فى حلقة جديدة من حلقات السطو على الإنتاج الأدبى والمعرفى، تعرض الترجمة العربية لرسائل الأديب الروسى الشهيرفيودور دوستويفسكى، للتزوير فى نسخة لا تحتوى اسم المترجم الوحيد لها خيرى الضامن ولا الناشر الأصلى.
وأعلنت دار سؤال للنشر والتوزيع، عبر تدوينها فى حسابها الرسمى على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" عن حالة التزوير قائلة: "تعلن دار سؤال أن كتاب الرسائل لـ دوستويفسكي ترجمة خيرى الضامن،تعرّض للتزوير والسطو، بوجود نسخة رديئة الطبع، تدعى أنها ترجمة سامى الدروبى، وعن دار تنتحل صفة الأصدقاء فى المركز الثقافى العربى، والدار ستلاحق المزورين قانونياً، كما أنها تراهن على دعم القراء ويقظتهم لمحاربة جريمة التزوير".
وظهرت معالم التزوير، بعدما تم تداول نسخة مطبوعة من كتاب الرسائل للأديب الروسى دوستويفسكى، التى ترجمت فى مجلدين يقعان فى 1056 صفحة من القطع الكبير، وصدرت عن دار سؤال اللبنانية عام 2017، وقد قام المزور بحذف اسم المترجم خيرى الضامن من على الغلاف، ووضع بدلا منه اسم المترجم الكبير سامى الدروبى، الذى توفى منذ 44 عاما، وهو صاحب ترجمة جميع أعمال الأديب الروسى الشهير، والتى وصلت لـ 18 مجلدا، ماعدا الرسائل، وذلك لأن كان يترجم من الفرنسية لعدم إجادتها اللغة الروسية.
من جانبه قال المترجم العراقى الكبير خيرى الضامن (83 عاما)، إن جريمة تزوير الطبعة الورقية من رسائل دوستويفسكى، تمثل إهانة لذكرى المترجم العالمى الراحل سامى الدروبى، لأنها تمثل اتهاما للرجل الذى غاب عن عالمنا منذ سنوات طويلة، ولا يستطيع رد الاتهام، وتأتى الواقعة وكأنها بمثابة اتهام للموتى بسرقة الأحياء.
وأضاف "الضامن" فى تصريحات نقلها موقع "روسيا اليوم" إن هذه الجريمة مؤشر على الفوضى الخبيثة التي تسود عالم الطباعة والنشر في الدول العربية. فقد عمد القراصنة إلى إصدار رسائل دوستويفسكة ذاتها على مواقع مختلفة، فى 6 طبعات إلكترونية، إحداها صوتية، لكنهم أبقوا على اسم المترجم الفعلى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة