بدأت محافظة الفيوم اليوم أولى خطوات منظومة القطن الجديدة التى تطبق لأول مرة بمحافظتى الفيوم وبنى سويف فى ضوء توجيهات رئيس الجمهورية للنهوض بالقطن المصري.
وجاءت أولى خطوات المنظومة بتسليم الأكياس المخصصة لجمع القطن ولن يتم استلام القطن فى أى أكياس أخرى.
ومن جانبه قال المهندس حسن جودة، وكيل وزارة الزراعة بمحافظة الفيوم، إنه بدأ اليوم تسليم أكياس جمع القطن بالمنظومة الجديدة للمزارعين بالمحافظة لافتا إلى أن الأكياس توزع بمراكز تجميع القطن ويتم صرفها لكل مزارع طبقا المساحة المزرعة بمحصول القطن حيث أن الكيس مخصص لمقدار قنطار من القطن.
ولفت جودة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إلى أن المنظومة الجديدة للقطن التى تطبق هذا العام بمحافظتى الفيوم وبنى سويف تتضمن إلغاء نظام الحلقات التابعة للتجار وعمل مراكز لتجميع القطن تابعة للحكومة.
وأعلن وكيل وزارة الزراعة بالفيوم عن مراكز تجميع القطن بالمحافظة وهى مركز بالمحلج الرئيسى بالمدينة ومركز بقرية المقرانى بيوسف الصديق وفى مركز أبشواى مركز بطريق أبوكساة وفى مركز طامية مركزين للتجميع هما محلج طامية وحلقة أخرى بالمدينة وفى مركز اطسا مركز بقرية منيا الحيط ومركز تجميع فى المدينة بالإضافة إلى مركزين بمركز سنورس.
ولفت جودة إلى أن هذا النظام يواجهة السلبيات فى نظام التداول السابق والتى أدت إلى انخفاض جودة القطن مما أثر سلبًا على سمعة القطن المصرى بين الأقطان العالمية، حيث تم وضع العديد من الضوابط الفنية والإدارية فى هذا النظام والتى من شأنها رفع جودة القطن المنتج وإعادة القطن المصرية إلى سمعته ومكانته العالمية المتميزة.
ومن جانبه، قال العمدة أبو طالب عمدة، قرية أبو طالب بمركز طامية بمحافظة الفيوم، إن جميع مزارعى القرية متفائلون بالمنظومة الجديدة للقطن واثقين من أنها ستعود عليهم بالنفع وسيحصلون على مقابل مادى مناسب لجهودهم فى الزراعة طوال العام.
ولفت أبو طالب، إلى أن المزارعين لن يكونوا تحت أيدى التجار وهذه المنظومة تحمى المزارع من مطامع التاجر فى مكاسب كبيرة مقابل خفض سعر قنطار القطن.
وقال صوفى محمد أحد المزارعين أنهم للمرة الأولى يشعرون بفرحة زراعة القطن مثلما كان يحدث فى الماضى حيث أن المنظومة الجديدة اهتمت بتوعية المزارعين وتوفير مرشدين زراعيين يجوبون الحقول ويقدمون النصائح للمزارعين بالإضافة إلى ندوات عن كيفية الجنى الصحيح وتجميع القطن فى الأكياس التى تم استلامها اليوم من مراكز تجميع القطن وطالب أن يتم عمل منظومات مشابهة الزراعات التى تشتهر محافظة الفيوم بتصديرها مثل زراعة الطماطم.
وكانت أعلنت وزارة قطاع الأعمال أنها تسعى لاستعادة عرش القطن المصرى وأنه تم تطوير محلج الفيوم ضمت 10 محالج سيتم تطويرها على مستوى الجمهورية ولفت إلى أن محلج الفيوم فى انتظار رخصة التشغيل وسيعمل خلال شهر أغسطس ويستقبل الأقطان وسيتم عمل بار كود بتاريخ القطن بعد فرزه وقبل تصديره ورفع كفاءة القطن بداية من دخوله المحلج ثم غزله وتصدير غزل ونسيج بالصباغة وسيتم تلاشى كافة العيوب.
كما أعلنت الوزارة عن البدء فى تجربة جديدة فى تسويق القطن وأكد أن مراكز تجميع القطن ستدار من خلال شركة تابعة للشركة القابضة للغزل والنسيج وسيتم عمل 18 مركز تجميع مشترك بين الفيوم وبنى سويف وبدءا من الأسبوع الأخير فى أغسطس سيتسلم المزارعين أكياس جمع القطن ببطاقة الحيازة الزراعية ولن يسمح بقبول قطن بأكياس أخرى وعدد الأكياس يصرف طبقا المساحة المزرعة.
وسيتم بعد الجنى فتح المراكز والمركز سيكون به موظفين وفرازين ووزانين وسيتم التسليم يوميا من السابعة صباحا للثالثة عصرا على مدار أيام الأسبوع وفى اليوم التالى لتسليم القطن يتم عمل مزاد يشارك فيه التجار بعد تقديمهم خطاب ضمان للشركة القابضة للغزل والنسيج المشرفة على مراكز الجمع اى أن الحلقات أو مراكز التوزيع ستكون للحكومة وليست خاصة تابعة للتجار وينافس التجار من خلال مزاد للفوز بالقطن الموجود بالحلقة وسيتم المزاد وفقا للسعر فى الخارج وسعر البورصات العالمية ويتم أخذ متوسط الأسعار ويفتح به المزاد ويمكن للشركة القابضة أن تزايد مع التجار ولفت إلى أن المزارع سيحصل على 70% من قيمة المحصول المورد وباقى الـ30% بعد الانتهاء من الفرز خلال إسبوع لافتا إلى أنه فى حالة نجاح التجربة سيتم تعميمها بباقى محافظات الصعيد.
وأكد سيد ابو القمصان ممثل وزارة الصناعة أن القطن فقد مجده نتيجة المعاملات السيئة طوال الأعوام الماضية وهناك أقطان أقل كثيرا تفوقت عليه وان الدولة تسعى إلى استعادة مجد القطن المصرى وحصول المزارع على حقه الحقيقى فى زراعة محصوله وسنوفر كل الإمكانيات والمعاملات الجيدة لعودة القطن إلى مكانته وللمزارع الحق فى قبول سعر المزاد أو التمسك بقطنه بمزاج آخر وسيحصل على شهادة بدرجة القطن وأنه لابد أن يحكم دخول القطن عن طريق مصدر واحد وسيحصل المزارع على حقه كاملا وهو ما تضمنه له الشركة القابضة للغزل والنسيج وتطبيق هذه المنظومة سيسهم فى عودة زراعة القطن بقوة.
وقال الدكتور أحمد مصطفى رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج أن المزايدة تتم على أساس ما تحدده الهيئة العامة للتحكيم وزراعة القطن التابعة لوزارة الصناعة وسيتم عمل رتبة أساسية للمزايدة ثم يحصل القطن على مبلغ إضافى وفقا للنقاوة القطن فى المحلج وتم تحديدها بـ30% ولفت إلى أن الهدف من التجربة.
وأضاف الدكتور عباس الشناوى رئيس الإدارة المركزية للإرشاد الزراعى بوزارة الزراعة ورئيس قطاع الخدمات والمتابعة أكد أن المنظومة الجديدة سيكون بها ارتياح المزارع وبها شفافية كاملة لكل المزارعين وتم التنسيق مع وكيل وزارة الفيوم وبنى سويف من أجل مراكز تجميع القطن.
جدير بالذكر أن المنظومة الجديدة حددت للحفاظ على القطن من التلوث، أن يلتزم المنتجون بعدم خلط القطن بأصناف غريبة وكذا منع خلط أقطان الإكثار نهائيًا والحفاظ عليها، والحرص على خلو الأقطان من الشوائب وأن يقتصر تداول أقطانهم على مراكز استلام محددة فى كل مركز إدارى بكل محافظة، ويتم تداول أقطان الإكثار تحت إشراف هيئة التحكيم ومعهد بحوث القطن بالتعاون مع الإدارة المركزية لإنتاج التقاوى، ويسمح هذا النظام لكبار المزارعين الذين يبلغ إنتاجهم 50 قنطارًا فأكثر بتوريد أقطانهم مباشرة إلى المحالج.
وتلتزم المحالج بحلج أقطان محافظتى الفيوم وبنى سويف فقط ويقتصر الحليج على المحالج التى تحددها الجهة المشرفة على حليج الأقطان على أن تكون المحالج مجهزة وبها شون كافية لاستلام الأقطان الواردة من كبار منتجين الحائزين على 50 قنطارًا فأكثر، وتمتنع المحالج عن استلام أى أقطان مخالفة للشروط المشار إليها سابقًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة