بعد خسارة المنتخب الوطنى من جنوب أفريقيا بهدف نظيف ووداع البطولة الأفريقية من دور الـ16، سيطرت حالة من الغضب بين الجماهير، والذين لم يكتفوا بالاستقالة لمجلس إدارة الاتحاد برئاسة هانى أبو ريدة بل طالبوا بمحاكمة كل المتسببين فى الفضيحة وتوديع البطولة الأفريقية مبكرا، فانقسم الشارع الكروى بين المدرب القادم للفراعنة بين الوطنى والأجنبى، وظهرت حالة الجدل فى رؤية المدربين والخبراء، خاصة أن الفترة المقبلة تحتاج وضع حجر الأساس لمنتخب قادر على استعادة الأمجاد الأفريقية.
جمال عبد الحميد
فأكد جمال عبد الحميد نجم الأهلى والزمالك الأسبق أن المنظومة الكروية فى مصر تحتاج إلى إعادة هيكله بالكامل، مشيراً إلى أنه بعد الإخفاق الأخير فى كأس العالم وخروج المنتخب الوطنى من دور المجموعات فى المركز الأخير بمجموعته لم يكن هناك أى تغييرات أو محاسبة سوى إقالة كوبر وأسامة نبيه.
وأضاف نجم الزمالك السابق أن وجود مدرب وطنى أو أجنبى لن يحدث الفارق المنتظر إلا بتعديل المنظومة الكروية، مستشهداً بخروج الكاميرون والمغرب وعلى رأسهم أجهزة فنية عالمية.
واختتم جمال عبد الحميد بأنه يجب إسناد المهمة إلى أهل الخبرة قائلاً "إدى العيش لخبازه" بعيد عن المجاملات وعدوم وجود معايير للاختيارات، موضحا حفل الافتتاح فى كأس الأمم الأفريقية أبهر العالم فى 15 دقيقة لأن الدولة المصرية نفذت بدقة كل شىء.
ويقول عادل طعيمة نجم الأهلى السابق إن خافيير أجيرى المدير الفنى السابق للمنتخب الوطنى اختار أغلب لاعبى الفراعنة بناء على المجاملات، مشيراً إلى أن ديسابر المدير الفنى لأوغندا "مسح الأرض" بأجيرى فى مباراة دور المجموعات.
وأضاف نجم الأهلى السابق أن الفترة المقبلة يجب أن تشهد العديد من الإصلاحات على المستوى الإدارى والفنى لتصحيح المسار، فيجب أن يتم تقليص حجم الجمعية العمومية لتضم الأندية فقط دون مراكز الشباب ليكون اختيار أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة على أساس سليم بعيدا عن التربيطات والعلاقات والأمور الأخرى الفوضوية التى قادتنا لهذا الحال المتردى.
وعلى المستوى الفنى أكد طعيمة أن هيرفى رينارد مدرب منتخب المغرب، ورغم وداع أسود الأطلسى للكان من دور الـ16 أيضاً، هو أصلح من يقود المنتخب الوطنى فى الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن قدرات رينارد مع لاعبى الفراعنة ستصنع فريقاً قادراً على حصد الألقاب.
قال طارق العشرى المدير الفنى لحرس الحدود إن بعد الخروج من كأس العالم سمعنا الكثير من الكلام عن تعديلات سيتم إجراؤها فى المنتخب، إلا أن اتحاد الكرة لم يغير سوى كوبر، موضحاً أن تغيير كوبر لم يكن صحيحاً لأن كوبر كان يتعامل مع القدرات الفنية للاعبين على أفضل ما يكون، واستطاع أن يحقق نتائج إيجابية.
وأكد طارق العشرى أيضاً أن الهزيمة أمام جنوب أفريقيا ووداع كأس الأمم الأفريقية يمكن إدراجها تحت أسوأ مباراة خاضها الفراعنة فى تاريخ مشاركاتهم بالكان، ونتائج دور المجموعات كانت مجرد مسكنات.
وقال فتحى مبروك رئيس قطاع الناشئين فى النادى الأهلى إن المنتخب لم يكن له أى شكل أو نكهة فى البطولة طوال مشوار دور المجموعات، مشيراً إلى أن المدير الفنى المكسيكى لم يقدم أى جمل فنية أو مستوى يرضى المصريين.
وأضاف رئيس قطاع الناشئين بالأهلى أن ربط اسم المنتخب بمحمد صلاح فقط أفقد اللاعبين الدافع والروح للقتال على أرض الملعب، كما أن سوء الاختيارات كان سبباً فى عدم وجود البديل المناسب.
وشدد مبروك على ضرورة خفض معدل أعمار المنتخب الوطنى، مؤكداً أن هناك بعض اللاعبين يجب أن نقول لهم "شكراً".
واختتم فتحى مبروك كلامه بأن الخبرات الفنية والتاريخ يجب أن يكون العنصر الأساسى فى اختيار المدير الفنى الجديد مستشهداً بفوز الفراعنة مع حسن شحاتة بثلاث بطولات قارية متتالية.
