فى رد قوى على محاولات الإخوان الفاشلة لتشويه النجاح الذى حققته الدولة المصرية فى مجال الاقتصاد، أكد السياسى والبرلمانى البريطانى السابق جيرالد هوارث أن الاقتصاد المصرى بحالة جيدة، مؤكدا أنه يسير فى الاتجاه الصحيح.
وقال هوارث فى مقال له بموقع reation.life البريطانى إنه منذ الانتفاضة الشعبية فى عام 2013 والإطاحة بالرئيس الإخوانى محمد مرسى، سعت حكومة عبد الفتاح السيسى إلى استعادة النظام والاستقرار.
تأتى شهادة هوارث عضو البرلمان البريطانى السابق عن حزب المحافظين والذى عمل وزيرا لإستراتيجية الأمن البريطانى 2010-2012، بصفته رئيسا لمجموعة العمل على مصر داخل البرلمان البريطانى بين عام 2015 و2017، حيث قام خلال هذه الفترة بزيارة مصر وعقد اجتماعات مكثفة مع الرئيس السيسى وعدد من الوزراء واستضاف عدد من البرلمانيين المصريين فى لندن.
وأوضح هوارث فى مقاله أنه فى الوقت الذى ينتقد فيه وزراء الإخوان السابقون حكومة السيسى، ذكر البنك الدولى فى تقرير صدر مطلع العام الحالى أن الحكومة المصرية تنفذ إصلاحات جذرية لمعالجة القضايا الهيكلية العميقة التى تعيد تحقيق الأهداف الخاصة بالبنك المتمثلة فى القضاء على الفقر المدقع وتعزيز الرخاء المشترك. وقد ساعدت هذه الإصلاحات على استقرار الاقتصاد وأدى إلى نتائج واضحة متمثلة فى انتعاش النمو وتقلص العجز فى الميزانية وزيادة الاحتياطى الأجنبى.
وقارن السياسى البريطانى بين وضع الاقتصاد المصرى إبان حكم مرسى، وكيف أصبح تحت قيادة السيسى، وقال إنه فى سنوات حكم مرسى نما الاقتصاد بنسبة 2.1% سنويا، بينما بلغ معدل النمو الآن 5.5%، ويسير على المسار الصحيح ليصل إلى 6%.
وأشاد كذلك باهتمام حكومة السيسى بتحسين البنية التحتية وجعلها أوروبية من خلال بناء العاصمة الإدارية الجديدة باستثمارات بلغت 58 مليار دولار، و60 مليار دولار أخرى فى العلمين الجديدة إلى جانب استثمارات أخرى فى مناطق صناعية جديدة مقل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وفيما يتعلق بالسياحة، قال السياسى البريطانى البارز إنها حيوية للاقتصاد المصرى ليس فقط لأنها مصدر للعملة الأجنبية ولكن لأنها توفر آلاف من فرص العمل. وبعد رصد تراجع السياحة منذ عام 2011، تحدث هوارث عن ازدهارها مجددا، وقال إنه أثناء زيارته لمصر فى عام 2016، أصر هو وزملائه على الذهاب إلى شرم الشيخ التى اتخذت الحكومة البريطانية قرارات بتعليق رحلات الطيران إليها عقب حادث الطائرة الروسية.
وأشار إلى أنهم رصدوا بها الجهد المكثف الذى قامت به السلطات المصرية للتأكيد على أمن المطار. وأكد مسئول أن المصريين قاموا بالمطلوب منهم حيث أصبحت السياحة فى الشرم الشيخ توفر آلاف فرص العمل وتفتح آلاف البيوت، لافتا إلى أن تردد بريطانيا فى إعادة الطيران يزيد من خطر انضمام عناصر جديدة للجماعات المتطرفة.
وتابع هوارث قائلا إنه لا يوجد تأمين بنسبة 100% من الإرهاب، وهو ما أثبتته الأعمال الوحشية التى حدثت داخل بريطانيا مثل تفجير حفل أريانا جراندى فى مانشستر فى مايو 2017، لكن هذا لم يدفع أحدا إلى اقتراع حظر الزيارة إلى مانشستر. ودعا السياسى البريطانى حكومة بلاده إلى رفع الحظر مثلما فعلت دول أوروبية أخرى، وهو رأى يؤيده فيه النائب العمالى ستيفين تيمز.
وقال هوارث فى ختام مقاله إنه على الرغم من أن مصر لم تخرج من المحنة تماما، إلا أنها، وبشهادة الجهات الدولية التى تحظى بالاحترام والمصداقية مثل البنك الدولى، تسير فى الاتجاه الصحيح، ويجب على بريطانيا أن تفعل ما بوسعها لتعزيز السياسات الاقتصادية السليمة ودعم التبادل التجارى بين البلدين الذى وصل إلى 2 مليار جنيه استرلينى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة