قالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية ، إن الاضطراب العالمى الذى تسبب فيه الرئيس دونالد ترامب يهدد فرص إعادة انتخابه.
وأشارت الشبكة فى تحليل على موقعها الإلكترونى إلى أن ترامب أظهر ما الذى يحدث عندما تتخلى الولايات المتحدة عن دورها المستمر منذ عقود كضامنة للاستقرار، ويختار بدلا من ذلك التصرف كأحد عوامل الاضطراب العالمى، فقد أدت سلسلة من الهزات الاقتصادية والسياسية إلى الاضطراب حول العالم، وزعزعت نظاما سياسيا دولية تعمد ترامب تقويضه.
ورصدت "سى إن إن" بعض التقلبات التى يشهدها العالم فى الوقت الراهن، ومنها الاضطراب فى الأسواق العالمية فى ظل مؤشرات على ركود عالمى جديد تفاقمت بسبب الحرب التجارية بين أمريكا والصين، وانهيار نظام الحد من التسلح الذى تأسس فى فترة ما بعد الحرب الباردة، والتوترات بين الهند وباكستان، وبين اليابان وكوريا الجنوبية.
وقالت "سى إن إن" إنه رغم أن ترامب لم يسبب كل هذه الأزمات، فإن تصرفاته أو عدم استعداده لتهدئتها قد أدى إلى تعميق الخلاف فى العديد من القضايا، وقد أدى رفضه القيام بدور القيادة التى تقوم بإرساء الاستقرار، وهو الدور المتوقع من أى رئيس أمريكى، إلى تشكل فراغات فى القوى وإقناع الأطراف الرئيسية فى كل أزمة أنهم لا يواجهون نوعية التداعيات التى يتوقعونها عادة من واشنطن.
وذهب التقرير إلى القول إن الأخبار الاقتصادية السيئة المتعلقة بالاقتصاد الأمريكى جعلت مخاطر النهج الذى يتبناه ترامب أكثر وضوحا من ذى قبل، وتزيد احتمال أن مهمته لقلب العالم رأس على عقب يمكن أن تنفجر فى وجهه.