جماعة الإخوان الإرهابية ارتكبت العديد من أعمال العنف والشغب منذ ثورة 30 يونيو، التي أعادت مصر إلى أهلها من قبضة الجماعة، وذلك بتخطيط وتنفيذ قيادات الدم والنار داخل الجماعة واذرعها المسلحة من خلال عناصر صفوف الظل، حيث ألقى القبض على عدد كبير من المتهمين وتقديمهم إلى المحاكمة الجنائية وإجراء تحقيقات عادلة معهم.
إلا أن حدة العنف والإرهاب بدأت تتزايد من الناحية العملية فى غضون 14 أغسطس 2013، حيث تاريخ فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، ليقدم عدد من رجال الجيش والشرطة أرواحهم فداءً للوطن، كما اقتطف غدر الجماعة أرواح الأبرياء من المواطنين الذين تصادف مرورهم وقت ارتكابهم لتلك الأعمال العدائية.
العجيب أن الآثار المصرية لم تسلم هي الأخرى من يد جماعة الإخوان التي سعت جاهدة بكل ما أوتيت من قوة لطمس الهوية المصرية والقضاء على التاريخ الموروث عن الأجداد منذ ما يقرب من 7 ألاف سنة أو يزيد، وذلك لأن الجماعة تعتمد بشكل دائم على الفكر الأسود الإرهابي القائم على الهدم والتدمير، وكذا إشاعة الفوضى وتدليس الحقائق لمحاولة تفتيت الدولة.
متحف ملوي
فى 14 أغسطس 2013، الجماعة اعتمدت عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة المسلحين على عمليات السرقة والنهب والتدمير للانتقام من فكرة الثورة على نظام الإخوان، وذلك عن طريق القيام بتدمير متحف ملوي بالمنيا حيث نتج عنه تهشيم وتحطيم كامل لواجهات المتحف وسرقة ما يقرب من 1043 قطعة أثرية من بين 1089 قطعة تشكل مقتنيات المتحف الذي أنشئ عام 1963 ويضم في قاعاته الـ4 في طابقين أربع الحضارات «الفرعونية، والقبطية، والإغريقية، والرومانية»، بالإضافة إلى مقتنيات آثرية مثل تل العمارنة، والأشمونيين، وتونا الجبل .
مخازن البهنسة ومتحف روميل
العمليات الإرهابية لجماعة الإخوان تكررت من خلال الهجوم على متحف «روميل» بمرسى مطروح، ومتحف ومخازن البهنسة المنيا، فقد هاجمت جماعة من أنصار الإخوان المتحف، وفشلت محاولاتهم العدة فى تدميره عقب إلقائهم قذيفتين على مبنى المتحف والمبانى المجاورة له.
مدش مرزا الأثري وقصور الثقافة
كما قاموا بهدم «مدش مرزا» الأثرى فى 2013، وهو المبنى الأثرى الذى شيد فى عهد محمد باشا الصوفى، وكان يستخدم لطحن الغلات والحبوب، كما تعرض قصرا ثقافة سوهاج والمنيا إلى هجوم مسلح من بعض أفراد جماعة الإخوان المسلمين وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، فى أغسطس 2013، وقام أنصار جماعة الإخوان بسرقة محتويات قصور الثقافة وتخريب المنشأة الثقافية.
معبد سرابيط الخادم بسيناء
منطقة سيناء هي الأخرى المعروف عنها روعة وجمال المناطق الأثرية بها لم تسلم هي أيضاَ من استهداف جماعة الإخوان للمناطق الأثرية بها فقد قاموا بتدمير «معبد سرابيط الخادم» بسيناء وطمس نقوشه، وذلك في غضون مايو 2013، حيث يضم المتحف مجموعة من اللوحات الأثرية التي تعرضت للتآكل وفقدان نقوشها، والغريب أن هذا المتحف يؤكد أن أرض سيناء فرعونية منذ آلاف السنوات، ويعد دليلا حاسما على مصريتها.
جامعة أون الأثرية
شهدت المناطق الأثرية المصرية العديد من الكوارث على يد الرئيس الإخواني محمد مرسي، نتيجة تحويل جامعة «أون الأثرية» إلى سوق أغنام فى إبريل 2013، و تعد أقدم جامعة عرفتها البشرية، كما أنها كانت مسرحا للعديد من الأحداث المفصلية فى التاريخ الفرعونى مثل أحداث أسطورة إيزيس وأوزوريس، كما تحفل المدينة بالعديد من الآثار الفريدة على مستوى العالم، منها أطول وأقدم وأجمل مسلة فى العالم المعروفة باسم مسلة «سونسرت الأول».
متحف الفن الإسلامي
وفى غضون 24 يناير 2014، أصيب متحف الفن الإسلامى ومقتنياته بـ«باب الخلق» بالقاهرة بتدميرات بالغة، نتيجة حادث التفجير الإرهابي الذي استهدف مديرية أمن القاهرة، وأحدث الانفجار تحطيم وتهشيم معظم ديكورات المتحف الداخلية، وتساقط الأسقف وتهشم الزجاج الخارجى للمبنى الأثرى، وتحطم «فاترينات عرض المقتنيات الأثرية»، كما نتج عن التفجير تهشم العديد من المقتنيات.
خسائر متحف الفن الإسلامي بلغت تقريباَ 50 قطعة أثرية دمرت بالكامل، منها على سبيل المثال لا الحصر بعض القطع النادرة مثل: «مشكاوات السلطان حسن من العصر المملوكى، وإبريق عبد الملك بن مروان من العصر الأموى، والمحراب الخشبى النادر للسيدة رقية الذى يعود للعصر الفاطمى»، والمبنى يُعد آثارياَ من الطراز الفريد حيث بنى منذ أكثر من 111 عاماً وتم تدمير واجهاته الأثرية بالكامل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة