"تظلمنا وصرفنا فلوس وكنا متوقعين زيادة فى درجاتنا"، هذا حال كثير من طلاب الثانوية العامة المتظلمين على نتيجة الدور الأول، طمعا وبحثا عن نصف درجة زيادة فى المجموع الكلى لتغيير وضعهم فى تنسيق الجامعات، فيما أكد بعض الطلاب أنه عقب إطلاعهم على كراسة الإجابة وتحديد بعض الملاحظات منها وجود درجات من المفترض حصولهم عليها ولكنهم فوجئوا بعدم زيادة الدرجات.
وحول هذا الأمر، أكد الطالب "عبد الرحمن م"، أنه تظلم فى مادتين اللغة العربية وعلم الفنس والاجتماع، وبعد إطلاعه على كراسة الإجابة وجد بعض الجزئيات لم يحصل فيها على الدرجة كاملة رغم أن إجابته قريبة بنسبة كبيرة من نموذج الإجابة الرسمى المعتمد من الوزارة، إلا أنه أصيب بالإحباط لعدم زيادة درجاته، قائلا: نفسى فى درجتين زيادة أغير بهم وضعى وأدخل الكلية اللى بحبها.
وتابع الطالب: نفسى أدخل كلية الإقتصاد والعلوم السياسية، ولكن مجموعه يحتاج إلى من درجتين إلى ثلاث درجات، ولكنه تفاجئ بعدم الزيادة، موضحا أنه قرر أن يلجأ إلى القضاء لإنصافه على حد تعبيره، مؤكدا أنه لا يلقى باللوم على وزارة التربية والتعليم لأنه فى أغلب الأحيان لا تتم زيادة درجات الطالب وفق حسابات الطالب نفسه إلا إذا كان هناك خطأ جسيم مثلا وجود جزئيات غير مقدره أو خطأ فى التجميع ولكن فى القضاء الاجراءات مختلفة، متابعا: متفاءل بالحصول على درجتين بعد اللجوء إلى التقاضى.
وأوضح الطالب: إجراءات التقاضى قد تطول بعض الوقت ولكن ضميره سيكون راضٍ عقب قرار المحكمة حتى لا يلوم نفسه فى المستقبل.
بينما قال الطالب محمد س"، حاصل على مجموع 97%، شعبة العلمى علوم، أنه منذ صغره وكان يحلم أن يكون طبيبا ويلتحق بكلية الطب ولكن إرتفاع التنسيق أطاح بحلمه على حد وصفه، موضحا أنه تظلم فى ثلاثة مواد هى": الفيزياء واللغة الإنجليزية والأحياء"، ومن بين الملاحظات التى كتبها أن هناك جزئيات درجاتها قليلة رغم أنه واثق من إجاباته عنها بعد مراجعة هذه الإجابات مع معلمين وأيضا كتاب المدرسة، مشيرا إلى أنه رغم ذلك لم يحصل على أى درجات.
وأكد الطالب، أن أحد زملائه السابقين فى الثانوية العامة دفعة العام الماضى، نصحه بأن يلجأ إلى القضاء، قائلا: هعمل اللى على علشان أريح ضميرى وأحقق رغبة أسرتى"، متابعا: كنت أتمنى أن يتم إنصافى من داخل كنترولات الثانوية العامة ولكن هذا الأمر لم يحدث ومن ثم بدأ فى إجراءات التقاضى.
أما الطالبة هبة م"، تقول إنها تظلمت فى مادتين وانتظرت زيادة درجاتها ولكن دون فائدة، موضحة أنها تبحث عن نصف درجة أو درجة لتغيير حالتها فى تنسيق الجامعات بعد الإرتفاع الكبير فى الحد الأدنى للتنسيق، مؤكدة أنها قررت أن تذهب للقضاء لإنصافها.
وتساؤلت الطالبة، هل أى طالب يحتاج إلى درجات زيادة لمجرد أنه يشعر بإنخفاض فى درجات سؤال بعينه لا يحصل عليها؟ وهل يتطلب حصوله على درجات زيادة أن تكون هناك جزئيات غير مقدرة أو خطأ فى جمع الدرجات؟، موضحة أن آلية التصحيح ورصد الدرجات تحتاج إلى إعادة نظر بدليل أن هناط طلبة يتم زيادة درجاتها مما يعنى أن المنظومة تحتاج لإعادة نظرا حرصا على مصلحة الطالب.
مصادر بوزارة التربية والتعليم، أكدت أن لجوء أى طالب إلى القضاء هو حق له، موضحة أن الوزارة تحترم أحكام القضاء وأى طالب يثبت له احقية فى الدرجات سيحصل عليها سواء بحكم قضائى أو من خلاله تظلمه بالوزارة.
وأوضحت المصادر أن منظومة التصحيح ورصد الدرجات هى مثل أى منظومة بها نسبة اخطاء نادرة وقليلة لأن بها عامل بشرى وأى عمل بشرى لا بد له من أخطاء، ولكن لا يظلم أى طالب ومن يثبت حقه يحصل عليه دون تردد ولكن القضاء هو طريقة أخرى كفلها القانون للطالب الذى يرغب فى التظلم على نتيجته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة