صدر حديثا عن دار الكتب والوثائق القومية كتاب "عامة القاهرة وتجربة التحديث عصر محمد على" للمؤلفة زينب البكرى.
ويلقى الكتاب الضوء على طبقة مهملة، افتقدت الاعتراف بدورها، وعانت التهميش التاريخى والتوثيقى، كما أنها لم تخلف وراءها مادة وثائقية تعبر عن حالتها، كما يعرض الكتاب لتجربة التحديث التى شهدتها مصر فى عصر محمد على ومن بعده الخديو إسماعيل، وما شهدته تلك الفترة من تطورات قامت فى المقام الأول على استكمال ما بدأه محمد على من مشروعه التحديث.
وقامت هذه النهضة على أكتاف «العامة» الذين تم الدفع بهم فى كافة المشروعات العمرانية، وكانوا حجر الأساس الذى واصل به إسماعيل مشروعه العمرانى فيما بعد، وعبر فصول الكتاب نقف بجلاء على الدور المهم الذى لعبته القاعدة الجماهيرية العريضة فى التجربة التى شهدتها مصر فى تلك الفترة، وما بذلوه من جهد فى المشروعات التنموية منذ عهد محمد على باشا، ويتعرض الكتاب لأكثر من شأن منها المحدد الطبقى للعامة، وطبيعة المستوى الاجتماعى الذى كانوا يعشيون فيه، مرورًا بالنشاط الاقتصادى المتعلق بهم، والفئات المهمشة «التى أطلقت عليها الأدبيات التاريخية مصطلح الدون».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة