"اعتصام رابعة كان ساحة لتأسيس خلايا العنف السرية" هذا ما أكده هشام النجار الباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى، قائلا :"اعتصام رابعة كان الهدف الرئيسي له هو تجميع مختلف فصائل التيار الإسلامي من إخوان وجهاديين وقاعدة وتكفيريين وجماعة إسلامية لخلق بيئة وصيغة جهادية جديدة وبلورة مرحلة جديدة مشتركة من العمل العسكري المسلح ضد الدولة".
وأشار "النجار" إلى أنه خلال اعتصام رابعة حدثت اختلافات كثيرة ناتجة عن وجود جماعات قامت بمراجعة تاريخها وقدمت مبادرات لنبذ العنف فحدث من جهة انشقاقات واختلافات في الرؤى ومن جهة أخرى ظهر للإخوان أنه من الضروري أن تقوم بأمرين رئيسيين لحث هذه الجماعات الجهادية على مساعدتها والانخراط معها في المواجهة المسلحة؛ الأمر الأول قامت بإنشاء خلايا مسلحة تابعة لها ومطعمة بعناصر نوعية أيضا من خارجها بجانب شبابها المنتقين وفق مواصفات خاصة فظهر "أجناد مصر والمقاومة الشعبية والعقاب الثوري ولاحقا حسم ولواء الثورة".
وتابع: "الاجراء الثاني الذى فعلته الإخوان خلال الاعتصام هو اشراك الشباب الثوري في عمليات العنف فظهر ألتراس نهضاوي وغيره وكان من ضمن أهدافه تحفيز الجهاديين على الانخراط في العنف مجددًا عندما يجدون تيارات أخرى تقوم بذلك وهم الأولى بهذا الميدان نظرا لسبقهم فيه كما كان قادة الاخوان يقولون لهم".
وتابع: "بالفعل تمت التغطية على هذه النشاطات والممارسات بعناوين الاعتصام وتم التترس بالمدنيين الذين خدعوا بالعاطفة الدينية وكان الاعتصام ساحة لتأسيس خلايا عنف سرية جديدة تربط نشاط الاخوان العسكري بمختلف الجهاديين والتكفيريين على الساحة، وظهر من طبيعة العمليات وتوقيتاتها وتوزيعها الجغرافي واسناد مناطق معينة لخلايا الاخوان وأخرى للجهاديين بالصعيد وثالثة للجهاديين بسيناء أن هناك تنسيق ما يجري في الكواليس وتوزيع أدوار بين الاخوان وحلفائهم.. وكانت الاعتصامات هي بداية الانطلاقة والساحة التي جرى فيها رسم الخطط وملامح المرحلة الجديدة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة