"وطهر بيتى للطائفين".. هنا مطاف ضيوف الرحمن مفروش بالرخام الأبيض حول الكعبة

الأربعاء، 14 أغسطس 2019 08:49 ص
"وطهر بيتى للطائفين".. هنا مطاف ضيوف الرحمن مفروش بالرخام الأبيض حول الكعبة حجاج
مكة المكرمة ـ محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

يحرص الحجاج المصريين منذ أن تطأ أقدامهم الأراضي المقدسة على التوجه للمطاف للطواف حول الكعبة تعظيماً وتشريفاً لبيت الله الحرام.

والمطـاف هو الفناء المفروش بالرخام الأبيض الذي يحيط بالكعبة المعظمة، ويسمى الآن بالصحن، ويطوف المسلمون فيه حول الكعبة المعظمة، وفيه الحركة متصلة آناء الليل والنهار، ما بين طائف وراكع وساجد ، لقوله تعالى "وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود" وسمي بالمطاف نسبة إلى الطواف وهو الدوران حول الكعبة المشرفة.

وحظي المطاف بعناية واهتمام الخلفاء والملوك والحكام، وعمارته والزيادة فيه، وفي العهد السعودي توالت مراحل تطويره.

وتعتبر مكة المكرمة أشرف البلدان وخير الأماكن، والبلد الحرام اختارها الله سبحانه وتعالى مهبطاً للوحي وقبلة للمسلمين وجعل فيها العديد من المناسك لعباده.

ويرجع تاريخ تأسيس مكة المكرمة إلى ما قبل ميلاد النبي إسماعيل وقيامه مع أبيه النبي إبراهيم  عليهما السلام - برفع أساسات الكعبة، وكانت مكة المكرمة في بدايتها عبارة عن بلدة صغيرة سكنها بنو آدم إلى أن دمرت، أثناء الطوفان الذي ضرب الأرض في عهد نبي الله نوح - عليه السلام - ، وأصبحت المنطقة بعد ذلك عبارة عن وادٍ جاف تحيط بها الجبال من كل جانب.

وإلى هذا الوادي بدأ الناس بالتوافد والاستقرار فيه، بعدما تفجر بئر زمزم في القصة المشهورة عندما ترك النبي إبراهيم زوجته هاجر وابنه إسماعيل امتثالاً لأمر الله تعالى، ومن ثم رفعت قواعد الكعبة، إذ حلت بمكة جماعة من قبيلة جرهم .

وتضم مكة المكرمة العديد من المعالم الإسلامية المقدسة، من أبرزها المسجد الحرام وهو أقدس الأماكن في الأرض بالنسبة للمسلمين، ذلك لأنه يضم الكعبة المشرفة قبلة المسلمين في الصلاة، كما أنه أحد المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال، بالإضافة إلى ذلك، تعد مكة مقصد المسلمين في موسم الحج والعمرة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة