مصطلح الفنان الشامل ربما يكون فى بعض الأحيان مستهلكًا، أو مجرد "نفخ" فى صورة فنان بعينه فى عيون جمهوره أو حتى من وجهة نظر إعلامية، ولكن لن نجد مسمى أوفى منه لتوصيف حالة نجم لمع فى سماء الفن سريعًا، واستمر ضيه فى اللمعان لأكثر من عقد ونصف من السنوات، بدأها "بدندنة" على جيتار، تحولت تدريجيًا لمسيرة مهنية نافس بها كبار النجوم، هو ببساطة تامر حسنى، الذى يحتفل اليوم بعيد ميلاده، وسط اهتمام واسع من محبيه، ونحكى عن حياته المهنية الدسمة نتاجها 12 ألبومًا وعشرات الأغانى و11 فيلمًا ومسلسلين و3 ديوهات عالمية.
12 ألبوما
"قرب حبيبى قرب تعالى ليه سايبنى فى نار يا حبيبي".. مثلت هذه الكلمات البداية الحقيقية لمشوار نجم الجيل مثلما أجمع على تسميته الملايين من معجبيه فى العالم العربى، حتى أصبح اللقب متداولا رسميًا فى منصات الإعلام، أغنية مثلت تذكرة خروجه من شرنقة انحصار اسمه تحت مسمى "تامر وشيرين"، اعتبرت أكثر أغنيات ألبومه الأول "حب" نجاحًا جماهيريًا، ولم يكن يدرى حينها أنه تمثل تذكرة للصعود بالصاروخ فى لعبة المجال الفنى ليصل سريعًا بعدها للقمة.
مرت بعده سنتان بالتمام حتى أصبحت عادة بالنسبة إلى تامر أن يطل على الساحة كل سنة بألبوم جديد، أو مثلما نقول بالعامية "بحاجة شكل كل سنة"، عملًا بمبدأ زورونى كل سنة مرة، فمن بعدها توالت الألبومات من "عينيا بتحبك" و"يا بنت الإيه" وتلاها بمفاجأة مزدوجة فى نفس العام بإطلاق ألبومين، عبر أول ألبوماته الدينية "الجنة فى بيوتنا"، والتى تمكن من اجتذاب قاعدة أوسع من الجمهور إلى صوته نظرًا لاعتباره آنذاك "قدوة فنية" للشباب فى بداية مشواره، واستمال قلوب الملايين بأغنية "أنا مش عارف أتغير"، التى جسدت بشكل مثير للجدل حالة أجيال صاعدة كثيرة فى وقتها ممن انحبسوا فى "غيبوبة المراهقة" وبين "الأحلام المؤجلة" و"الأمانى الضائعة".
يعد تامر من أكثر المطربين تنقلًا بين شركات الإنتاج، فبعد بدايته الصاروخية فاجأ الكل منذ 10 سنوات بالتمام لانتقاله لإحدى الشركات المنتجة المنافسة، وظهر بحلة جديدة عبر ألبوم "هعيش حياتى"، وضم فى جعبته أولى تجاربه بالغناء بالإنجليزية "come back to me" ، ويبدو أن التجربة نالت إعجابه ومحبة المستمعين ليقرر إعادتها مرة أخرى بأغنية "Sweet Melody " فى ألبومه التالى "اخترت صح"، كما مثل هذا الألبوم نقلة جديدة فى تصنيفه الفنى، فقرر خوض أولى مغامراته الإخراجية عبر كليب "صحيت على صوتها"، وصولًا لألبومه الثامن بعده بعام "اللى جاى أحلى".
وبعد زحمة الألبومات تلك قرر نجم الجيل أخذ استراحة محارب عن الألبوم، ويفجر كبرى مفاجآته وأول خطوة يأخذها تجاه العالمية عبر إطلاقه أغنية "smile" مع النجم العالمى شاجى، ليعد أول مطرب عربى يقدم دويتو معه، واستمر من بعدها بسنوات على نفس النهج العالمى فى عمل دويتوهات عالمية، حتى وصل للنجم "سنوب دوج" عبر أغنية "سى السيد" أشهر أغنيات ألبومه التاسع "بحبك إنت".
وكعادته يحب أن يغير جلده كل فترة فمنذ خمس سنوات بالتمام فجر مفاجأة جديدة بانتقاله لسوق الإنتاج الخليجى والخروج من السوق المصرى عبر تعاقده مع إحدى الشركات الخليجية، بالتزامن مع إطلاق ألبوم "180 درجة"، الذى لفت به الأنظار عبر كليب الأغنية الرئيسية، التى قدم خلالها أول تجربة إخراجية من نوعها عربيًا بتحويل فكرة الكليب إلى "فيلم قصير"، كما شمل ثالث ديو عالمى له مع النجم إيكون، ومن بعدها قرر أن يطل على الساحة بألبوم جديد تقريبًا كل عامين، تلاها بألبوم دسم تخطى حاجز "الدستة أغانى" بأغنيتين، حمل اسم "عمرى ابتدا"، وصولًا للعام المنصرم بألبوم كسر كل المقاييس الفنية "عيش بشوقك"، خاض خلاله مغامرة تسويقية جريئة بتقديم كل أغانيه بشكل كليبات مصورة، وترشح به مؤخرًا عبر أغنية "ناسينى ليه" لجائزة أفضل مطرب فى شمال أفريقيا ضمن جوائز الموسيقى الأفريقية "أفريما".
3 أطفال
نجم الجيل وملك العاطفة وحلم كل فتاة، ألقاب عدة اكتسبها تامر حسنى فى مسيرته، تمحورت أغلبها فى إطار كونه خاطف قلوب الملايين من الفتيات، نظرًا لانحصار معظم أغانيه فى قالب الرومانسية، التى نجح فى تقديمها بجرعات مركزة جعلت منه إدمانًا لعاطفة جمهوره، ليقرر فجأة الخروج من بوتقة "الأعزب المطلوب" إلى عش الزوجة، بعد وقوعه فى غرام المطربة بسمة بوسيل، نجمة برنامج ستار أكاديمى، نتاجه أسرة صغيرة مكونة من 3 أطفال، "تاليا" و"أمايا" ختامًا بخليفته "آدم".
11 فيلما ومسلسان
11 فيلمًا سينمائيًا حصيلة ما قدمه تامر حسنى فى عالم الشاشة الكبيرة، واعتبر بها أكثر مطرب ينجح فى ارتداء عباءة الممثل سواء فى عدد الأفلام، وحتى إيراداتها القياسية فى الشباك. خطواته التمثيلية بدأت بدخول مفاجئ منذ 16 سنة بالتمام، عبر فيلم "حالة حب"، كانت بمثابة بداية على استحياء قليلًا حتى ضرب ضربته الأولى فى فيلم "سيد العاطفى"، الذى حقق نجاحًا مبشرًا لمسيرته فى عالم التمثيل، ولم ينس وضع بصمته الغنائية بأغنيات ظلت الأكثر طلبًا فى حفلاته حتى الآن، منها "نور عينى"، وتلاها بنجاح منقطع النظير عبر ثلاثية "عمر وسلمى"، والتى اعتبرت أول تجربة سينمائية "كوميدية عاطفية"، تتحول إلى ثلاثة أجزاء متتالية.
ومن بعدها أصبحت عادة مثلما فى ألبوماته أن يطل كل عام تقريبًا بفيلم جديد، مرورًا بـ"كابتن هيما" و"نور عينى"، وفى العام الذى يستريح منه قليلًا من الشاشة الكبيرة، ويقتحم عالم التليفزيون، فخطف السباق الرمضانى مرتين، أولاهما بمسلسل "آدم" وتلاها بعدها بسنتين بمسلسل "فرق توقيت"، ليستمر بعدها فى نهج السينما بفيلم "أهواك"، الذى تم اختياره أفضل فيلم فى سنته، ومن بعدها خاض تجربة سينمائية خفيفة الظل فى فيلم "تصبح على خير"، ليصبح من بعدها "نجم الشباك الأول" وينافس نجوم الأكشن والدراما ممن تربعوا على عرش السينما طويلًا، ليدخل هو بخفة ظله وأدائه التمثيلى المختلف ويتربع على قمة الإيرادات الجماهيرية، وظهر ذلك جليًا فى فيلمه الأخير "البدلة" بتجاوزه حاجز الـ60 مليون جنيه، وحمل وقت ظهوره لقب الأعلى إيراد فى تاريخ السينما المصرية، وها هو يعد العدة من جديد لغزو شبابيك السينمات بفيلمه المنتظر "الفلوس"، الذى من القرر أن يغرد به وحيدًا فى موسم ما بعد زحام موسم عيد الأضحى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة