نجمة يعتبرها الجمهور والنقاد موهبة متكاملة، دائمًا تبحث عن التجديد والتنوع فى الشخصيات التى تقدمها للجمهور، تسعى أن تكون متفردة فى الدراما والسينما فى آن واحد، إنها الفنانة نيللى كريم التى تحدثت لـ«اليوم السابع» عن ردود الأفعال على فيلمها الجديد «الفيل الأزرق 2» مع النجم كريم عبد العزيز، ومسلسلها الأخير اختفاء، كما تحدثت بشأن مشاركتها كضيفة شرف مع النجم أمير كرارة فى كازابلانكا، وغيرها من التصريحات الجريئة.
وإلى نص الحوار..
كيف تقيمين تجربتك فى «الفيل الأزرق» بجزئيه.. وهل أضاف لمسيرتك الفنية؟
تجربة مفيدة للغاية، خاصة أن الفيلم يتضمن قيمة فنية وإبداعية، فضلا عن أن «الفيل الأزرق 2» يعد استكمالا لنجاح الجزء الأول، الذى عرض فى 2014 ونال إشادات الجمهور والنقاد، والجزء الثانى مختلف ومش «شبه الأفلام» المنافسة، كذلك احتوى على عدة عناصر مميزة من حيث القصة والسيناريو، بجانب اختيار النجوم وقدراتهم التمثيلية، بالإضافة إلى الإخراج المميز لمروان حامد، كما أن العمل يتضمن تفاصيل فنية ونفسية فى آن واحد، وهو ما جعل الجمهور ينجذب منذ اللحظة الأولى، أما عن الإضافة فكل عمل أقدمه للجمهور فهو إضافة لى، خاصة أن الفن له مدلول حقيقى فى وجدان الناس بكل أنواعه.كيف استقبلتِ ردود الأفعال على الفيلم.. وأغرب تعليق عن دور «لبنى»؟
ردود أفعال قوية تلقيتها منذ عرض الفيلم فى اليوم الأول، والناس بتقول لى «أنتم خوفتونا»، نظرا لأن الفيلم يصنف من أعمال الرعب ويتضمن مشاهد مثيرة وجدلية فى نفس الوقت، كما أننا كفريق عمل كان هدفنا إمتاع الجمهور مع كل مشهد من الديكورات والملابس والتفاصيل الحوارية والصورة والسيناريو وغيرها من العناصر المميزة فى الفيلم.هل تتوقعين تحقيق الفيلم إيرادات كبيرة بعد تخطيه 45 مليون جنيه فى 13 يوم عرض؟
بالتأكيد، وأتوقع وصوله لـ100 مليون جنيه، لما يتضمنه الفيلم من جودة فنية وإخراجية، بالإضافة إلى تواجد عناصر تمثيلية مختلفة وجديدة عن الجزء الأول أضافوا لمسة جمالية للعمل، فضلا عن أن السوق السينمائية تستوعب جميع الموضوعات التى تقدمها السينما بوجه عام، و«الفيل الأزرق 2» من نوعية الأفلام الجديدة والمختلفة عن السينما التى اعتدنا عليها خلال الفترات الماضية، كما أن الفيلم بكل عناصره ستتوارثه الأجيال فى تاريخ السينما.بعد تقديم أدوار تميل إلى الرعب يصاب الفنان بأعراض غريبة فى حياته.. هل حدث ذلك بعد مشاركتك فى الفيل الأزرق؟
فى الحقيقة يتعرض الممثل إلى حالة نفسية واكتئاب فى أغلب الأحيان، خاصة عندما يقدم هذه النوعية من الأفلام التى تعتمد بشكل كبير على النفس وعمقها الداخلى والروح وخلافه، ولكن شخصية «لبنى» التى قدمتها فى «الفيل الأزرق 2» بعيدة عن الإصابة بهذا الأذى النفسى، لاسيما أن الشخصية بعيدة كل البعد عن التعرض للأذى أو الدخول فى حالات غير طبيعية، فكل مشهد كان لديه طبيعة خاصة، وأعتقد أن عددًا قليلاً ممن الممثلين يتعرضون إلى هذه الحالات، لأن نوعية هذه الأعمال الفنية قليلة.تقديم جزء ثان لأى عمل مغامرة غير مضمونة.. هل تخوفتِ من فكرة تقديم جزء ثانٍ من الفيل الأزرق؟
على العكس، منذ قراءتى للسيناريو من اللحظة الأولى تحول القلق إلى حماس كبير، خاصة أن السيناريو كان مضمونه أعمق من الجزء الأول، فضلا عن أن الشخصيات مختلفة وخطوطها متشابكة بشكل احترافى للغاية، وعند مشاهدتى للفيلم لم أشعر بالملل ولو فى دقيقة، وفى كل مشهد حدث جديد.حدثينا عن تجربتك مع المخرج مروان حامد.. وهل أضاف لك العمل معه لمشوارك؟
بالتأكيد، مروان حامد مخرج مهم للغاية، وأتمنى تكرار التجربة معه، خاصة أنه يعطى كل شخصية حقها فى الإبداع، فضلا عن أن لديه القدرة على توظيف الممثلين فى أماكنهم الصحيحة، وهو المهم فى المشروع، لاسيما عندما يكون لديك فيلم كبير ويتضمن أحداثا وشخصيات وخطوط درامية مختلفة، وهذا يجعلنى أكرر تعاونى مرة أخرى مع مروان حامد، وأعتقد أننا أضافنا لبعضنا كثيرا.هل تتعمدين تقديم أعمال مقتبسة من روايات مثل الفيل الأزرق وهيبتا وغيرها؟
الحقيقة أنا أسعى إلى القيمة حتى لو قدمت «مشهدين» فقط.. وفيلم هيبتا كان مكتوبًا بشكل مميز، وهو ما دفعنى إلى المشاركة فى العمل كضيفة شرف، وبشكل عام أسعى إلى الأدوار المهمة التى تظل فى وجدان الناس، أما عن الروايات لا أتعمد تقديمها، بل أتعمد تقديم دور مهم ويليق بالجمهور فى المقام الأول، ولكن أنا عاشقة لأفلام ديزنى وكنت أتمنى أن أقدم أفلاما للأطفال أسوة بسلسلة أفلام «ديزنى الشهيرة»، التى علمتنا ونحن صغار.وماذا عن ظهورك كضيفة شرف مع أمير كرارة فى «كازابلانكا».. وهل سنرى نيللى فى فيلم أكشن قريبا؟
تجمعنى صداقة قوية بأمير كرارة، وعندما عرض على المشاركة كضيفة شرف فى فيلم كازابلانكا وافقت على الفور، لعدة أسباب أولها؛ أن سيناريو الفيلم جيد للغاية، ثانيا بيتر ميمى مخرج موهوب ولديه فكر إبداعى، فضلا عن أن أمير أصبح واحدًا من نجوم الأكشن فى مصر، «حريف أكشن» بيعمله بصباع رجلة الصغير، وكلها عناصر جعلتنى أوافق على المشاركة، أما عن تقديم فيلم أكشن فالممثل عامل زى «السفنجة» لازم يكون بيعمل كل حاجة، وبيفهم فى كل حاجة، يكون عنده مقومات وقدرات خاصة مع التطور وخلافه، ولذا معنديش مشكلة أقدم جميع الأنواع، والتمثيل لا يعتمد على الشكل والمظهر فقط، ولكن إتقان الشخصيات التى تقدمها لكى تكسب احترام الناس وثقة الجمهور، وعلى سبيل المثال فيلم «النمر الأسود» الذى قدمه النجم الكبير أحمد زكى، عندما تشاهده تصدق على الفور أنه لاعب بوكس وليس ممثلا.هل شاركتِ فى بعض الأعمال كضيفة شرف مجاملة لزملائك؟
الحقيقة أنا لا أجامل فى الشغل.. والجميع يعلم عنى ذلك، خاصة أننى أبحث دائماً عن الأدوار التى تعيش فى أذهان الجمهور، وعندما أجد أن الدور غير مناسب وغير مرضى لى، أقدم اعتذارى على الفور.لماذا لم يلق مسلسلك الأخير اختفاء النجاح المعهود من نيللى كريم؟
بالنسبة لى مسلسل «ناجح»، وكل اللى شافوه حبوه جدا، ولكن السؤال هنا، هل تم عرضه فى توقيت صحيح؟ كلها أشياء لا يسأل عنها الممثل، فضلا عن أن العرض الحصرى فى بعض الأحيان لا يحقق النجاح والانتشار المطلوب، وهناك مثال مسلسلات «سجن النسا وذات.. وغيرها» عرضت على قنوات عدة، لذا كانت تلقى الانتشار اللازم، ولذلك يجب دراسة عرض المسلسلات بشكل جيد لكى تحقق المتعة للجمهور، وكل عمل يأخذ حقه فى العرض والجماهيرية، وإن كان العمل على غير المستوى لما عرضته «نتفيلكس» وشافه الجمهور فى كل أنحاء العالم.ما أسباب توقف مسلسلك الأخير «النصابين» رغم تصوير 4 أيام مع المخرج أحمد مدحت؟
«ضيق الوقت» العامل الأساسى، لتوقف المسلسل إذ كان يتبقى وقتها على شهر رمضان ما يقرب من شهرين ونصف، وهو ما دفعنا لتوقف المسلسل وتأجيله لوقت آخر، ولا أعلم مصيره حتى الآن، ربما الأيام المقبلة ستكشف بعض الأمور بشكل عام.ألا تشعرين بغضاضة من عدم وجودك لأول مرة منذ 5 سنوات فى الدراما الرمضانية؟
قالت مبتسمة: بالطبع، لا، أنا بصراحة كنت عايزة «أرتاح» ووجدتها فرصة للراحة والاستجمام، إذ عانيت من التعب والإرهاق الشديد على مدار 5 سنوات، وأدوار كانت صعبة ومرهقة، على سبيل المثال مسلسل «سقوط حر» كان صعبًا للغاية وتفاصيله كثيرة، وأعتمد على النفسية «كان هيدخلنى مستشفى المجانين»، كما أن الدراما تأخذ فترات كبيرة من المجهود والتصوير وخلافه.يقال إنك ستقدمين فيلما سينمائيا مع أمير كرارة الفترة المقبلة.. ما صحة تلك الأخبار؟
أتمنى تقديم فيلم مع أمير كرارة، خاصة أنه صديقى وممثل موهوب، على الرغم أن نجوميته تأخرت، ولكنه أصبح الآن واحدا من أهم نجوم مصر والوطن العربى، وإذا وجدنا السيناريو الملائم، سنتخذ الخطوة على الفور.يتهم لبعض نيللى كريم بالغرور.. ما تعليقك؟
كلمة الغرور ليست موجودة فى قاموسى على الإطلاق، وللعلم أنا شخصية «خجولة جدا» وعندما يمدحنى الناس، أنظر فى الأرض خجلا، مهما قدمت من أدوار مهمة وخلافه، ولكن «سجن النسا» شعرت وقتها أننى قدمت عملا دراميا مهمًا وحقق نجاحا كبيرا، وجعلنا فخورين بأنفسنا لكن دون غرور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة