حكايات سوق الصاغة.. التجار يروون قصصا عجيبة عن شراء الشبكة.. أسرار فركشة الخطوبة على أهون سبب.. وكيف تتحول طبول الفرح عند شراء الذهب لخناقات بين العائلات.. مهدى عبد الفتاح: العناد يفسد كثيرا من الزيجات

الجمعة، 16 أغسطس 2019 07:00 م
حكايات سوق الصاغة.. التجار يروون قصصا عجيبة عن شراء الشبكة.. أسرار فركشة الخطوبة على أهون سبب.. وكيف تتحول طبول الفرح عند شراء الذهب لخناقات بين العائلات.. مهدى عبد الفتاح: العناد يفسد كثيرا من الزيجات سوق الصاغة
كتب - إسلام سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نبتعد قليلا عن سعر الذهب وآليات تسعيره وتشابكاته مع القطاعات الاقتصادية، والعملات المختلفة، ونذهب للجانب المضحك فى سوق الصاغة بمصر، خاصة مسائل الارتباط والزواج، تجار الذهب فى مصر هم شهود على كثير من القصص الطريفة عند شراء الشبكة، وكيف يمكن لسبب هين وصغير أن يؤدى إلى مشكلة كبيرة بين العروسين، وفى هذا السياق نرصد أغرب القصص على لسان تجار الذهب والتى انتهت بالانفصال أو الاختلاف على سبب بسيط جدًا.
 
شريف فايق يعمل تاجر ذهب منذ سنوات كثيرة، يروى لـ«اليوم السابع» آخر قصة كان شاهدا عليها، والتى انتهت بخروج العروسين من المحل على اختلاف كبير وصريخ وصوت عالى وعدم شراء الشبكة.
 
وقال فايق: «الشهر الماضى دخل عروسان وعلى ما يبدو لى أنه لم يكن هناك اتفاق على سعر طقم الذهب المقرر شراؤه، على عكس ما يحدث دائمًا هو وجود اتفاق مسبق بين أهل العروسين على عدد الجرامات أو المبلغ المقرر الشراء به».
 
وأضاف فايق لـ«اليوم السابع»: «العريس تقريبا مكنش عامل حاسبه على أى زيادة فى السعر والعروسة اختارت طقم ذهب أعلى من المبلغ الذى بحوزة العريس، والدة العروسة تدخلت وقالت هدفع المبلغ الزيادة، والعريس اعترض وقال لأ مش هيحصل ولازم نختار حاجة بسعر أقل، ارتفعت أصوات الطرفين رغم أن المبلغ كان 2000 جنيه فقط وكل طرف تمسك برأيه وتصاعدت الأمور بشكل فظيع».
 
واستطرد «لم يكن أمامى إلا أن طلبت من العمال أن يحاولوا إخراجهم بعيدا عن المكان لأن المشكلة أخذت أكبر من حجمها وتقريبا فركشوا الشبكة عقب خروجهم مباشرة، وشارع الصاغة كله كان بيتفرج عليهم وتحولت الزغاريد إلى صراخ واشتباكات وتطاول بين الطرفين».
 
مهدى عبد الفتاح أحد تجار الذهب فى محافظة الجيزة، روى أيضا إحدى القصص المثيرة التى مرت عليه خلال الفترة الأخيرة، وقال «العند بين العائلتين أفسد عددا كبيرا من الخطوبات لينتهى الأمر بانفصال العروسين أثناء شراء الشبكة».. مضيفا «آخر مشكلة كنت شاهدا عليها فى محلى وهو حالة تحدى وعناد غريب بين أهل العريس وأهل العروسة وكان الاتفاق على شراء شبكة بـ20 ألف جنيه ووزن الشبكة رفع السعر 200 جنيه فقط زيادة وتمسك أهل العريس بالرقم 20 ألفا وأهل العروسة اتهموهم بالبخل وتطور الموضوع إلى خناقة وصراخ السيدات من العائلتين وكالعادة الموضوع اتفركش».
 
بمجرد حديثى معه وسؤالى له عن أغرب حكاوى الصاغة، بدأ إيهاب واصف أحد أصحاب الشركات المصنعة للمعدن النفيس وله منافذ بيع للجمهور كلامه بضحكة طويلة، وقال «دى قصص مش بتخلص وممكن نتعرض لها فى الأسبوع مرتين وثلاثة وكان آخرها أول الشهر الجارى وحدث اختلاف كبير بين عروسين بسبب جرام واحد فقط سعره لم يصل إلى 700 جنيه لكن العريس لم يكن مستعدا لأى زيادة عن السعر المقرر الشراء به، وأهل العروسة تمسكوا باختيار طقم محدد والفرق فى السعر تقريبا كان على جرام ذهب واحد، لكن مع تصاعد الأزمة وارتفاع صوت الطرفين انتهت قصة الحب واتحولت لمشكلة كبيرة وجرام الذهب كان سببا فى انفصال الشاب والفتاة»
 
وبسؤاله عن إمكانية التدخل لحل المشاكل التى قد تنشب فى محله، أضاف واصف، أعتقد أنها أمور عائلية ولا يمكن التدخل فيها، ولا يحق أن أحكم بين الطرفين حتى لا أخسر الزبائن وأترك الأمر للطرفين حتى ينتهى الخلاف أو أن يخرجوا بأزمة كبيرة بينهم دون أن أكون طرفا فيها».
 
الواقعة الثالثة هى الأغرب وشهدتها إحدى محلات شركة مجوهرات واصف، يرويها الدكتور وصفى أمين رئيس شعبة الصاغة فى الغرفة التجارية، قائلا: «كان لدينا آخر طقم ذهب ذى شكل معين ودخلت عروسة وخطيبها والعائلتان شاهدوا الطقم وكان عاجبهم جدا، وقرروا الخروج من المحل للبحث فى أكثر من مكان كعادة أى عروسين على أمل العودة مرة أخرى لشراء هذا الطقم، وبمجرد خروجهم من المحل دخلت عروسة أخرى وأهلها وبالفعل عجبهم الطقم وأثناء عملية الشراء عادت العروسة الأولى وطلبت الطقم فأخبرناها بأنه تم بيعه والزبون بيدفع سعره حاليا».
 
 وتابع «بدأت العروسة تقول إنها هى صاحبة السبق فى اختياره والعروسة الثانية تقول إنها اختارته فعلا وبتدفع ثمنه وتطور الأمر إلى ارتفاع أصوات العائلتين وكل منهم يريد شراء هذا الطقم وتطورت المشكلة إلى خناقة كبيرة وصلت إلى حد الشتائم والاشتباك الخفيف بالأيدى بين السيدات من الطرفين».






مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة