لا يمكن أن ينكر أحد الكرة الجميلة التى يقدمها النجم الإنجليزى فرانك لامبارد مع فريق تشيلسى، اذ يقدم البلوز مباريات رائعة وأداء جميل أمام الخصوم، فمنذ سنوات عديدة لم نرى هذا الأداء الهجومى للفريق الإنجليزى الذى اعتاد على اللعب الدفاعى سواء تحت قيادة مدربه الأسبق جوزيه مورينيو أو ما تلوه من مدربين وكان آخرهم الإيطالى سارى.
يمكننا أن نقول أن لامبارد يحدث ثورة داخل تشيلسى فى طريقة اللعب ولكنها ثورة منقوصة، فالنجم الإنجليزى اهتم بالكرة الجميلة والضغط القوى على مرمى الخصوم والاعتماد على اللاعبين المهاريين والشباب، إلا أنه تجاهل الدفاع ، فخط دفاع تشلسى لم يشهد أى تغيير منذ أكثر من موسمين، حيث يعتمد على الثلاثى أندرياس كريستنسن، وماركوس ألونسو، وزوما ، وسيزار أزبيليكويتا، ولم يشهد الخط الدفاعى أى تجديد فى حقبة لامبارد.
خلال 3 مباريات رسمية لعبها تشيلسى منذ بداية الموسم تلقت شباكه 6 أهداف حيث تلقت شباكه 4 أهداف فى مباراة مانشستر يونايتد، ثم هدف من ليفربول فى السوبر الأوروبى الذى خسره البلوز بضربات الترجيح، ثم هدف فى ثانى مباريات الدورى أمام ليستر سيتى، ولم يفز تشيلسى بأى مباراة حتى الآن، وهو ما سيشكل صعوبة للمدرب الإنجليزى خاصة مع بداية الموسم الجديد فى الدورى الإنجليزى فخسارة 4 نقاط فى أول مبارتين بالتأكيد سيؤثر على وضع تشيلسى خلال سعيه لاستعادة لقب غاب لعامين بعد آخر مرة فاز فيه موسم 2016 /2017.
تجاهل الخط الدفاعى لأى فريق إذا كانت تريد المنافسة على البطولات المحلية والقارية هو أمر خاطئ بالضرورة، خاصة أن تشيلسى ينافس هذا الموسم فى العديد من البطولات على رأسها البريميرليج ودورى أبطال أوروبا، وكأس الاتحاد الإنجليزى، فكيف لفريق يسعى للمنافسة على كل هذه البطولات الهامة وينافس فرق فى الجورى على غرار ليفربول ومانشستر سيتى وتوتنهام ومانشستر يونايتد ولا يهتم بالخط الدفاعى.
سيعانى لامبارد كثيرا خلال الدور الأول من الدورى الإنجليزى، حتى حلول الميركاتو الشتوى، فدفاعه ضعيف للغاية لا يمكنه أن يحافظ على شباك فريقه نظيفه أمام الفرق التى تتمتع بهجوم قوى، وبالتالى لا يمكن للمدرب الإنجليزى أن يعتمد على لاعبيه المتألقين فى الهجوم وخط دفاعه بهذا المستوى.
فى النهاية، هذه تعد أول تجربة لامبارد مع فريق من دورى الإنجليزى الممتاز، بعد تجربته مع فريق دربى كاونتى الذى لا ينافس فى البريميرليج، وبالتالى فإن خبرة لامبارد ليست كبيرة ولكن هو مدرب مغامر يعشق الكرة الجميلة وليس مثل أسلافه الذين يعتمدون على اللعب الدفاعى والاعتماد على الهجمات المرتدة، ولكن ما ينقصه هو النظرة الشاملة للفريق الذى يدربه وعدم الاهتمام بمراكز على حساب مراكز أخرى، إذا أراد أن يصعد بسرعة الصاروخ لمصاف المدربين الكبار عالميا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة