عادل السنهورى

ردا على "الدويلة" الإخوانى القطرى

الثلاثاء، 09 يوليو 2019 06:56 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يبق سوى عملاء قطر وأتباع جماعة الإخوان الإرهابية فى بعض الدول العربية حتى يطلوا فجأة من جحورهم للهجوم على الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، فى محاولة بائسة وغبية للإسقاط السياسي الفاشل والمكشوف.
 
ويبدو أن الوجيعة  و"الصفعة ع القفا" التى تلقوها من زعماء مصر، ناصر والسيسى مازال أثرها عميقا ومؤلما، وتحولت إلى عاهة مستديمة لم ولن ينسوها أو يتناسوها، بسبب غبائهم السياسى والاستقواء المزيف بالقوة الوهمية التى خدعوا الشعب بها منذ ثورة 23 يوليو1952 وحتى ثورة 30 يونيو 2013.
 
أحد كتبة الإخوان ويدعى ناصر الدويلة النائب الإخوانى السابق فى مجلس الأمة الكويتي والضابط السابق، كتب وبدون سابق إنذار وبلا سبب سوى أنه استيقظ مبكرا و تحسس "قفاه وقفا الجماعة" فراح يهاجم على "تويتر" عبد الناصر وفترة حكمه التى اعتبرها "فترة سوداء فى تاريخ مصر حيث سيطر الجيش على مقدرات الوطن، فحارب الفكر والحرية ونشر الفساد وتحكمت المخابرات العامة فى كل شئون الحياة وتجسست على كل من فى البلد وعظمت وقدست الزعيم الأوحد وسحقت المعارضة وزج خيرة شباب مصر وعلماؤها بالسجون وحدثت مذبحة القضاء".
 
الكلام ممل ومكرر، وحاول أعداء عبد الناصر وعلى رأسهم الإخوان بالطبع الذى كشف مؤامراتهم وزج بهم للسجون، تزييف الحقائق وتشويه فترة حكم الزعيم الراحل والثأر منه بالأكاذيب التى اعتادوا عليها وألفوها- ومازالوا- بعد أن أفرج عنهم السادات فى السبعينيات، وخلا لهم وجه الإعلام وساحات الجامعات والنقابات لمواجهه تيار اليسار وبخاصة الناصريين كما أراد وخطط الرئيس الراحل.
 
لكن الأخ الدويلة – وله من اسم قطر نصيب- حاول استدعاء الماضى بذكاء غبي يحسد عليه للإسقاط على الحاضر بالهجوم على عبد الناصر وجيش مصر الذى التحق به فى نهاية الثمانينات تقريبا للحصول على دورة عسكرية فى الرجولة والانضباط والالتزام والشجاعة والتضحية، لكنه كما هو معروف عنه ناكر للجميل ومتقلب المزاج وشديد التحول فى المواقف لا يعترف بجميل الجيش المصرى عليه فهاجمه فى شخص عبد الناصر.
 
الدويلة لمن لا يعرفه قيادى فى تنظيم الإخوان المصنف على قوائم الإرهاب، وتم القبض عليه فى نهاية يونيو الماضى ومحاكمته بسبب التغريدات التي أساء من خلالها للسعودية وحرض على قصفها، حيث اعتبرها الكثير سعياً لضرب العلاقات المتينة بين السعودية والكويت.
 
فقد دعا الدويلة جماعة الحوثى فى اليمن لقصف محافظة أبها السعودية، الأمر الذى أثارت تصريحاته جدلا واسعا. وكادت أن تحدث أزمة سياسية بين الجارتين الشقيقتين بسبب هذا الدويلة.
 
وهو معروف لدى الكثيرين من الكتاب والصحفيين فى الخليج بأنه شخص متقلب، ويصفونه بأنه شخصيتان في واحدة، يشبه بعض رجال الدين الحركيين في تقلباتهم وحكاويهم عبر كل وسائل الإعلام، فلا تفتح شبكة اجتماعية إلا والدويلة متواجد بها، يقول في إحداها ما يناقض كلامه فى وسيلة ثانية، يتلقى الضربات من النقاد والمتابعين ويحاول بغلبة الصوت التفوق دون منطق.
 
محترف فى السب والقذف والشتيمة وبدأ حياته محبا للخصام، بل والتلون الذي يحاول فيه جذب الأنظار، وافتعال قصص الخيال، هرب من جامعته لينطلق متطوعا إلى العسكرية كضابط في الحرس الوطني الكويتي، متنقلا فى عدد من قطاعاته قبل أن يستقر على ظهر الدروع الكويتية لمدة ثلاثة أعوام.
 
إخواني الميول، ليس لديه شيء يقوله، لذلك يطيل الكلام في كل شيء، من قبل دخوله مجلس الأمة الكويتى عام 2008 وحتى اليوم، لكنه يجول في أسطر معادة تبرزه فيها قناة "العدالة" الكويتية ليكون متحدثها الذى يتقن السب والشتم بكلمات اعتزلها حتى الشارع.
 
يصنف الدويلة بـ" تاجر شنطة" إعلامية، في كل أزمة له قول، وفى كل حدث يظهر بمسمى مختلف، فمع أزمات الحروب يسمي نفسه "محللا استراتيجيا" ومع أزمات الداخل الكويتي يظهر "نائبا سابقا فى مجلس الأمة" ومع اختلافات الرأى وصيغة الإخوان المرتعدين في الخليج يظهر "كاتبا".
 
الدويلة طالب أمير قطر بعد الأزمة مع الدول العربية الأربعة، بتوقيع اتفاقية "دفاع مشترك" مع تركيا الأردوغانية، قائلا له فى رسالته: "أنت فى خطر محدق وقد يصبح الصباح والجيوش تجتاح بلدك".
 
يعيش الدويلة حاليا في تشتت ذهني وعلى إثر سقوط الإخوان في مصر، سقطت معه كافة أقنعته لينكشف القناع الأساس وهو القناع الإخواني والقطرى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة