وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، التحية والتقدير لعلماء مصر بمناسية "عيد العلم". وقال:" أتوجه بتحية تقدير لعلماء مصر بمناسبة الاحتفال بعيد العلم، علماء مصر الذين يستحقون منا كل اعتزاز وفخر لجهدهم الدؤوب وعملهم الجاد فى إعلاء شأن وطنهم العزيز".
وأضاف الرئيس السيسى، في كلمته خلال الاحتفال بعيد العلم: الإنسان المصرى هو أهم وأغلى ما نمتلكه من ثروات ويؤكد لنا التاريخ هذه الحقيقة، فبرغم كل المحن بقيت مصر والحضارة المصرية شامخة وملهمة منذ الآف السنين ولذلك فإن مصر الجديدة تولى أهمية قصوى لبناء الإنسان المصرى صحياً وعلمياً وثقافياً.
وفى هذا الإطار، أشار الرئيس إلى إعلان عام 2019 عاماً للتعليم فى مصربقوله "إيمانا منا بأن العلم والتعليم هما أساس النهوض بالمجتمع والعمل على تنميته، حيث تستهدف الدولة تنشئة العقل المفكر المستنير المستعد لقبول العلم والمعرفة والذى يتحلى بمهارات الفهم والتطبيق والتحليل لذلك سعينا إلى تطوير المنظومة التعليمية لضمان تعليم جيد يرتبط ارتباطا وثيقا بمتطلبات المجتمع وسوق العمل المحلى والدولى ويسهم فى تخريج أجيال قادرة على الإبداع والمنافسة".
وقال الرئيس السيسي، إن الاهتمام بالتعليم والبحث العلمى والابتكار كان وما زال من أولويات الدولة، ومن هنا جاء الحرص على الالتقاء بشباب المبتكرين والموهوبين للاستماع إلى أفكارهم ومشكلاتهم وأفضل السبل لدعمهم وهى الأفكار التى تم ترجمتها إلى إطلاق مبادرة نحو مجتمع يتعلم يفكر ويبتكر ثم إطلاق بنك المعرفة المصرى وإعادة تقليد الاحتفال بعيد العلم فى إشارة واضحة إلى أن الدولة تولى العلم والعلماء أهمية قصوى.
وتابع الرئيس فى كلمته:" ولقد استمرت الدولة فى تنفيذ وخدمة رؤيتها التنموية لا سيما عن طريق زيادة المخصصات المالية الموجهة للتعليم العالى والبحث العلمى، كما بدأت الحكومة فى إعادة صياغة بنية تشريعية طموحة ومتكاملة ومحفزة للبحث العلمى والابتكار إلى جانب إنشاء الجامعات الجديدة الإقليمية والدولية والخاصة والتكنولوجية لإتاحة فرص تعليمية لائقة لأبناءنا كما دعمت الدولة إنشاء مراكز للتميز العلمى ومكاتب نقل وتطوين التكنولوجيا".
وشدد الرئيس على أنه لم يعد أمامنا خيار سوى الأخذ بأسباب العلم والتكنولوجيا للنهوض بالأمة والانطلاق إلى آفاق المستقبل، ومن ثم فإن الدولة حاليًا تنتهج سياسة تأكيد تميز الجامعات الجديدة فى برامجها التعليمية ومناهجها الدراسية بما يلائم احتياجات العصر وذلك عن طريق تطوير منظومة التعليم العالى وفقا لمتطلبات التكنولوجيا البازغة ودمج تخصصات الذكاء الاصطناعى وعلوم البيانات بمناهج التعليم بالجامعات المصرية، وذلك اتساقًا مع أحدث النظم العالمية من حيث المناهج وطرق التدريس وتوفير المعامل والتجهيزات اللازمة ومواكبة التطورات العلمية الحديثة فى المجالات التكنولوجية الناشئة كالنانو تكنولوجى والطاقة الجديدة والمتجددة وغيرها".
وقال الرئيس:"حان الوقت لأن يتحول الاقتصاد المصرى إلى اقتصاد يقوم على العلم والمعرفة، وأن تنعم مصر بمقدراتها بفضل جهود وإبداعات شبابها وعلمائها، فالسباق الحضارى هو أحد سمات عالمنا المعاصر الذى يعتمد على ما تنتجه الشعوب من ثقافة وعلوم وتكنولوجيا وما يقوم عليها من نمو اقتصادى عملاق وأن تحديات العصر الذى نعيشه الآن هى فى الواقع تحديات علمية وتكنولوجية وعصر لا تنافس فيه ولا مشاركة عالمية ولا نفاذ إلى الأسواق الخارجية إلا من خلال العلوم والتكنولوجيا والابتكار".
وفى ختام كلمته أشار الرئيس إلى أنه على الرغم مما نواجهه من صعوبات وتحديات فى مسيرتنا نحو التنمية والتطوير فإننا على الطريق الصحيح نسارع الخطى الحثيثة، وأن ما تم تحقيقه من إنجازات على مختلف الأصعدة والمستويات يدفعنا للمزيد من البذل والعطاء فى سبيل الرقى والتقدم والازدهار بمجتمعنا المصرى.
عدد الردود 0
بواسطة:
mahmoud salama
الراجل الصح فى المكان الصح
الرجل المناسب فى المكان المناسب والله لو فضلت العمر كله حانتخبك لانك راجل تراعى ربنا فى كل شئ وربنا يعطيك الصحة ويعينك على الشعب بكل همومه ومشاكله