تعيش إسرائيل حالة من التوتر والقلق فى أعقاب تهديد الإسرائيليين من أصول إثيوبية بتجديد الاحتجاجات فى حال لم يتم اعتقال الشرطى الذى أطلق النار نحو الشاب سلومون تيكا، البالغ من العمر 18 عاماً، قبل نحو أسبوع، وقتله، إذ أشعل حادث قتله احتجاجات عنيفة فى مناطق متعددة فى إسرائيل هدأت وتوقفت بعد أن توجهت عائلته وأصدقاؤه إلى المحتجين بطلب إيقاف الاحتجاجات حتى انتهاء أيام الحداد السبعة.
سيلمون تيكا
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن أيام الحداد السبعة انتهت أمس الاثنين، ويصر المحتجون على اعتقال الشرطي حتى انتهاء الإجراءات القانونية ضده، وخلال الأيام الماضية أجرت الشرطة الإسرائيلية محادثات مع شخصيات محورية من أبناء الطائفة الاثيوبية في مدينة كريات حاييم القريبة من حيفا التي وقع فيها حادث اطلاق النار، وشددت هذه الشخصيات امام رجال الشرطة على طلبهم الأساسي، مؤكدين نيتهم تجديد الاحتجاجات.
من جانب آخر صرح مسؤول كبير في الشرطة الإسرائيلية لصحيفة "يسرائيل هيوم" وقال إن الشرطة ضاعفت استعداداتها وضاعفت عدد قواتها استعدادا لأي سيناريو متوقع، حتى لا تتكرر المشاهد العنيفة التي وقعت الأسبوع الماضي.
إثيوبية
وهاجم أحد النشطاء من منظمي الاحتجاجات الحكومة الإسرائيلية وقال للصحيفة: "الحكومة بدلا من أن تستخلص العبر، توجه الصحفيين ضد أبناء المجتمع الإثيوبي، وتقول إن الاحتجاجات مولتها منظمات يسارية، هذا يدل على أنهم لم يتعلموا شيئا".
وأفادت الصحيفة أن وحدة التحقيقات مع رجال الشرطة على وشك انتهاء العمل على التحقيق، وقامت باجراء تحقيق مع الشرطي وشهود عيان وتسجيلات لكاميرات في محيط الحادث، وذكرت أنها فحصت رواية الشرطي الذي قال إنه اضطر لإطلاق النار بعد شعوره أن هناك خطرا يهدد حياته بعد إلقاء الحجارة نحوه ونحو أبنائه، ولم يطلق الرصاص بالهواء لأنه كان يتواجد فى منطقة سكنية.
الشرطة الاسرائيلية
وعلى جانب آخر، طالب قائد القيادة الجنوبية بالجيش الإسرائيلى اللواء هأرتسى هليفى من الجنود الحديث مع الجنود الاثيوبين في الوحدات والكتائب لتفاهم مشاكلهم، خوفاً من وقوع حالات تذمر داخل الجيش الإسرائيلى من قبل الجنود الإسرائيليين من أصول أفريقية لا سيما الإثيوبية.
سحل فتاة أثيوبية
وذكرت هيئة الإذاعة والبث الإسرائيلية أن الغالبية العظمى من الجنود الإسرائيليين من أصول أثيوبية يخدمون بالقيادة الجنوبية بالجيش ، مشيرة إلى أن اللواء "هليفى" قال إن إسرائيل تعيش أجواء حساسة للغاية ويجب التكاتف لتخطيها.
تجدر الإشارة إلى أن الشرطة الإسرائيلية استخدمت القوة المفرطة ضد المتظاهرين الأثيوبيين فى تل أبيب ، بعد مقتل شاب أثيوبى يبلغ من العمر 18 عاما على يد شرطى إسرائيلى أطلق النار عليه بدم بارد .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة