أسدلت محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار علاء الدين سليمان، الستار على قضية "طفل البرميل" بعدما قررت إحالة أوراق المتهم بقتل الطفل إلى مفتي الجمهورية؛ لأخذ الرأي الشرعى فى إعدامه، بعدما وجهت له النيابة العامة فى أمر إحالته إلى محكمة الجنايات، اتهامات بخطف الطفل وقتله عمدًا والشروع فى اغتصابه.
محكمة الجيزة
قضية "طفل البرميل" كشفت عن تفاصيلها تحقيقات النيابة العامة فى جنوب الجيزة، وتبين أن المتهم "صابر.م" استغل وجود الطفل المجنى عليه "أحمد أحمد" بمفرده فى الطريق يلهو مع أقرانه، بجمع أغطية زجاجات المشروبات الغازية، فاقترب منه واستدرجه إلى منزله بحجة إعطائه المزيد من تلك الأغطية التى يبحث عنها.
أطمأن الطفل إلى الشاب العاطل، وتوجه معه إلى منزل، وهناك حاول المتهم أن يخلع ملابس الطفل؛ فرفض وقاومه بالبكاء، فهى الحيلة التى كان يملكها فى ذلك الوقت، فهو لم يكن يملك القوة التى تساعده فى دفع الخطر عن نفسه، وكان ذلك البكاء كفيلًا لأن يثنى المتهم عن محاولة اغتصابه، ولكنه قرر أن يرتكب جريمة أخرى.
الطفل الضحية
حمى الطفل نفسه من الاغتصاب بالبكاء، ولكن المتهم لم يكن ليتركه يرحل؛ خوفًا من أن يخبر أحد عما جرى بينهما، وعن محاولته الدنيئة الاعتداء على الطفل الصغير جنسيًا، فقرر أن يتخلص منه بقتله، فوضع يده اليمنى على رقبة الطفل وعصرها بقوة، واستعان بيده اليسرى ليسرع من اتمام جريمته، ولم يأبه لمحاولات الطفل التخلص من قبضته الغاشمة، ولم يتركه إلا بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة، وتأكد من أنه فارق الحياة.
انتهى الجزء الأول من خطة "صابر" وجاء الجزء الثاني بالتخلص من جثة الطفل، فحمل الطفل بعد أن غطاه بستارة ووضعه داخل برميل، ونقل البرميل إلى خارج الشقة، وقبل أن يضعه فى قارعة الطريق، خشي أن يفتضح أمره، نتيجة لمرور عدد كبير من المواطنين متجهين لصلاة الجمعة فى ذلك الوقت، فقرر وضعه داخل عقار سكنى، وتركه وفر هاربًا.
البرميل الذى عثر على الطفل بداخله
عثر الأهالى على جثة الطفل الضحية، داخل البرميل فى الوقت الذى كانت أسرته تبحث عنه فى كل مكان ولكن دون جدوى، إلى أن جاءهم خبر العثور عليه، ولكنه جثة هامدة، وبدأت أجهزة الأمن رحلة البحث عن قاتل الطفل المجهول، حتى توصلوا إلى هويته، وتم القبض عليه، وبمواجهته اعترف بقتل الطفل خشية افتضاح أمره.
أسرة الطفل الضحية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة