأ حلم ذلك الشاب من الالتحاق بالعروض المسرحية فى القاهرة، وانتهى بتأسيسه لأول مسرح مستقل على أرض "عروس الصعيد"، فى محاولة لخلق بيئة فنية جديدة بمحافظة المنيا، وللتأكيد على قدرة الشباب على الإبداع ومواصلة الفن فى أى مكان وليس بالعاصمة فقط.

تياترو الصعيد (5)

"تياترو الصعيد" هو حلم بدأ فى التحقق والنمو فى السنوات الخمس الأخيرة بالمنيا، بعد أن قرر مجموعة من الشباب تقديم عروض مسرحية متنوعة، ولكن لاحقهم غلاء أسعار المسارح وبعض الأزمات، وبدأوا فى إنشاء أول مسرح لهم دائم، يقدم العروض المسرحية بشكل دورى، بإمكانيات ضعيفة، وبمقابل رمزى لجذب أكبر عدد من المشاهدين.

تياترو الصعيد (1)

وقال كيرو صابر كاتب مسرحى، ومؤسس تياترو الصعيد: بدأت الفكرة لدى عقب سفرى للقاهرة منذ عدة سنوات فى محاولة منى للعمل بأحد المسارح وتحقيق أمنيتى، وبقيت هناك نحو 4 سنوات من المسارح للمقاهى التى بجوار مسرح البالون، ولم أتمكن من أخذ فرصتى، خاصة أنه لا يوجد لدى أى معارف، وباءت محاولتى بالفشل، إلى أن فتحت اختبارات تياترو مصر "مسرح مصر" وتعرفت على الفنان أشرف عبدالباقى، وخضت الاختبارات وفشلت فيها، مثل العديد من الشباب، ورغم يأسى حينها، إلا أننى عدت للمنيا بعيدًا عن القاهرة وزخمها والتكدس فيها، وبدأت أنظر للصعيد ككل وشبابه الذى يحتاج لتخريج مواهبه واكتشافها، حيث نمتلك كنوز مدفونة، ويظهر ذلك فى توافدهم على العروض الموسيقية أو المسرحية التى تأتى للمحافظة من الخارج، الأمر الذى يؤكد أننا نحتاج للفن.

 

وأضاف صابر لـ"اليوم السابع" فكرت فى عكس الفكرة وهى بدلًا من أننا نستقبل العروض الفنية من المحافظات الأخرى، أن نقوم نحن بممارستها وتقديمها بشكل محترف ويأتى إلينا المشاهدون من خارج المنيا أو مراكزها، وبالفعل بدأنا فى تنفيذ الفكرة فى 2014 داخل إحدى الغرف بمؤسسة اجتماعية، وحدث اختلاف مع تلك المؤسسة بعد أول عرض لنا الذى حضره أكثر من 800 مشاهد، وكانت مفاجأة كبيرة هذا النجاح لم نتوقعه، إذ كانت أول عروضنا مسرحية "الموجوعة" عن رواية الأنفاس الأخيرة للكاتب حمادة زيدان، وحضر الحفل عدد كبير من المواطنين، وبدأنا فى عمل اختبارات أخرى وننشىء أكثر من مجموعة فنية "الجيل الثانى" وقدمنا مسرحية "ولاد تسعة".

تياترو الصعيد (2)

واستطرد مؤسس تياترو الصعيد: فى الموسم الثالث تواصلنا مع الفنان عماد الراهب وهو فنان قدير لدعمنا وإضافة أية تعديلات، وفكرنا كذلك فى فكرة للخروج من أزمة الإيجارات الكبيرة لتأجير المسارح، وتواصلنا بعدها مع مدير إحدى الشركت والذى أعطانا هذه المساحة التى نقدم فيها عروضنا بشكل مستمر.

تياترو الصعيد (3)

وأشار "صابر" إلى أن المسرح يستوعب من 80 : 100 مشاهد، وسعر التذكرة بمبالغ رمزية تتراوح من 10 : 20 جنيها، ولا نسعى للربح بقدر سد إيجار المكان، وسعر الديكورات، ونحلم بأن نرى مسرحا كبيرا فى المحافظة بدون إيجارات ضخمة، خاصة أننا شباب ونريد الخروج من الصندوق ونضع المحافظة على خريطة الفن بدلا من خريطة الحوادث والأزمات المختلفة التى يعتقدها البعض، خاصة أنها محافظة خرجت الكثير من الفنانين المميزين.

تياترو الصعيد (6)

وعن توسعة المكان، قال الكاتب المسرحى: لا يوجد مستحيل خاصة أن أول فرقة مستقلة بدأت فى مصر للفنان حسن الجليطلى كانت بنفس مساحة المسرح لدينا، ولديه مشاهدين ومتابعين دائمين.

تياترو الصعيد (7)

تياترو الصعيد ليس وحده هو ما نقوم به، هكذا يستكمل صابر حديثه، متابعا: إذ بدأنا كذلك فى تكوين ما يسمى بمركز إبداع الصعيد، لتدريب المبتدئين ومشروع تخرج كل منهم 8 ليال، وسوف نستضيف الفترة المقبل فرق من القاهرة، رغم أن كل أعمالنا حتى الآن بالجهود الذاتية.

تياترو الصعيد (8)

وعن آخر العروض قال مؤسس تياترو الصعيد، إنهم يستعدون حاليا لتقديم عرض "بطن الزير"، وسبقها عرض "يخلق من الشبه"، و"حبشى بنات"، مضيفا أنهم قدموا أكثر من 22 عرضا خلال السنوات الخمس، ويحاولون تقديم عروض ميتا تياترو بحيث ألا تكون العروض على خشبة مسرح، ولكنها وسط المشاهدين، ونهتم دائما بأن يكون عملنا احترافيا، ويكون جميع المواطنين على دراية باسم تياترو الصعيد، رغم ضعف الماديات لدينا والعمل بأقل إمكانيات، وأن الفريق الذى يعمل معه مؤمن بالفكرة ودائما ما يتم تغيير بعض العناصر فى كل مجموعة، وتدعيم بآخرين لتقديم عروض متنوعة بشكل دورى.

 

وتمنى "صابر" بأن يرى مركزا مهما للفن فى الصعيد، يحوى جميع تلك المواهب، خاصة الفن المسرحى، الأمر الذى يخفف من العبء على القاهرة، مؤكدًا أن الصعيد به مناطق سياحية كبيرة ولدى شبابه مقدار كبير من الفن.

تياترو الصعيد (4)

فيما قال أيوب ناجح أحد الممثلين بفرقة تياترو الصعيد، إنه التحق بالمسرح منذ فترة قصيرة، وتعلم بالفعل داخل مركزهم بشكل احترافى، وأن الفكرة رغم أنها شبابية إلا أنها شديدة الأهمية وبإمكانيات قليلة خلقت فنا كبيرا، ولكن المواطنين فى احتياج دائم لرؤية الفن والتجارب الجديدة، متمنيا أن يرى مزيدا من المسارح بالمحافظة ودعم الشباب لتحقيق أحلامهم.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة