- كشفت حقيقة الإخوان فى مسلسل الضوء الشارد وسألتهم: «بتسرقوا على مذهب مين»
- ليلى طاهر أول حب فى حياتى وابنة شقيقة الملك فاروق حاولت الانتحار للزواج منى
- حصلت على وسام لم يحصل عليه سوى يوسف وهبى.. وهذه تفاصيل مكالمتى مع الرئيس الفلسطينى عباس أبومازن
فى الجزء الثانى من حواره لـ«اليوم السابع» يستكمل الفنان الكبير يوسف شعبان فتح صندوق أسراره والحديث عن مشواره الفن الطويل، وبداية مشوار التألق فى الدراما التليفزيونية بعد ابتعاده عن السينما، وكواليس أهم وأشهر أعماله، كما تحدث عن حياته الاجتماعية وقصة زواجه من الفنانة ليلى طاهر والأميرة نادية ابنة الأميرة فوزية شقيقة الملك فاروق، كما يكشف عن المواقف التى جمعته بالشيخ الشعراوى، وتفاصيل مكالمته مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن بعد منحه وسام «النجمة الكبرى» للثقافة والعلوم والفنون، تقديرا لمسيرته الفنية الحافلة بالعطاء والأعمال السينمائية والتليفزيونية الوطنية القيمة.
أول خطوة فى طريق التألق الدرامى.. كان الفنان الكبير ولا يزال أحد الأعمدة الهامة فى تاريخ الدراما المصرية، لا يذكر اسم أحد أهم الأعمال الدرامية إلا ويكون اسمه حاضرا، فهو أحد أركان الفترة الذهبية للدراما والمسلسلات التليفزيونية العابرة للزمن التى صنعها عمالقة التأليف والتمثيل والإخراج.
فمن ينسى الحاج درويش فى مسلسل الوتد، واللواء محسن ممتاز فى «رأفت الهجان، وحافظ رضوان فى «الشهد والدموع»، والحاج سلامة فراويلة فى «المال والبنون»، وأمجد هاشم فى «ضمير أبلة حكمت»، والمعلم سيد أبوليلة فى ليالى الحلمية، ورزق الهلالى فى السيرة الهلالية، والأستاذ إلهامى فى «امرأة من زمن الحب»، ووهبى السوالمة فى الضوء الشارد، والأستاذ يوسف فى الحقيقة والسراب، والأسطى سيد فى عيلة الدوغرى، وليلة القبض على فاطمة وغيرها عشرات الأدوار والشخصيات الراسخة فى ذاكرة الفن والجمهور من روائع الدراما فى عصرها الذهبى.
بفخر يتحدث الفنان الكبير عن بداية رحلة التألق الدرامى: فى عام 1962 اختارنى أستاذى الفنان الكبير محمود مرسى لبطولة أول أعمالى الدرامية، وهى سهرة تليفزيونية بعنوان «الحب الكبير».
وبحب وعرفان يتحدث عن الفنان العملاق محمود مرسى: كان أستاذى فى معهد التمثيل ودرس لى بالصف الثالث والرابع وكان مخرجا، وتميز بالقسوة الشديدة، فكنا 18 طالبا فى السكشن واختبرنا جميعا ليتعرف على إمكانياتنا الفنية، فلم يتبق سوى 3 طلبة كنت أنا أحدهم، وبعدها رشحنى لبطولة السهرة التليفزيونية، ثم توالت أعمالى الدرامية.
وتابع قائلا: بعدها ارتبط اسمى بمسلسلات شهر رمضان، ومنها مسلسل الشهد والدموع، قصة أسامة أنور عكاشة وإخراج إسماعيل عبدالحافظ، وصورنا الجزء الأول فى عجمان.
يشير إلى أن المخرج إسماعيل عبدالحافظ كان يدقق فى عمله بشكل كبير ويستغرق وقتا فى التصوير، مما جعل مدير تلفزيون عجمان يفكر فى تغييره بمخرج آخر.
«مدير تليفزيون عجمان سألنى لأننى البطل فقلت له أنت صاحب العمل ولك القرار ولكن إذا غيرت المخرج مش هنشتغل، لأننا بدأنا مع إسماعيل عبدالحافظ ولن نكمل إلا معه، وبالفعل صورنا الجزء الأول فى عجمان والجزء الثانى صورناه فى مصر للتلفزيون المصرى».
يشير إلى سر تنوع ونجاح الشخصيات التى قدمها قائلا: الفنان لابد أن يكون واسع الأفق ومثقفا ومتعايشا مع كل الطبقات والفئات، وهو ما يجعله مقنعا فى كل أدواره سواء يقدم دور أمى أو مثقف، طيب أو شرير.
اللواء محسن ممتاز والرئيس أبومازن.. يتحدث عن شخصية اللواء محسن ممتاز التى قدمها فى مسلسل رأفت الهجان: عندما عرضت على الشخصية لم أكن رأيت ضابط مخابرات من قبل، وطلبت من المخرج يحيى العلمى والمؤلف صالح مرسى أن أرى ضابط مخابرات حتى أدرس الشخصية، وهى شخصية اللواء عبد المحسن فايق، الذى كان قد توفى، وبالفعل تقابلت مع اللواء عبد العزيز الطودى الذى جسد شخصيته فى المسلسل الفنان الراحل محمد وفيق.
وتابع: تكلمت كثيرا مع اللواء الطويل لأعرف كيف يتعامل ويتكلم وكنت أصوره أحيانا حتى أتقن الشخصية ولهذا نجحت فى أداء دور اللواء محسن ممتاز وأخذت عنه وساما بعد مرور كل هذه السنوات من الرئيس عباس أبو مازن.
وبفخر يتحدث عن مكالمته مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن بعد تكريمه من سفارة فلسطين بالقاهرة ومنحه وسام النجمة الكبرى للثقافة والفنون عن مسيرته الفنية: الرئيس الفلسطينى اتصل بى تليفونيا من الضفة وعندما سمعت صوته قلت له أهلا بالرئيس العظيم الكبير، فقال لى: أنت اللى عظيم وكبير.
يصمت الفنان الكبير وتدمع عيناه وهو يتذكر هذا التكريم وتلك الإشادة التى سمعها من الرئيس الفلسطينى قائلا: «لم أجد كلمات أرد بها على الرئيس الفلسطينى، خاصة بعد أن قال لى دى المرة الرابعة التى أشاهد فيها مسلسل رأفت الهجان، وأننى تفوقت على صاحب الشخصية نفسها، وسعدت بهذا الرأى».
يؤكد الفنان الكبير أنه حصل على العديد من التكريمات وشهادات التقدير والدروع، وبفخر يقول: «ماحصلتش فى الوسط الفنى إن فنان ياخد مثل هذا الوسام الذى حصلت عليه من الرئيس الفلسطينى، سوى الفنان الكبير يوسف وهبى الذى حصل فى الأربعينيات على البكوية ووسام من الملك».
وتابع: «تصيبنى الدهشة وأنا أشاهد شخصية اللواء محسن ممتاز وكأننى أرى بنى آدم آخر، كانت الانفعالات محسوبة جسدت كل مشاعر الشخصية وسماتها».
عيلة الدوغرى.. يضرب مثالا بتأثره وجهده مع كل شخصية جسدها قائلا: كل شخصية جسدتها استهلكت جزءا منى ومن جسدى وأجهزتى وانفعالاتى سواء شخصية طيبة أو شريرة، ففى مسلسل عيلة الدوغرى الذى ضم عددا كبيرا من النجوم كنت أؤدى فيه شخصية الأسطى سيد الابن الأكبر والترزى الحريمى الذى كان شاب لعبى، ولكن بعد وفاة والده أصابه اكتئاب واعتزل وأغلق باب غرفته عليه وعاش حياة الدروشة، ولكنه خرج من خلوته لينصح إخوته، ولأنه ظل فترة طويلة صامتا يبكى على والده فى عزلته تتغير نبرة صوته وهو يتحدث».
وتابع: عندما خرجت من الخلوة وتحدثت فى هذا المشهد، ومن شدة التأثر والخضة جذبت الفنانة نبيلة السيد التى كانت تقوم بدور شقيقتى أذنها حتى أنها خلعت الحلق ونزفت من الخضة، وبالصدفة كانت الفنانة سهير المرشدى وكرم مطاوع فى زيارة للاستديو وقالوا إنهم لم يعرفونى وأنا أؤدى هذا المشهد.
يؤكد الفنان الكبير أنه أحيانا كان يتدخل بوضع بعض اللمسات والعبارات فى السيناريو.
كشفت الإخوان فى الضوء الشارد.. «تعاونت مع كبار كتاب روائع الدراما ومنهم أسامة أنور عكاشة ومحمد صفاء عامر وصالح مرسى ومحمد جلال عبد القوى، وأحيانا كنت أضيف بعض العبارات للسيناريو».
يضحك قائلا: شوفى شفافية الفنان وقدرته على قراءة المشهد السياسى والاجتماعى، مثلا فى مسلسل الضوء الشارد والذى كنت أؤدى فيه شخصية وهبى السوالمة، وكان وقتها لم يتم اكتشاف كذب وخداع وإجرام الإخوان وكانوا يعيشون دور الجماعة المظلومة وأنهم بتوع ربنا، وأضفت للحوار وأنا أتحدث عن الجماعات الإرهابية عبارة: يا ولاد الحرامية بتقولوا قال الله وقال الرسول وتسرقوا وتنهبوا، قولوا لى أنتم بتسرقوا على مذهب مين، وهذا مثال على أن خبرة الفنان واحتكاكه بالمجتمع والناس تجعله يستطيع قراءة الأحداث وتوقعها.
يحكى عن الفترة الذهبية للدراما المصرية قائلا: كانت كل وزارات الإعلام فى العالم العربى ترسل وكلاءها قبل شهر رمضان لمشاهدة وحجز وشراء المسلسلات التى يتم تصويرها، حيث كنا نقدم أفضل الأعمال الدرامية الهادفة بعكس ما يتم تقديمه حاليا من أعمال تبث العنف وتمتلئ بمشاهد البلطجة واستخدام السلاح ولا تعرف رسالة الفن، وتبث أفكارا هدامة.
وبحدة قال الفنان الكبير: إحنا كنا بنراجع الاسكريبت وننقيه من أى لفظ نراه غير لائق، لأننا ندخل البيوت دون استئذان، وكنا نقدم قيما ومبادئ يتعلم منها الناس وتؤثر فيهم تأثيرا إيجابيا، وهذا هو دور الفن والإعلام الذى يخدم وطنه، وهذه هى الرسالة التى أكدها الرئيس عبدالفتاح السيسى التى تصب كل رسائله فى مصلحة أولادنا ومصلحة مستقبل مصر.
سميحه أيوب
واضحة وابن عجلان والشهرة فى الخليج.. لم تقتصر شهرة الفنان يوسف شعبان على الجمهور المصرى، ولكنه حقق شهرة واسعة مبكرا فى العالم العربى والخليجى من خلال أشهر مسلسل خليجى فى السبعينيات وهو مسلسل «واضحة وابن عجلان»، الذى قدمه عام 1975.
يحكى قصة بطولته لهذا المسلسل الذى جعله من أشهر الممثلين فى الخليج والعالم العربى، واشتهر باسم ابن عحلان فى المطارات والمحافل العربية قائلا: تحدث معى مننتج أردنى عن المسلسل وأرسل لى المخرج السورى غسان جبرى السيناريو وحددنا موعدا لبدء التصوير فى الأردن، وبالفعل سافرت وجلسنا مع زملائى المشاركين فى المسلسل وجميعهم من فلسطين والأردن وسوريا ومنهم بطلة المسلسل وكنت أنا الممثل المصرى الوحيد.
يتذكر هذه الجلسة ضاحكا: الزملاء قرأوا المشاهد أمامى فلم أفهم شيئ مما قالوه، لأن المسلسل باللهجة الخليجية فتسلللت وغادرت إلى الفندق وطلبت حجز أول طائرة إلى مصر.
وتابع: فوجئت بالمخرج والمنتج يسرعون معتقدين أنه حدث شىء أغضبنى، فقلت لهم انتم بعتولى ليه أنا مش هاعرف أتكلم خليجى زيكم، قالوا ستتعلم خلال البروفات».
وأشار الفنان الكبير إلى أنه اشترط على المنتج والمخرج إذا كانا متمسكين بمشاركته فى المسلسل أن يتم تأجيل التصوير وتخصيص مدرس يعلمه اللهجة الخليجية، فأجابوا بأن قرار تأجيل التصوير فى يد مدير التليفزيون الأردنى وحددوا موعد للقائه.
واستكمل الفنان الكبير حديثه: «كان مدير التليفزيون من أقارب الملك حسين وطلبت منه مد أيام التصوير حتى أتعلم اللهجة، فقال هذه لهجة أجدادى، ففقلت هذا أدعى أن أتمسك بموقفى، فقال يؤجل التصوير لحين استعداد يوسف شعبان وطلبت مهلة 20 يوما.
وأضاف: جاءنى مدرس اللهجة ومن أول يوم أحببتها وفى خامس يوم أتقنتها وبدأنا التصوير.
يشرد الفنان الكبير وكأنه يستعيد سنوات مرت ويردد حوار طويلا جمع ابن عجلان وحبيبته واضحا بلهجة خليجية قديمة متقنة وكأنه يصور لتوه أحداث المسلسل، وبحب يقول: حبيت اللهجة وتقاليد البدو، والرقة فى الحوار بين بطل المسلسل وحبيبته، والدور عمل لى شعبية كبيرة فى الخليج وقبلها لم يكونوا يعرفون ممثلا اسمه يوسف شعبان وكان قبل مسلسل الشهد والدموع، وبعده أصبح كل خليجى يقابلنى فى المطار أو فى أى مكان ينادينى «هلا بن عجلان»، لدرجة أن بعضهم اعتقد أننى أحد شيوخ الفبائل بالأردن لازلت أحفظ السيناريو وأتقن اللهجة الخليجية.
وبتأثر يقول: كل دور عملته أخد من دمى وأعصابى وعمرى ما اشتغلت تحت ضغط مادى، علشان أوافق على أدور لازم أحبه وأقتنع بالشخصية سواء أقدمها للتلفزيون أو المسرح أو السينما.
الشعراوى
إمام الدعاة فى الصفوف الأولى بالمسرح.. قدم الفنان يوسف شعبان عددا من الأعمال المسرحية الهامة ومنها: مطار الحب، رابعة العدوية، رجل القلعة، ودماء على ستار الكعبة، ويشير إلى أنه كان عضوا بالمسرح المصرى ووصل إلى سن المعاش.
يحكى عن أحد المواقف التى جمعته بالشيخ الشعراوى خلال عرض مسرحية دماء على ستار الكعبة قائلا: «أثناء عرض مسرحية دماء على ستار الكعبة للشاعر فاروق جويدة وأثناء وقوفى على المسرح القومى فوجئت بوجود الشيخ الشعراوى يجلس فى أول صف بين الجمهور ولم أصدق عينى، حيث كانت تنتشر بعض الشائعات بأنه يحرم الفن ويدعو الفنانات للاعتزال والحجاب.
وتابع: «بعد انتهاء العرض وإغلاق الستارة أسرعت أنا والفنانة سميحة ايوب لنسلم عليه، فوجدناه يرفع يده ويدعو لى ولسميحة أيوب بالتوفيق.
يشير الفنان الكبير إلى أنه سأل إمام الدعاة ، قائلا: يا عم الشيخ بيقولوا أنك تحرم الفن وتدعو الفنانات للاعتزال، فأجاب الشيخ الشعراوى بأن الفنان الموهوب يكون واثقا من فنه وموهبته، ولا يحتاج أن يلجأ لشيخ ليقول له هذا صح أو هذا خطأ، وعندما تأتينى فنانة مترددة و لا تثق فى موهبتها وتسألنى أعتزل وأتحجب؟ أقول لها اتحجبى واعتزلى، وضحك قائلا: على الأقل علشان أبعدها عنكم.
ويؤكد الفنان يوسف شعبان أنه كان يحب الشيخ الشعراوى وتفسيره للقرآن ويحرص على الاستماع لأحاديثه.
ليلى طاهر
ليلى طاهر والأميرة نادية.. ينتقل الفنان الكبير للحديث عن حياته الشخصية والاجتماعية بتحفظ، مشيرا إلى زواجه فى بداية حياته من الفنانة ليلى طاهر: اشتغلنا مع بعض مسلسل الحب الكبير أول أعمالى التليفزيونية وكانت هى بطلة العمل ونشأت بيننا قصة حب، وكانت أول حب فى حياتى ووقتها كان عمرى 21 عاما، وكانت ليلى طاهر تعمل بالسينما ومتزوجة من قبل ولديها ولد.
ويكمل قصة ارتباطه بالفنانة الكبيرة: كنت لسه بابدأ حياتى، ولأنى متربى على التقاليد الشرقية وإن الراجل هو اللى بيصرف على الست، انتظرت حتى أكرمنى الله وبدأت أشتغل حتى أصبح لدى المقدرة والاستطاعة لأكون مسؤولا عن أسرة وبيت وزوجة، فتقدمت لها واستمر زواجنا لمدة 3 سنوات.
يحكى عن قصة انفصاله عن أول حب فى حياته: لاحتفاظى بعادات الرجل الشرقى لم أتحمل نمط الحياة بأن أحضر للبيت فى الوقت الذى تستعد فيه زوجتى للخروج لعملها، ولم نستطع استكمال الحياة الزوجية وانفصلنا بأدب وهدوء ورقى.
يشير الفنان الكبير إلى رقى التعامل حتى فى حالات الانفصال بين نجوم هذا الجيل، مستشهدا بعدد من الحالات والثنائيات، ومنها علاقة شويكار وفؤاد المهندس وفاتن حمامة وعمر الشريف.
وتطرق الفنان الكبير إلى زواجه من الأميرة نادية ابنة الأميرة فوزية شقيقة الملك فاروق فى بداية السبعينيات: قابلتها فى إحدى حفلات الجامعة الأمريكية وكانت طالبة بالجامعة وأعجبت بثقافتها وشخصيتها، دون أن أعرف أنها من الأسرة المالكة، وعرضت عليها الزواج، فتحدثت مع والدها إسماعيل باشا شيرين ابن عم الملك فؤاد الأول ووزير الحربية فى عهد الملك فاروق ولكنه رفض، حيث كان لا يزال يحتفظ ببقايا النظرة الفوقية للفن والفنانين وأن دورهم التسلية ويعيشون حياة منفلتة.
يكشف الفنان يوسف شعبان أن ابنة الأميرة فوزية حاولت الانتحار بسبب رفض أسرتها زواجها منه: بعدها بدأت تكلمنى فكنت أغلق التليفون ولا أرد، وبسبب تشدد ورفض أسرتها حاولت الانتحار بتناول عدد كبير من الأقراص، وبعدما أنقذوها اتصل بى والدها واستدعانى، فذهبت إلى فيلا الملكة نازلى التى يقيمون بها فى سموحة بالإسكندرية، وبمجرد أن رآنى قال لى، لو أنت راجل خدها وتزوجها».
يشير الفنان الكبير إلى أن أسرة زوجته كانت تراهن على أنها لن تتحمل الحياة مع فنان، مؤكدا أنه لم يحدث أى خلافات بينه وبين الأميرة نادية ولمس رقى الأخلاق فى التعامل معها، مؤكدا أن أسرتها قاطعتها لفترة بعد زواجهما، حتى عادت العلاقة بعدما شعروا أنها تعيش حياة سعيدة وأنه أمين عليها، خاصة بعدما أنجبا ابنتهما «سيناى».
وعن أسباب الطلاق قال: «كانت الأسرة المالكة تعتاد على أن تقضى فترة الصيف فى مونترو بسويسرا، وعرضوا عليها السفر معهم، فلم أمانع حتى لا أحرمها مما اعتادت عليه، ولكن بعد عودتها شعرت بتغير فى معاملتها وكأن رأسها وقلبها مقسوم نصفين، نصف معى ونصف يميل لحياة أسرتها وأفكارها، فعرضت عليها أن تسافر معى إلى باريس حيث كنا نصور فيلم آه ياليل يازمن حتى نريح أعصابنا ولكنها رفضت وذهبت إلى بيت أسرتها».
وتابع: «والدها اتصل بى وقال بنتنا مش عاوزة تعيش معاك، طلباتك إيه، لأنهم ظنوا أنى سأبتز الأسرة مقابل الطلاق، ولكن قلت أن تطلب منى هى الطلاق بنفسها، وبالفعل تم الطلاق فى هدوء».
ورغم التاريخ الفنى والروائع التى قدمها يقول بلسان الفنان الذى يمتلك الكثير من الإمكانيات والطاقات المتجددة: «أنا حاسس إنى لسه ماعملتش حاجة، لأن كل يوم فى جديد فى المجتمع ممكن الفنان يقدمه.
عدد الردود 0
بواسطة:
فتحي شعبان
حوار شيق ورائع
احب اشكر اولا كاتبة الحوارزينب عبداللاه لولا اسلوبها الشيق في سرد الحوار لماكان رائعا ثانيا للتاريخ الفني يوسف شعبان لقد امتعتنا فئ كل اعمالك وعلى وجه الخصوص رافت الهجان الذي لا نمل من مشاهدته وشكرا لاعمال الهادفة وفنك الراقي ياتاريخ الحاضر والماضي