فى أجواء إيمانية خالصة، تساقطت الأمطار بكثافة على صعيد عرفات، حيث استقبلها ضيوف الرحمن بالتهليل والتكبير، وكأنها بشارة ورسالة ربانية بالقبول.
دموع السيدات لم تتوقف، وأكف الضراعة مرفوعة للسماء تتساقط عليها قطرات الأمطار فتزيدها اصرارا على الدعاء للمولى عز وجل ان يحمى مصرنا ويرزق الجميع بالستر والصحة وراحة البال، هكذا المصريون جهرا بدعواتهم مع سقوط الأمطار.
ورصدت كاميرا اليوم السابع عبر مراسلنا من عرفات هطول الأمطار علو الحجاج فى اجواء إيمانية صيحات لضيوف الرحمن لبيك اللهم لبيك وكأنها رسالة ربانية بالاستجابة
وبدورها، أكدت بعثة الحج المصرية أن حجاجنا بخير وسلام تزامنا مع سقوط الأمطار على منطقة عرفات، حيث يجلس الحجاج فى خيمهم بشكل طبيعى .
ومن ناحيته، قال اللواء عمرو لطفى الرئيس التنفيذى لبعثة الحج إن الجميع بسلام وأمان، وإن ضباط البعثة متواجدون بشكل مستمر مع ضيوف الرحمن للاطمئنان عليهم.
وأضاف رئيس البعثة أنه سيتم تفريج الحجاج مع نهاية اليوم إلى المزدلفة ومنها لمنى ثم مكة بواسطة اتوبيسات مكيفة وجاهزة حتى لا يتكبد حجاجنا أى عناء.
ومن جانبه، قال أيمن عبد الموجود رئيس بعثة التضامن إن الأمور مستقرة على صعيد عرفات، وهناك متابعة دورية للحجاج وسيتم خلال ساعات النفير للمزدلفة.
وبدورها، حرصت البعثة الطبية على التواجد ميدانيا بعرفات لمتابعة الحجاج تزامنا مع هطول الأمطار.
ومن ناحيتهم طالب علماء الدين الحجاج بتكثيف الدعاء مع سقوط المطار، حيث إنها لحظات استجابة.
وانطلقت أفواج الحجيج من بعد شروق شمس اليوم السبت إلى عرفات لتقف فى هذا المشعر، فى مشهد عظيم يباهى به الله عز وجل بأهل عرفات أهل السماء، متضرعين لله عز وجل أن يتقبل منهم الحج وأن يغفر لهم ذنوبهم فى ذلك اليوم العظيم، ثم يشهد الله عز وجل الملائكة بأنه قد غفر لخلقه فى يوم عرفة، حيث إنه اليوم الأكثر عتقا من النيران والمغفرة كما قال النبى صلى الله عليه وسلم فى الحديث الذى رواه عنه جابر رضى الله عنه : "ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة، ينـزل الله تعالى إلى سماء الدنيا، فيباهى بأهل الأرض أهل السماء، فيقول: انظروا إلى عبادي، جاؤونى شعثاً غبراً ضاجِّين، جاؤوا من كل فج عميق، يرجون رحمتي، ولم يروا عقابي، فلم يُرَ يوماً أكثر عتقاً من النار، من يوم عرفة".