قال الدكتور محمد طمان، إن المبنى الخاص باستراحة الخديوى إسماعيل، بالمنصورة، غير مسجل فى عداد الآثار، حيث إن المبنى ذات طابع متميز، ومسجل ضمن قائمة جهاز التنسيق الحضارى، وتتبع للمحافظة، وكان من المفترض قبل البدء فى أعمال ترميمه أن يتم إبلاغ الجهاز والتى بدورها ستتواصل مع وزارة الآثار لترميمه.
وأوضح الدكتور محمد طمان، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن وزارة الآثار ليس لديها مانع للتدخل فى ترميم أى مبنى ذات طابع معمارى متميز، حتى ولو لم يتبع الآثار، وذلك حفاظًا على المعالم التاريخية القديمة، لافتا إلى أنه سبق وتم التعاون مع العديد من الجهات والمؤسسات لترميم المبانى التاريخية، مقبرة حسن طوبار على سبيل المثل، ورغم أنها غير مسجلة فى عداد الآثار، إلا أن الوزارة تعاونت مع المحافظة لترميمها، بمجرد أن طلبت المحافظة بذلك.
جدير بالذكر أن استراحة الخديوى إسماعيل، والذى يعد من المعالم الأثرية بالمنصورة، شهد مخالفة كبيرة تؤدى إلى خروج هذا المكان من طبيعته الأثرية، بعدما قامت الشركة المسئولة عن المبنى، باستخدام الطوب الطفلى والأسمنت والرمل والزلط فى إعادة بناء المكان الأثرى بالمخالفة بإجراءات ترميم وتجديد الأماكن الأثرية وبدون إشراف من هيئة الآثار.
وذلك بعد أن قرر الدكتور كمال شاروبيم، محافظ الدقهلية بتحويل المبنى المغلق منذ عام 2011 عقب ثورة يناير، وطرد الحزب الوطنى منه، لمتحف لمشاهير وأعلام المحافظة، مع الاحتفاظ بالنسق المعمارى وتراثه وتاريخه، وطالب خلاله اللجنة المسؤولة عن التطوير، بالانتهاء من الدراسات المعمارية والإنشائية.
وكان كمال شاروبيم طالب بأن تشمل خطة التطوير عرض تاريخ الشخصيات التى أثرت الحياة فى مصر، ومقتنياتهم التى تمثل حقبة تاريخية هامة فى تاريخ الدقهلية ومصر كلها.
وخصص محافظ الدقهلية مبلغ 6.5 مليون جنيه لإنشاء متحف لأعلام الدقهلية فى مختلف المجالات العلمية والثقافية والفنية، مؤكدا أنه سيتم الاحتفاظ بالقيمة الأثرية والمعمارية للمبنى مع إنشاء صالات للعرض وفق ما توصل اليه العرض المتحفى فى العالم.