افتتحت وزارة الطيران المدنى التشغيل التجريبى لمطار "العاصمة الإدارية" الجديد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، لينضم إلى مطار سفنكس الذى تم افتتاحه رسميا خلال شهر يناير الماضى، وأقلعت منه رحلات داخلية تابعة لشركة مصر للطيران، وبذلك تكون الوزارة تسلمت مطارين من الخمس مطارات التى وعد بها الرئيس السيسى فى اطار خطة واستراتيجية الدولة لزيادة حركة الركاب والاستثمارات ومعدلات التنمية فى مختلف المحافظات.
وهبطت أول رحلة تجريبية بالمطار لشركة مصر للطيران للخطوط الداخلية والإقليمية (إكسبرس) قادمة من مطار القاهرة، حيث كان فى استقبالها بالمطار الجديد قيادات وزارة الطيران المدنى، وقد تم استقبال الطائرة برش المياه وهو تقليد متبع بمثابة الترحيب والاحتفال بوصول أول رحلة للمطار، وقد تم تهيئة المطار لمتطلبات بدء التشغيل التجريبى و التى تستهدف فى مرحلتها الأولى استقبال عدداً من الرحلات الجوية.
وقدمت وزارة الطيران المدنى الشكر والتقدير للقوات المسلحة المصرية على مساهماتها ودورها الفعال فى بناء وتطوير المطارات الجديدة بالتنسيق مع وزارة الطيران المدنى وهى مطارات «سفنكس و العاصمة الإدارية وبرنيس جنوب البحر الأحمر و البردويل» التى اهدتهم القيادة السياسية للشعب المصرى فى ضوء خطط البناء والتطوير الشاملة لكافة المجالات، وأضافت الوزارة أن استراتيجية المرحلة تضع على قمة أولوياتها تطوير المطارات المصرية وافتتاح المشروعات التوسعية والإستثمارية بالإضافة إلى تحسين و تطوير كافة الخدمات المقدمة للمسافرين بجميع المطارات بالتوازى مع خطة تحديث اسطول الناقل الوطنى مصرللطيران وتكاملها مع شركات الطيران الخاصة وتطوير الأجهزة الملاحية والرادارية.
وأكدت الوزارة أن مطار العاصمة الإدارية يساهم فى تحقيق نقلة تنموية شاملة فى المنطقة، خاصة أنه متصل بمشروع محور تنمية قناة السويس ومنطقة العين السخنة الصناعية التى تضم الموانئ البحرية الهامة، والتى تعد ملتقى للتجارة العالمية وقلعة للصناعة و الاستثمار ومقصداً سياحياً هاما فى الفترة القادمة مضيفاً أنه من المقرر أن يستقبل المطار قريباً عدداً من الرحلات الجوية، وأكدت أن هناك اتجاه لتخفيف الضغط الحالى على مطار القاهرة الدولى عبر مطار العاصمة، نظراً لقربه من شمال وشرق القاهرة ويخدم المحافظات المختلفة ومدن شرق القاهرة، تم إعداد المطار جيداً بكافة الوسائل الحديثة والمتطورة ليستقبل جميع أحجام الطائرات فى الفترة المقبلة و أن التشغيل التجريبى للمطار يسمح باختبار المرافق الحيوية بطريقة آمنة ومدروسة حيث يتم التركيز على اختبار كافة الأنظمة التشغيلية، وتحديد المشكلات الفنية ومعالجتها قبل التشغيل الكامل للمطار.
يبعد مطار العاصمة حوالى 30 كيلومترا من شرق مطار القاهرة الدولى ويربط مطار العاصمة بين طريق "القاهرة - السويس" عن طريق تقاطع حر، ليحقق الدخول والخروج للمطار بتقاطعات حرة آمنة والحد من الزحام المرورى أثناء الدخول أو الخروج من المطار.
وتبلغ مساحة المطار 16 كيلومتر مربع ويحتوى على مبنى رئيسى أقيم على مساحة 5 آلاف متر مربع و يضم مبنى للركاب يتكون من صالة للوصول و صالة مغادرة وصالة لكبار الزوار ويسع 300 راكب فى الساعة و منطقة الجوازات و الجمارك و منطقة المطاعم و الأسواق الحرة ويحتوى على 8 مواقف الطائرات وتسع ٤٠٠ سيارة و20 أتوبيسا ويضم 45 مبانى خدمية وإدارية ومحطات تنقية وتحلية المياه ومحطة معالجة الصرف الصحى باستخدام المياه فى الزراعة.
ويحتوى المطار على برج مراقبة جوى بطول 50 مترا و ممر بطول 3650 مترا وعرض 60 مترا مجهز بمنظومة إنارة ممرات للاستخدام الليلى وأنظمة الهبوط الالى (ILS) بالإضافة إلى أكتاف الممر التى تصل إلى 15 مترا من الجانبين ويسع لاستقبال الطائرات من الطراز الكبير.
وصمم المطار وفقاً لأعلى المواصفات العالمية و مجهز بأحدث الأنظمة الحديثة لتأمين وإدارة المطارات حيث يوجد به أحدث أنظمة مراقبة بالكاميرات ترصد أدق التفاصيل بالإضافة إلى كاميرات المراقبة الحرارية وأنظمة كشف الحقائب بـ"إكس راي" وأنظمة الإنذار الآلى ضد الحريق ومنظومة للتعامل مع السيول، بالإضافة إلى أنه تم تصميم المطار وفقاً لمنظومة تسمح بتطويره وتوسعته فى المستقبل وذلك لتوافر المساحة وفقاً لزيادة حركة الركاب المتوقعة بتلك المنطقة الواعدة، كما تم مراعاة إضافة تطوير الممرات فى المستقبل لتتماشى مع الزيادة فى الحركة الجوية.
حضر التشغيل التجريبى الطيار سامح الحفنى رئيس سلطة الطيران المدنى والطيار أحمد جنينة رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، والطيار أحمد عادل رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، والطيار وائل النشار رئيس الشركة المصرية للمطارات ورؤساء شركات الطيران المصريه الخاصة ولفيف من قيادات الأجهزة المعنية بوزارة الداخلية ووزارتى الطيران المدنى والسياحة.