تتبع قنوات الإخوان أسلوب "نصف الحقيقة"، حيث تبث عبر الأخبار على شاشاتها ثم يحرفونها بطريقة يخدمون بها على أجندتهم التى يسعون من خلالها لنشر الأكاذيب والتحريض ضد مصر، حيث تعالج أبواق الإرهاب القضايا والموضوعات بشكل سطحى وتنشر حولها الأكاذيب من أجل خدمة أهداف الجماعة الخبيثة.
الوقائع على ذلك كثيرة، ولعل أقربها تناول قنوات الإخوان لواقعة انتحار شاب فى المنوفية، حيث خالفت الإخوان ميثاق الشرف الإعلامى، وأذاع البرنامج الإخوانى فيديو الانتحار، دون مراعاة لمشاعر أسرته وأهله وجيرانه، وهو ما يخالف ميثاق الشرف الصحفى الإعلامى، كما تجاهلت القناة الإخوانية أن الشاب الذى انتحر فى بث حى قال إنه لا يستطيع أن يعيش مع والده بينما قال والده إن عمر الشباب 16 سنة، وأنه رسب فى الدراسة وكان يريد أن يتزوج والأب رفض.
الجماعة التى تفننت فى نشر الأكاذيب والشائعات ضد الدولة، وتجزئتها للوقائع وفبركتها لمحاولة تحقيق أهدافها التحريضية فشلت هذه المرة فى مخططها ، خاصة بعدما خرج والد الشباب المنتحر ليكذب ما تم تداوله على قناة الشرق الإخوانية التى حاولت استغلال الحادث للهجوم على مصر وتشويه مؤسسات الدولة بالترويج كذباً لوقوع حالات انتحار كثيرة لسوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، على خلاف الحقيقة، ونقلت القناة بأن إسلام ابن قرية بلمسط التابعة لمركز شرطة منوف قام بإذاعة بث مباشر على الفيس بوك أثناء الانتحار.
الواقعة الثانية متعلقة بالاعتداء على مواطن مصرى فى الخطوط الجوية الرومانية، حيث استغل الإخوانى محمد ناصر، واقعة الاعتداء على المواطن المصرى حسن سلامة ، على متن الخطوط الجوية الرومانية، من أجل الهجوم على الشعب المصرى وسبه إلى جانب تزييف الحقائق وبث الشائعات وروح الإحباط لدى المصريين، متناسياً عن عمد الموقف المصرى القوى للرد على هذه الواقعة.
خرج محمد ناصر حينها عبر قناة "مكملين"، الإخوانية وأعاد نشر فيديوهات زعم أنها لمصريين تم الاعتداء عليهم فى الدول المختلفة ومن ثم عرض فيديو المواطن المصرى حسن سلامة، وتابع: "أنتم معندكمش كرامة"، فى موقف لا يمت للمهنية أو الإعلام بصلة، وأخذ يكرر الكلمة عدة مرات دون أى تردد.
تصريحات المواطن المصرى المعتدى عليه حينها لوسائل الإعلام فضحت كذب وزيف حديث الإعلام الإخوانى، حيث أكد أن الوزارة قامت بالاتصال به وطمأنته وأكدت له أن هناك موقف رسمى من قبل الدولة المصرية تم اتخاذه.
فى هذه الوقائع تأخذ جماعة الإخوان عبر برامجها التحريضية، الخبر وتذيعه عبر شاشاتها ثم تضيف عليه أكاذيبها لمحاولة استخدامه فى التحريض ضد مصر، فيما تتجاهل تماما أصحاب تلك الوقائع ولا تنشر تصريحاتهم حتى لا تظهر الحقيقة كاملة لأنصارها.