أعلن المجلس العسكرى الانتقالى فى السودان، توقيف 7 من قوات (الدعم السريع) تورطوا فى أحداث مدينة الأبيض (عاصمة ولاية شمال كردفان غرب الخرطوم) يوم الاثنين الماضى.
وأوضح المجلس العسكرى، أن حصيلة الضحايا جراء الاشتباكات التى تخللت التظاهرة بلغت 6 قتلى و20 مصابا بين المتظاهرين، و 13 مصابا من قوات الدعم السريع والجيش والشرطة.
وكان رئيس المجلس العسكرى عبد الفتاح البرهان قد تعهد بالتحقيق فى تلك الأحداث، كما طالب الوسيط الأفريقى محمد حسن ولد لبات بالإسراع فى تقديم الجناة للعدالة.
ومن المتوقع أن يدفع إعلان المجلس العسكرى توقيف متورطين فى أحداث الأبيض، فى اتجاه عقد الجلسة المؤجلة من الثلاثاء الماضى بين المجلس وقوى إعلان (الحرية والتغيير) للاتفاق على (الإعلان الدستورى).
وقالت لجنة الأمن والدفاع بالمجلس العسكرى الانتقالى، فى بيان، إن قوة تأمين (البنك السودانى الفرنسي) فى الأبيض، وهى تابعة لقوات (الدعم السريع) وعددها 7 أفراد، تصدت للمسيرة السلمية للطلاب واعترضتها بالعصى والهراوات، فرشق بعض الطلاب القوة بالحجارة.
وأضافت اللجنة أن "أفراد القوة ردوا بتصرف فردى وأطلقوا أعيرة نارية تجاه المتظاهرين".. مؤكدة تحديد هوية مرتكبى الواقعة من القوة والتحفظ عليهم، وأشارت إلى أن قيادة قوات الدعم السريع وجهت بإنهاء خدمتهم وتسليمهم للنيابة العامة بشمال كردفان لإكمال إجراءات التحقيق والمحاكمة.
وأوضحت أنه سيتم التحقيق بشأن قصور خطة التأمين، مما أدى إلى عدم السيطرة على هؤلاء الأفراد، لافتة إلى أن اللجنة تأكدت من ضلوع مجموعة من الشباب فى إخراج طلاب المدارس بالقوة للمشاركة فى المظاهرات بتحريض مباشر من أفراد يجرى اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم.
من جهته أكد المجلس العسكرى الانتقالى فى السودان أن قوات الدعم السريع تباشر عملها فى مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان غرب الخرطوم، ضمن منظومة أمنية متجانسة.
وذكر المجلس العسكرى - فى بيان اليوم الخميس، أن القوات المسلحة وقوات الدعم السريع والشرطة الموحدة وجهاز المخابرات العامة تعمل فى الأبيض ضمن منظومة أمنية متجانسة تتحلى بالروح الوطنية فى الحفاظ على أمن واستقرار المواطنين ووحدة وسلامة الوطن.
وشدد على أن قيادة قوات الدعم السريع لن تتوانى عن محاسبة من يتجاوز القانون والصلاحيات فى كل مستوياتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة