منذ أيام قليلة تعهد المرشح الرئاسى فى تونس عبد الكريم الزبيدى بفتح ملف الجهاز السرى لحركة النهضة الإخوانية، وكشف حقيقة الاغتيالات السياسية التى ضربت البلاد عام 2013 فور فوزه فى الانتخابات المقرر تنظيمها 15 سبتمبر المقبل، ومنذ هذا الحين تحاول القوى المعارضة لإخوان تونس بكشف حقيقة التنظيم، ومدى ارتباطهم بالاغتيالات التى وقعت فى تونس.
و كشفت وثائق ومستندات حصل "اليوم السابع" على نسخة منها من الحملة الوطنية التونسية الداعمة لعبد الكريم الزبيدى، عن امتلاك حركة النهضة – إخوان تونس- جناحا عسكريا يرصد تحركات معارضى الجماعة ويتجسس عليهم بوسائل وأدوات تصنت، مشيرة إلى أن إخوان تونس وراء عمليات الاغتيالات والعمليات الإرهابية التى وقعت فى تونس خلال الفترة الماضية.
وكما كشفت المستندات امتلاك إخوان تونس وثائق رسمية عن وزارة الداخلية، كما تمتلك كاميرات حديثة الصنع فى أشكال أقلام الحبر وساعات يدوية فى شكل كاميرا حديثة الصنع، ومجموعة من الدراسات الأمينة والعسكرية، ومجموعة من الصناديق الكرتونية تحتوى على أرشيف وزارات الدولة التونسية، وصور شمسية لجنود وأسلحة حربية، ووثيقة تحتوى على أسماء المنحرفين، وصناديق لذخيرة حية عيار 7.62 مم.
وفضحت المستندات قائد الجناح السرى لتنظيم إخوان تونس إذ يدعى يدعو مصطفى خضر، وقد تجسس على عدة أطراف سياسية وداخلية للخصوص السياسيين لإخوان تونس.
وكشفت المصادر أن الجناح العسكرى لإخوان تونس يمتلك غرفة تسمى "السوداء" تحتوى على تحركات الجهاز الخاص ومستندات رسمية ومسروقات خاصة بالدولة التونسية، موضحة مصطفى خضر رئيس الجناح العسكرى لإخوان تونس قام بشراء وثائق رسمية بمبالغ مالية ضخمة.
وأوضحت المستندات الأدوار الموكولة للجهاز السرى لإخوان تونس، ممثلة فى بناء جهاز أمن موازى ومتابعة العسكريين وكتابة تقارير حولهم ومتابعة نشاط القضاة وتتبع الصحفيين والتجسس عليهم والإشراف على دورات حول التصنت والاستخبارات وبناء الجهاز الأمنى والسرى وكتابة التقارير، والتنسيق مع إخوان مصر ومحاولة التجسس على زرع أعضاء للتنظيم فى السفارة الأمريكية بتونس.
بدوره قال منذر قفراش عضو الحملة الوطنية التونسية ورئيس جبهة إنقاذ تونس لـ"اليوم السابع" أن حركة النهضة (إخوان تونس) لم تتخل عن جهازها العسكرى السرى والمتكون من عناصر سلفية إرهابية واستعملته فى تنفيذ عمليات رصد المعارضين وتهديدهم وحتى تنفيذ اغتيالات للسياسيين مثل الشهيدين شكرى بالعيد ومحمد البراهمى".
وأضاف "منذر" فى تصريحاته لـ"اليوم السابع":" أثبتت لجنة الدفاع عن الشهيدين شكرى بالعيد ومحمد البراهمى التى نشرت وثائق خطيرة تثبت تولى شخص يدعى مصطفى خضر وهو أحد المنتمين للجناح السرى الأمنى لحركة النهضة فى جمع وثائق أمنية حساسة وتكوين فريق نفذ عملية اغتيال الشهيدين بلعيد والبراهمى وهو ما يمثل أكبر دليل على البعد الإجرامى والإرهابى للإخوان تونس والتى سعت عبر التمويل القطرى لأخونة الدولة التونسية وتمكين جماعتها فى كافة مفاصل الدولة وخاصة فى وزارة الداخلية".
وتابع: "سهلت حركة النهضة التونسية دخول الإرهابيين من ليبيا وللهروب من المحاسبة خيرت النهضة الدخول فى تحالف مع حزب "نداء تونس العلمانى” الذى قرر مؤخرا فك الارتباط مع النهضة بعد اكتشاف طلوع جهازها الأمنى السرى فى عمليات الاغتيال السياسى”.
وقال رئيس جبهة إنقاذ تونس: "يعتبر غالبية الطيف السياسى فى تونس أن الرئيس مطالب باتخاذ خطوات مصيرية تجاه هذه الحركة الإرهابية وعليه حلها ومحاكمة قيادتها فورا".
وأشار إلى أن إعلان عبد الكريم الزبيدى فتح هذه الملف حال فوزه فى انتخابات الرئاسة سيصيب الإخوان بالرعب، مضيفا :" الإخوانجية مرعبون منذ أن أعلن عبد الكريم الزبيدى ترشحه وأيضا بعدما صرح أنه سيفتح ملف الاغتيالات والتنظيم السرى لحركة النهضة".
من ناحيته أكد هشام النجار، الباحث الإسلامىى، أن التنظيم السرى لحركة النهضة الإخوانية التونسية ارتكب العديد من الجرائم السياسية ضد المجتمع التونسى على رأسها اغتيال عدد من المفكرين والخصوم السياسيين من داخل التيار الليبرالي واليساري مثل شكري بلعيد ومحمد البراهمي.
وأضاف الباحث الإسلامى، أن هذا التنظيم السرى تورط أيضا فى تسفير شباب تونسي إلى بؤر الصراع في سوريا وغيرها للقتال في صفوف تنظيمى القاعدة والاخوان، ومناصرة الجماعات والميليشيات المسلحة في ليبيا.
ولفت هشام النجار، إلى أن من أبرز جرائم هذا التنظيم السرى الذى فتحت الأجهزة الأمنية التونسية التحقيقات بشأنه، هو ممارسة الإرهاب والضغوط والتهديدات للخصوم السياسيين خلال الفترة الماضية، واستخدامه فى انتخابات الرئاسة التونسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة