فى أحد الأحياء الثرية بمدينة ساوباولو بالبرازيل، لم تعد مهنة حارس عقار بمفهومها التقليدى متاحة على نطاق واسع، حيث بدأ عدد كبير من البنايات ليس فقط فى المدينة ولكن فى أنحاء البلد الذى يعانى من العنف فى عدم الاكتفاء بالبوابيين العاديين أو استبدالهم بأدوات ذكية أرخص وأكثر فاعلية، تتمثل فى ماسحات ضوئية تحلل بصمات الأصابع، وكاميرات تنقل اللقطات إلى مراكز قيادة بعيدة حيث يتواجد موظف يبلغ قاطنى العقار بزائريهم أو طلبات التوصيل الخاصة بهم.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية التى نشرت تقريرا عن هذا التطور فى أكبر دول أمريكا الجنوبية إن هذا يغير وجه الأمن فى البرازيل، على حد تعبير أحد أصحاب شركات الأمن الرقمية. ويشير إلى أن حراس الأمن يمكن أن يحصلوا على أيام أجازات مرضية أو يناموا أثناء أداء عملهم. وهم فى الأغلب عمال مستوى تعليمهم منخفض ويحتاجون إلى إشراف مستمر.
لكن على الجانب الآخر، يقول حراس العقارات إنهم ليسوا مجرد بوابين، فأصحاب المكان يعرفونه وهم يعرفهم، ويتساءلون عما يمكن أن يحدث فى حال تعطل الأجهزة. ويقول رئيس اتحاد عمال المبانى فى ساوباولو إن البوابين وحدهم الذين يعتنون بالسكان وعائلاتهم فهم يعرفون الروتين ويستقبلون الأطفال والكبار ويساعدون فى خدمات التوصيل، وأيا من هذا لا يمكن إتمام من خلال التكنولوجيا.
وتقول صحيفة واشنطن بوست إنه على الرغم من عدم وجود إحصائيات رسمية حول عدد المبانى التى تحولت إلى الأمن الرقمى فى المدينة الأكبر بالبرازيل، إلا أن المحللين يقولون إنه حوالى 10% من المبانى السكنية والإدارية تستخدم "البواب البعيد" الذى يمكن أن يخبر السكان بزوارهم بطرد يصل إليهم دون أن يغادر المكتب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة