الأهلى يبدأ مشواره الموسم الجديد بمواجهة فريق اطلع برة السودانى فى تمهيدى دورى أبطال أفريقيا، فى وجود مدربه الأوروجويانى مارتن لاسارتى، فى تأكيد لبقاء الخواجة فى منصبه لاستكمال عقده الممتد حتى نهاية يوليو 2020، ولكن هنا يبقى السؤال هل بقاء لاسارتى فى صالح الأهلى؟
قياسا على مجمل أعمال لاسارتى (أداء ونتيجة) مع الأهلى منذ بداية توليه مهمة قيادة الفريق الأحمر، لم يصل إلى أعلى الدرجات فى التقييم، ومن الممكن أن تكون نتيجة امتحانه فى مدرسة الأهلى لا تتجاوز تقدير مقبول، وبكل تأكيد الأهلى لا يقبل أن يقوده مدرب إلا ولا بد أن يكون موزايا لاسم ومكانة قلعة الجزيرة الحمراء (كبيرا).
أينعم إدارة الأهلى فعلت الصح، عندما أبقت على لاسارتى ولم تطح به فى فى منتصف الموسم ومنحته الفرصة كاملة حتى نهاية الدورى الذى فاز به، ليس لأنه الأفضل وإنما بفضل هدايا الفرق المنافسة.. وهذا القرار يحسب لمجلس الخطيب بعدما ساهم فى فرض الاستقرار داخل الفريق لصعوبة التغيير فى هذا التوقيت الحساس الذى كان سيضر أكثر مما يفيد.. مثلما حدث فى الزمالك، ولكن أن يتغافل الأهلى الأمر دون إدراك للعيوب الفنية التى ظهرت وما زالت مستمرة داخل الفريق مع لاسارتى قد يؤدى به إلى نفس ما مر به الموسم المنقضى من انتكاسات وهزائم مخزية على المستوى الأفريقى والعربى.
الأهلى فريق كبير ويحتاج مدربا على قدره، فمع وجود لاسارتى لم نشهد أى تطور على مستوى الفريق فى الشقين الدفاعى أو الهجومى، ولعل الإبقاء عليه فى الموسم الجديد سيضعه فى اختبار شديد الصعوبة، لاسيما أنه لم يعد أمامه أى حجة لتبرير موقفه حال عدم التحسن والفوز بكل البطولات الموسم الجديد، فى ظل التدعيم القوى على مستوى كل خطوط الفريق الذى قام به مجلس الإدارة منذ الانتقالات الشتوية الماضية وأكملها فى الميركاتو الصيفى.
لاسارتى يحتاج إلى تغيير فى طريقة لعبه وأدائه والتخلص من هاجس الخوف فى المواجهات القارية، خصوصا مع الفرق المغمورة التى يعطيها أكثر من حقها ويؤدى بأسلوب دفاعى لا يليق بالأهلى الذى بإمكانه بحكم الخبرات والتاريخ الكبير أن يهزم مثل هذة الفرق بـ"اسكور" كبير، ولنرى ماذا سيفعل لاسارتى؟، أول أيام عيد الأضحى المبارك أمام فريق اطلع برة، إذ يتوجب عليه فى كل المواجهات داخل وخارج مصر أن يتحلى بالجرأة والشجاعة فى مواجهة المنافسين أيا كانت هويتهم، حتى لا يمنحهم الفرصة للتجرؤ عليه للدرجة التى تصل بالأهلى إلى خسائر غير متوقعة أو مقبولة.
الأهلى راهن وغامر على لاسارتى بالإبقاء عليه فى الموسم الجديد، وعلى المدرب الأوروجويانى أن يكون على قدر المسئولية ولا يخذل الخطيب ورفاقه أمام الجماهير الحمراء، التى لا يقتنع القطاع الأكبر منها بقدرات المدرب اللاتينى ولكنهم يدعمون موقف النادى حفاظا على الاستقرار بداخله، لعل وعسى يحقق المرجو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة