إذا كنت تتصور أن جميع صفحات جماعة الإخوان الإرهابية المنتشرة عبر مواقع السوشيال ميديا ترتدى ثوب الحزن والعيش فى مظلمة، فأنت خاطئ، وإذا كنت تتصور أيضا أن أغلب حسابات الجماعة الإرهابية عبر مواقع التواصل الاجتماعى تتحدث عن الأمور الدينية، فأنت خاطئ أيضا، فاللجان الاإكترونية للجماعة الإرهابية تدير صفحات ساخرة وتحتوى على رسومات كوميكس، وتستهدف الجماعة من خلال هذه الصفحات نشره ما تريده سواء بث شائعة أو تشويه إحدى مؤسسات الدولة أو التهكم من قرار حكومى.
إبراهيم ربيع، القيادى السابق بجماعة الإخوان، كشف لـ"اليوم السابع" أن جماعة الإخوان الإرهابية شكلت لجانا إلكترونية متخصصة فى "الكوميكس والسخرية" لتشويه مصر ونشر ما تريده الإرهابية من باب السخرية والنكات، محذرا من جموع الصفحات الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعى، وتردى ثوب السخرية، واصفا أياها بالصحفات التابعة للإخوان وتدار من قبل اللجان الإلكترونية وشركات تابعة للتنظيم.
وقال "ربيع" فى تصريحات لـ"اليوم السابع": أن هذه الصفحات ووسائل التواصل الاجتماعى، تدعمها أجهزة مخابرات دول المعنية برعاية تنظيم الإخوان وتمويله ودعمه سياسيا واعلاميا، وذلك من خلال شركات متخصصة فى صناعة وأدارة وتوظيف الحدث وتتقاضى هذه الشركات أموالا طائلة من تنظيم الإخوان تصل لـ 150 مليون دولار سنويا للشركة الواحدة".
وتابع "ربيع": "لدى هذه الشركات كتائب متخصصة في الإعلام والصحافة والأبحاث النوعية ولديها علماء اجتماع وسياسة واقتصاد وعلم نفس ولديها كتائب مدربة على صفحات التواصل الاجتماعى للتشكيك والتهوين والسخرية من أى شئ وهذا المسلك يحدث عند الإنجاز أو الإخفاق".
وأضاف: "بما أن منطقة الشرق الأوسط وبالأخص منها الدول العربية تسمى دول نامية وجزء كبير من شعوبها تائه فى بحر الخرافات والأسطورة ويهربون من مسئولياتهم وواجباتهم عن طريق السخرية وتأليف النكات لتخدير وعيهم بحجم ما هم فيه من مآسي ومشاكل قامت هذه الشركات بالتقاط الخيط وكونت كتائب إلكترونية إخوانية متخصصة فيما يسمى بالكوميكس والسخرية من أي شئ وأي شخص لتمرير الرسالة الخبيثة التى تريد أن تكرسها لدى شعوب المنطقة، وهذه الرسالة هى أن دولكم فاشلة وإدارة دولكم فاسدة وأنكم لن تستطيعوا أن تنجزوا شيئا فى حياتكم وأولى لكم أن تظلوا معنا تضحكوا من ما نلقيه لكم من نكات وتنشروا ما نضعه لكم من كوميكسات ساخرة من دولكم وأوطانكم وقيادتكم"، مختتما تصريحاته بقوله : "وهذا ما يرضي هؤلاء الرعاع الباحثون عن بطولة ودور يشعرون معه أنهم يعارضون ولا يخافون".
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن الجماعة تسخر تلك الصفحات الساخرة للسخرية من الأوضاع فى مصر وترويج الأكاذيب التى تنتجها الجماعة وبالتالى تنشر تلك الشائعات والأكاذيب عبر تلك الصفحات لتجد رواجا كبيرا.
بدوره أوضح منتصر عمران، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إن معظم الصفحات التي تسخر إمكانياتها من النيل من أوضاع مصر سواء الاقتصادية أو السياسية أو حتى الرياضية منها تكون في معظمها تابعة لتنظيم الإخوان سواء بصورة مباشرة وبقيادة من قادة التنظيم وبناء على تعليمات واضحة وقرارات ملزمة بنشر الإشاعات والأكاذيب ضد الدولة المصرية أو تهويل الأمور وتضخيمها حتى يكون تأثير بالغ في الشعب المصرى، متابعا: لا ننسى طائفة متعاطفة من الاخوان سواء من تيار الإسلام السياسي او من بعض الحركات المعارضة من أمثال أعضاء حركتى 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين الذين وضعوا أنفسهم في خندق الإخوان حيث يشاركون معها فى الترويج لتلك الصفحات.
وأضاف منتصر عمران، أنه عندما فقد هؤلاء الشارع والميدان لجأوا الى العالم الافتراضي ومن خلال حرب الجيل الرابع التي حذر منها الرئيس ذهب هؤلاء وأولئك إلى السوشيال ميديا متخذين منها منصات إطلاق الإشاعات والأكاذيب بدعم سخي من قطر وتركيا والهدف واضح هو إسقاط الدول المصرية، فحاولوا فى البداية عندما قالوا عن ثورة يونيو إنقلاب وعندما فشلوا ذهبوا يشنون حربا هوجاء أن النظام الجديد سيسقط البلاد في الدين ولعبوا على عدد من الملفات منها تعويم الجنيه المصري وقرض الصندوق وعندما فشلوا أيضا ورأوا أن السيسي نجح بإقتدار وشهد العالم كله بنجاح الإصلاح الاقتصادي في مصر حتى أصبح نموذج يحتذي من قبل الدول التى تريد تصحيح أوضاعها الاقتصادية
وتابع القيادى السابق بالجماعة الإسلامية: عندما فشلوا في ذلك أيضا ذهبوا يشمتون من خسارة المنتخب المصري في بطولة كروية معروف عنها أنها متوقعة .
وبشأن الصفحات الساخرة قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن بعضها ممنهج ويتبع لجان إليكترونية إخوانية وبعضها عشوائي وجميعها تحقق هدف واحد وهو نشر وترويج الهجوم والتحريض والتشويه على نطاق واسع فى صورة ساخرة.
وأضاف الباحث الإسلامى، أن غالبية اللجان الأليكترونية تحصل على تمويل وتدار بإشراف قيادات إخوانية هاربة للخارج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة