دندراوى الهوارى

جنيفر لوبيز تغنى فى تركيا.. يشيد بها الإخوان والجزيرة.. تغنى فى مصر يشتموها!!

الإثنين، 12 أغسطس 2019 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إذا تأملت المصطلحات التى عبر عنها مؤسس جماعة الإخوان، وحاملو الراية من بعده، فى وصفهم لمصر، تصاب بكل أنواع الاشمئزاز والقرف، ولا يستوعب عقلك كيف لجماعة تبحث وترى من حقها حكم هذا الوطن، أن تسطر مثل هذه المصطلحات المفعمة بالكراهية والاستهانة بقيمة الأرض والراية والحدود والعرض والشرف..؟!
 
 «أنا لا أنتمى لوطن».. قالها مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، حسن البنا.. و«ما الوطن إلا حفنة من تراب عفن».. قالها، الرجل الأبرز من حيث الأهمية، والتقديس عند الجماعة، «سيد قطب».. و«طززز فى مصر» قالها، مرشد الجماعة وكبيرها، مهدى عاكف.. «الجماعة فوق الجميع» قالها طبيب الحيوانات، ومرشد الجماعة، المسجون حاليا، محمد بديع.. و«الشرعية أو الدم».. قالها، محمد مرسى العياط.
 
هذه المصطلحات تكشف عن الوجه الحقيقى لجماعة لم تعرف الأمة الإسلامية على كثرة ما خرج فيها من فرق وتيارات منحرفة، مثيل لها، فالدين مطيتهم، والكذب وسيلتهم، والنفاق صناعتهم، والقتل هوايتهم، والإرهاب طريقتهم، والشباب ضحيتهم، وإبليس قدوتهم، وتمزيق الأوطان هدفهم، والسياسة غايتهم.
 
‏تسعون عامًا لم تقدم الجماعة للأمة الإسلامية بشكل عام، وللشعب المصرى على وجه الخصوص، إلا الإرهاب والقتل والكذب وتحريف الكلم، وتزييف الحقائق، والمتاجرة بآلام الناس، والاستثمار فى الدم، والحصول على التمويلات الضخمة من اليورو والدولار، والبحث عن تصدر المشهد بقوة الذراع وقلة الأدب وتدشين السفالة والانحطاط، وازدواج المعايير، والفجر فى الخصومة!!
 
نعم، هؤلاء يقتاتون على جثث الأبرياء، ويحققون مكاسب الشهرة، والمال، من فوق أنقاض الخراب والتدمير، وفيضانات الدماء التى تسيل فى الشوارع، بينما الأمن والاستقرار وإعلاء دولة القانون، أمور تتقاطع وتتصادم مع مصالحهم!!
 
ويوم 6 من الشهر الجارى استضافت تركيا المطربة الأمريكية الشهيرة، جنيفر لوبيز، والتى أقامت حفلا غنائيا صاخبا فى ولاية أنطاليا غرب تركيا، ولاقت إقبالا كبيرا من الشعب التركى، ووصل سعر التذكرة وقوفا ما يعادل 7 آلاف دولار، بينما وصلت أسعار التذكرة فى الدرجة الأولى الممتازة، أكثر من 22 ألف دولار، ونفدت جميع التذاكر قبل ميعاد الحفل بعدة أيام.
 
الأمر اللافت أن منظمى الحفل فى تركيا، رضخوا لكل طلبات المطربة الأمريكية، وهى طلبات تجاوزت الحدود واللياقة أيضا، بدءا من الطائرة المروحية التى ستنقلها من مهبط الطائرات بمجرد وصولها تركيا، مباشرة إلى ولاية أنطاليا، التى ستقام فيها الحفل، والإقامة فى الفيلا التى يقيم بها المشاهير، وتتكون من 3 طوابق، وخمس غرف نوم، تستوعب 10 أشخاص، وفيها مهبط للمروحيات، والأهم أن جميع نوافذها وزجاجها المطل للخارج ضد الرصاص.
 
وغنت لوبيز بنفس الأداء والملابس والرقصات التى تغنى بها فى كل حفلاتها سواء فى الولايات المتحدة الأمريكية، أو خارجها، ومع ذلك اهتمت وسائل الإعلام الإخوانية بنشر أخبار الحفل، ومن بينها جريدة العربى الجديد، وأشادت أيما إشادة بالتنظيم، ولم نسمع صوتا إخوانيا واحدا يهاجم الحفل، ويعتبره فسقا، وغير لائق..!!
 
وعندما قررت جنيفر لوبيز الغناء فى مصر، وتحديدا فى مدينة العلمين الجديدة، شمال غرب البلاد، وشهد حفلها الذى أقيم، مساء أول أمس السبت، إقبالا كبيرا من المصريين، وإعجابا وانبهارا بالمطربة العالمية، ولم تمر ساعات قليلة، حتى فوجئنا بالإخوان الإرهابيين، عبر أبواقهم على القنوات أو الصحف أو حساباتهم الخاصة، ولجان ذبابهم الإلكترونى على السوشيال ميديا، يهاجمون الحفل، ويستنكرون إقامته فى مصر.
 
وجدنا الجزيرة، التى أصابها الخرس، حيال حفل نفس المطربة قبلها بساعات فى أنطاليا بتركيا، تشن حملة مشوهة ضد الحفل الذى أقيم فى مصر، وتحاول الترويج أن هناك سخطا من بعض المصريين من الحفل.
 
هنا تظهر وقاحة وانحطاط الجماعة الإرهابية ومنابرها، فى سياسة الكيل بمليون مكيال، على طريقة الصهاينة، فبينما تعبر عن إعجابها بحفل المطربة الأمريكية الذى أقيم فى تركيا، تعبر عن غضبها واستنكارها واستهجانها لحفل نفس المطربة الذى أقيم فى مصر، فى انتحار بشع للمبادئ والقيم والمنطق والعقل..!!
 
ولك الله.. ثم شعب واع وصبور.. وجيش قوى يا مصر...!!









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة