نلاحظ فى العمارات القديمة والمبانى ذات الطابع التاريخى العديد من الأشكال الغريبة المخيفة والشرسة لحيوانات متوحشة أو شياطين وحتى أناس بوجوه مشوهة، فمن أين جاءت هذه الفكرة أصلا وما فائدتها؟
قدم موقع ancient-origins دراسة حول هذه الوحوش المرعبة وقال إنها ميزة معمارية قديمة تم تصميمها فى البداية لتصفية مياه الأمطار بعيدًا عن حافة المبنى، كما أن لها غرضًا غامضًا، لدرء الأرواح الشريرة.
والـ Gargoyles منحوتة من الحجر وتأخذ أشكالا عديدة، عدد كبير منها يصور مخلوقات غريبة تمزج الأجزاء الحيوانية المختلفة، وتشمل أشكالاً مألوفة مثل (أسد ونسر معًا) أو (نصف امرأة ونصف طائر) لكن العديد من الأشكال مثل الموجودة فى كاتدرائية نوتردام خيالية بشكل مبالغ فيه، وأشهرها هو Strix، أو Styrga وهو طائر بشرى مهجن تم وضعه ورأسه بين يديه، وللعلم لم تتم إضافتها إلى الكاتدرائية إلا فى القرن التاسع عشر، ولكن تم تصميمه بعناية وصُنع ليبدو وكأنه من العصور الوسطى بدلاً من الإضافة اللاحقة.
كما يستخدمها الكثيرون لدرء الأرواح الشريرة، معتقدين أن الوحوش الحجرية تعود إلى الحياة فى جوف الليل، كما دفعت نظراتهم المخيفة إلى افتراض أنهم مخلوقات شريرة، إما ككائنات شيطانية تمتلكها أرواح الشياطين أو أرواح بشرية سابقة، أو كائنات أحضرت إلى الحياة من خلال الطبيعة الخارقة للطبيعة.
وعلى الرغم من أنها ترتبط عادةً بالعمارة فى العصور الوسطى، إلا أن الغرض الوظيفى منها يعنى أنها كانت أطول من ذلك بكثير، حيث ظهرت فى الهندسة المعمارية فى مصر القديمة واليونان وروما.
كما استخدمت الكنيسة هذه الأشكال فى القرون الوسطى لسبب هو حقيقة أن معرفة القراءة والكتابة لم تكن شائعة بين عامة السكان. كانت الكنيسة قادرة على نقل الرسائل، وكانت إحدى هذه الرسائل بمثابة تذكير بالشر والشيطان.