أعلنت الحكومة البريطانية عن 2.1 مليار دولار إضافية للاستعداد لخروج بلا صفقة من الاتحاد الأوروبى، وهو ما يمثل ضعف كمية الأموال التى خصصتها هذا العام.
وتشمل الخطط المزيد من ضباط قوات الحدود وتطوير البنية التحتية للنقل فى الموانئ. وسيكون هناك أيضا المزيد من الأموال لتخفيف الازدحام المرورى فى كنت ومعالجة قوائم الانتظار الناتجة عن التأخيرات على الحدود. وتتضمن الحزمة أيضا أموالا لتخزين الأدوية لضمان استمرار الإمدادات وبرنامج وطنى لمساعدة الشركات.
وقال وزير المالية البريطانى ساجد جاويد لدى إعلانه الخطة: لدينا 92 يوما حتى تترك بريطانيا الاتحاد الأوروبى، لذلك من الضرورى أن نكثف خططنا لضمان استعدادانا.. وتابع قائلا: نريد أن نحصل على اتفاق جيد يلغى خيار الحواجز غير الديمقراطى، ولو لم نسطع الوصول إلى اتفاق جيد، فسيتعين علينا أن نغادر بدون اتفاق..وأشار إلى أن 2.1 مليار دولار إضافية ستضمن أن نكون مستعدين للمغادرة فى 31 أكتوبر بصفقة أو بدون.
يأتى هذا فى الوقت الذى تراجع فيه الجنيه الاسترلينى لمستوى منخفض غير مسبوق حيث وصل إلى 1.21 دولار لأول مرة منذ يناير 2017، مع تزايد القلق من اتجاه بريطانيا نحو خروج بدون اتفاق.
وتراجع الاسترلينى ليصل على 1.2085 دولار قبل أن يرتفع مجددا إلى 1.2104 دولار. وانخفض الاسترلينى أمام الدولار ليصبخ 1.0978 يورو.
وتقول صحيفة الجارديان إن الجنيه الاسترلينى يتعرض لضغوط كبيرة بسبب تعهد رئيس الوزراء بوريس جونسون بأن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبى فى الموعد المحدد باتفاق أو بدون اتفاق.
وقال إنه لن يتفاوض مع الاتحاد الأوروبى ما لم يسقط ترتيباته الخاصة بالحواجز على الحدود الإيرلندية. وقال محللون ماليون إن الجنيه يظل ضعيفا ومعرضا المزيد من التراجع فى ظل التوترات المحيطة بالبريكست، وحذروا من أن الشكوك ستشعل على الأرجح عدم استقرار فى ظل المخاطر الكبرى للخروج بدون اتفاق.
من ناحية أخرى، حث رئيس شركة بى إم دبليو الألمانية لصناعة السيارات جونسون على التخلى عن الخروج بدون اتفاق، ودعاه للاستجابة لأصحاب الشركات بإيجاد حل وسط، بل وعرض السفر على بريطانيا لتقديم رسالة شخصيا لرئيس الحكومة البريطانية.
وقال هيرالد كروجر، الرئيس التنفيذى للشركة الألمانية إن هذا السيناريو "الخروج بدون اتفاق سيكون خسارة للجميع. وسبق أن حذرت الشركة العملاقة من أن سيناريو بريكست دون اتفاق قد يجبرها على وقف تصنيع السيارة الميتى فى مصنع قرب أكسفورد، ويوقف أكثر من 4500 فرصة عمل وأكثر من 100 عام من صناعة السيارات فى هذا المكان.
وفى نفس السياق، حذر بنك إنجلترا المركزى بان بريطانيا معرضة بنسبة واحد على ثلاثة للغوص فى ركود، حيث إن حالة عدم اليقين بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى تؤثر على الاقتصاد.
فمع إبقاء أسعار الفائدة ثابتة فى ظل تصاعد المخاطر على الاقتصاد، فإن البنك المركزى قال إن الاستثمار فى الأعمال التجارية قد توقف، فى حين أن التوترات التجارية الدولية المتزايدة والتباطؤ فى الاقتصاد العالمى لهما تأثير أيضا على النمو فى بريطانيا.
وكانت لجنة السياسات النقدية التابعة للبنك والمكونة من تسعة أعضاء قد صوتت بالإجماع على ترك أسعار الفائدة دون تغيير عند 0.75%.