أعلنت باكستان اليوم الخميس، "يوم حزن" تزامنا مع احتفالات يوم الاستقلال فى الهند وذلك احتجاجا على قرار نيودلهنى إلغاء الوضع الخاص للجزء الذى تحكمه من منطقة كشمير المتنازع عليها.
وتسبب قرار الهند هذا الشهر، إلى جانب قطع الاتصالات وفرض قيود على حركة سكان كشمير الخاضعة للإدارة الهندية، فى إثارة الغضب فى باكستان التى قطعت روابط التجارة والنقل وطردت السفير الهندى.
وظهرت صفحات الجرائد فى باكستان اليوم الخميس داخل أطر سوداء واستبدل السياسيون بمن فيهم رئيس الوزراء عمران خان صورهم على وسائل التواصل الاجتماعى بمربعات سوداء.
ومن المقرر تنظيم احتجاجات في جميع أنحاء البلاد وكذلك في أزاد كشمير الواقعة في غرب المنطقة التي تسيطر عليها إسلام اباد من كشمير.
وتأتي هذه الخطوة الرمزية إلى حد كبير وسط الإحباط المتزايد في إسلام اباد بسبب غياب أي استجابة دولية بشأن نزاع كشمير.
وقد يبحث مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة النزاع اليوم الخميس لكن باكستان تقول إنها لم تحصل إلا على مساندة الصين التي تطالب أيضا بالسيادة على جزء من ولاية جامو وكشمير الهندية.
وقالت روسيا العضو الدائم في مجلس الأمن أمس الأربعاء إنها تؤيد موقف الهند الداعي لحل النزاع عبر الوسائل الثنائية، في حين وصفت الولايات المتحدة قرار الهند بأنه شأن داخلي.
وفي كلمة بمناسبة يوم الاستقلال في العاصمة الهندية، سلط رئيس الوزراء ناريندرا مودي الضوء على قرار إلغاء الحقوق الخاصة للمنطقة ذات الأغلبية المسلمة باعتباره بين الخطوات الجريئة في فترة ولايته الثانية بعد فوزه في الانتخابات في مايو.
وقال مودي متحدثا من عند أسوار القلعة الحمراء التاريخية "يمكن لكل هندي اليوم أن يقول بفخر "أمة واحدة ودستور واحد".
وربما كان الإعلان الأكثر إثارة للجدل في خطاب مودي هو استحداث منصب جديد لرئيس هيئة أركان الدفاع لضمان تحسين التنسيق بين القوات البرية والبحرية والجوية على غرار الجيوش الغربية.
ويطالب خبراء الدفاع منذ وقت طويل بمثل هذا المنصب الذي أوصت به لجنة حكومية في عام 1999 بعد أن أوشكت الهند على خوض حرب مع باكستان بشأن كشمير.
وقال مودي "قواتنا هي فخر الهند". وتابع "لزيادة تعزيز التنسيق بين القوات أريد أن أعلن قرارا مهما... سيكون للهند رئيس أركان".