صاغ البيت الأبيض اقتراحًا جديدًا طموحًا لتنظيم منصات وسائل الإعلام الاجتماعية المختلفة، بهدف مكافحة التحيز المتصوَّر ضد المحافظين، ووفقًا لتقرير جديد صادر عن شبكة سى إن إن، سيدعو الاقتراح، الذى سبق وأشار إليه تقرير بمجلة Politico السياسية فى السابق، لجنة الاتصالات الفيدرالية (FCC) إلى تطوير لوائح جديدة تتعلق بكيفية السماح لمنصات وسائل التواصل الاجتماعى بإدارة مستخدميها.
وبحسب موقع The Verge الأمريكى، ستكون هناك حاجة أيضًا من لجنة التجارة الفيدرالية (FTC)، والتى تركز عادة على قضايا حماية المستهلك، للحفاظ على قائمة شكاوى عامة للمستخدمين الذين يعتقدون أن حقوقهم انتهكت من خلال الإشراف على الإنترنت، ويمكن استخدام هذه الشكاوى كأساس لدعوى قضائية من FTC ضد منصات مثل فيس بوك، إذا تبين أن سلوك المنصة يضر المستهلكين.
ولا يزال الترتيب فى مراحله المبكرة، وقد لا يتم تقديمه بشكله الحالى، ومع ذلك تشير التفاصيل إلى أن الرئيس ترامب جاد فى بدء تطبيق لوائح جديدة على منصات مثل فيس بوك وتويتر ويوتيوب، وأوقف الرئيس مؤخرًا جميع نفقات تويتر عبر حملته انتقامًا من إجراءات الاعتدال التى أوقفت لفترة قصيرة حساب زعيم الأغلبية فى مجلس الشيوخ ميتش مكونيل على تويتر.
يذكر أن رئيس مجلس إدارة لجنة الاتصالات الفدرالية الحالى أجيت باى كان ينتقد بشكل غير عادى عدم وجود تنظيم يواجه عمالقة الإنترنت، وقال باى فى جلسة لجنة التجارة بمجلس الشيوخ فى وقت سابق من هذا الصيف، "إن أكبر تهديد لإنترنت مجانى ومفتوح هو عمالقة وادى السيليكون غير الخاضعين للوائح التنظيمية، وهم فى الواقع، يقررون اليوم ما تراه وما لا تريده".
وبعد وقت قصير من نشر تقرير سى إن إن، قال الرئيس ترامب للصحفيين إنه قلق للغاية من الرقابة التى يمارسها المحافظون على منصات وسائل التواصل الاجتماعى، وقال ترامب فى إشارة إلى الاجتماع القادم حول التطرف عبر الإنترنت: "لدينا الكثير من هذه الشركات قادمة فى فترة قصيرة"، واَضاف "سنكون صارمين للغاية معهم، إنهم يعاملون المحافظين بشكل غير عادل ».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة