تعد المبادرة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية "حياة كريمة" بمثابة الأمل لدى الآلاف من الأسر الأولى بالرعاية فى القرى الأكثر فقرا، والتى يتواجد غالبيتها فى محافظات الوجه القبلى.
وهذا يأتى فى إطار تلبية الحكومة بالتعاون مع الجمعيات والمؤسسات الاهلية نداء وتوجيهات الرئيس فى تنفيذ المبادرة من خلال توفير كافة الخدمات الصحية والاجتماعية بجانب أيضا تطوير البنية التحتية ودراسة كافة احتياجات كل قرية.
مبادرة "حياة كريمة" اعتمدت على خرائط الفقر وفقا لتقرير الجهاز المركزى للتعبة العامة والإحصاء بتحديد القرى الأكثر فقرا، والتى يتجاوز نسبة الفقر فيها عن 70% فأكثر ضمن المرحلة الأولى لتنفيذ المبادرة، حيث يتم إعداد قاعدة بيانات متكاملة عن جميع أفراد الأسر المستهدفة لمعرف مستوى التعليم لدى أبناء الأسر المختلفة، وعن ما إذا كان لديها شباب من الممكن أن يتم تأهليهم لسوق العمل وكذلك معرفة إذا كان هناك أرامل أو مطلقات لإنشاء مشروعات صغيرة لهم تعينهم على الحياة وتكون كمصدر رزق لأسرتهم.
وقال الدكتور طلعت عبد القوى رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية فى تصريحات لـ"اليوم السابع""، إنه جارى تنفيذ المبادرة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية " حياة كريمة " من خلال الجمعيات والمؤسسات الأهلية وبالتنسيق الكامل مع وزارة التضامن الاجتماعى، حيث تواصل الجمعيات تقديم الخدمات خاصة الصحية لرعاية المرضى من أبناء الأسر وإجراء العمليات الجراحية للحالات الملحة بجانب أيضا إطلاق القوافل الطبية بالتخصصات المختلفة وتوفير الأدوية اللازمة لهم.
وأضاف الدكتور طلعت عبد القوى، أنه يتم عمل بحث اجتماعى للحالات المستهدفة لمعرفة دخل الأسرة وكافة الاحتياجات الخاصة بها حيث تقوم الجمعيات بتقديم المساعدات سواء فى صور مختلفة سواء كانت مواد غذائية أو رعاية صحية أو مشروعات صغيرة ومتنهية الصغر أو التوعية بأخطار الزيادة السكانية من أجل دعم هؤلاء الأسر فى القرى الأاكثر فقرا فى ظل حرص القيادة السياسية بهؤلاء وإصدار توجيهاته بالعمل من أجل خدمتهم.
من جانبها أوضحت الدكتورة إقبال السمالوطى عضو مجلس إدارة الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، أن تنفيذ مبادرة "حياة كريمة" يؤكد مدى حرص الرئيس على تنمية القرى الأكثر فقرا وتحسين مستوى معيشة الأسر الأولى بالبرعاية والحرص، وأنه بمجرد إطلاق المبادرة قامت الجمعيات والمؤسسات الأهلية بالمشاركة فى تنفيذها للارتقاء بالقرى الفقيرة، حيث يتم تجهيز عرائس الفتيات اليتيمات وتوفير لحوم الأضاحى بجانب توزيع المساعدات العينية وفقا لأنشطة كل جمعية واحتياجات كل أسرة، كما أنه يتم التنسيق بين الجمعيات والمؤسسات الأهلية لتوزيع المساعدات إلى أكثر عدد من الفئات المستهدفة ومنع ازدواج فى تكرار المساعدات للأسرة الواحدة.