حثت ألمانيا كلا من الولايات المتحدة وروسيا، اليوم الخميس، على الحفاظ على ما تبقى من إطار العمل الدولى للحد من الأسلحة، وذلك قبل يوم من الموعد المقرر لانتهاء أجل معاهدة القوى النووية متوسطة المدى.
ولمح وزير الخارجية الألمانى هايكو ماس، فى بيان إلى أن اللوم يقع على عاتق موسكو فى انتهاء المعاهدة، التى تمثل اتفاقا تاريخيا للحد من الأسلحة وقع إبان الحرب الباردة بين الزعيم السوفيتى ميخائيل جورباتشوف والرئيس الأمريكى رونالد ريجان فى عام 1987.
وقال ماس فى بيان "نأسف لتقاعس روسيا عن فعل ما يلزم لإنقاذ معاهدة القوى النووية متوسطة المدى"، كانت المعاهدة تهدف إلى تجنب سباق تسلح فى أوروبا من خلال حظرها للصواريخ المتوسطة المدى التى تطلق من البر والقادرة على الوصول إلى روسيا من غرب أوروبا والعكس.
وأعلنت الولايات المتحدة العام الماضى أنها ستنسحب من المعاهدة متهمة روسيا بعدم الامتثال لها، وتنفى موسكو انتهاك المعاهدة وتقول إن واشنطن تنسحب رغبة منها فى خوض سباق تسلح جديد.
وقال ماس "تفقد أوروبا جزءا من أمنها بانتهاء معاهدة القوى النووية متوسطة المدى". وأضاف "أنا على قناعة بأننا يجب أن ننجح اليوم مجددا فى الاتفاق على قواعد بشأن نزع السلاح والحد من الأسلحة من أجل تجنب سباق تسلح نووى جديد".
ودعا الوزير موسكو وواشنطن إلى عمل المزيد للحفاظ على معاهدة ستارت الجديدة الموقعة فى عام 2010 والتى تحد من عدد الصواريخ النووية الاستراتيجية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة