"العاصمة الإدارية".. عاصمة تمكين الشباب.. قراءة فى توصيات المؤتمر الوطنى السابع للشباب.. السيسى يراهن على مستقبل مصر.. والحكومة تمد "يد الخبرة" وتتحرك فوراً لتنفيذ قرارات الرئيس

الجمعة، 02 أغسطس 2019 05:03 م
"العاصمة الإدارية".. عاصمة تمكين الشباب.. قراءة فى توصيات المؤتمر الوطنى السابع للشباب.. السيسى يراهن على مستقبل مصر.. والحكومة تمد "يد الخبرة" وتتحرك فوراً لتنفيذ قرارات الرئيس  مؤتمر الشباب بالعاصمة الإدارية
محمد الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

×× شباب البرنامج الرئاسى يثبتون أنهم " على قدر المسئولية".. ومبادراتهم وأفكارهم تُترجم إلى "أفعال".. ونجاحهم فى "نموذج محاكاة الدولة المصرية" محطة للانطلاق

×× مكاسب كثيرة فى مؤتمر العاصمة الإدارية: إنشاء مقر للأكاديمية الوطنية للتدريب.. وحث الشباب على خوض انتخابات المحليات.. وتشكيل مجموعات عمل شبابية معاونة لجهات ومؤسسات الدولة لمتابعة تنفيذ المشروعات القومية الكبرى تحت إشراف الحكومة

×× السيسى: نحن أُمة لن ترضى بغير المجد بديلاً.. والعاصمة الإدارية الجديدة تمثل حلم المستقبل لوطن عظيم قادرعلى احتواء أبنائه

 
على مدار يومين، كانت العاصمة الإدارية أشبه بـ"خلية نحل" بفضل انعقاد المؤتمر الوطنى السابع للشباب، الذى أثراه الرئيس عبد الفتاح السيسى بتفاعلاته ومداخلاته.
 
الجميع هذه المرة كان يشتاق لما يخرج عن المؤتمر من توصيات وقرارات؛ ولأن مؤسسات الدولة المصرية تعرف جيداً اهتمام الرئيس نفسه بكل التفاصيل الخاصة بمؤتمرات الشباب، فكانت القرارات هذه المرة مختلفة عن المؤتمرات السابقة، حيث يمكن أن نطلق على مؤتمر العاصمة الإدارية بأنه أيقونة "تمكين الشباب".
ظهر ذلك من خلال أجندة المؤتمر، حيث شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، حفل تخرج الدفعة الأولى من البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب الأفريقى للقيادة، وهى المبادرة التى جاءت كتوصية فى منتدى شباب العالم عام 2018، وانطلق البرنامج فى مارس 2019 بعد ملتقى الشباب العربى الأفريقى فى أسوان، حيث تقدم 11 ألف شاب أفريقى من مختلف دول القارة.
 
وجاءت جلستا نموذج محاكاة الدولة المصرية، لتؤكد على ذات المعنى وهو تدريب الشباب لتمكينهم وتولى مسئولة إدارة المؤسسات، حيث ناقش الشباب من البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب على القيادة عدداً من القضايا والمحاور المتعلقة بالحماية الاجتماعية وتنامى الإرهاب والتحديات الأمنية واضطرابات الإقليم.
 
وكانت توصيات الشباب فى نموذج المحاكاة ملهمة، حيث أوصوا بتطبيق الحكومة إجراءات تقشفية صارمة تهدف إلى خفض المصروفات، والتركيز على جذب المزيد من الاستثمارات لقطاع الصناعة التحويلية، وإعطاء أولوية لملف تحفيز الاكتتاب الأولى فى البورصة المصرية، وتفعيل منظومة إعادة تدوير المخلفات.
 
كما شملت توصياتهم، ضخ المزيد من الاستثمارات فى مشروعات التحويل الرقمى والطاقة المتجددة، واقتراح تحويل هيكل الدين العام إلى قروض طويلة الأجل وتخصيصها للإنفاق الاستثمارى، ومراجعة دورية لفعالية برامج الترويج الاستثمارى مع التوسع فى تصدير الاستثمار العقارى المصرى إلى الخارج، ودراسة نواب البرلمان لمقترحات إصدار تشريعات قانونية تحفز الاسر المصرية على تقليص المشكلة السكانية، والتنسيق بين الأزهر والأوقاف والجمعيات الأهلية لتطوير  مضامين الخطاب الدينى الاجتماعية حول المشكلة السكانية، وإعطاء أولوية لاستعادة الاقتصاد غير الرسمى فى عمليات التحول الرقمى، والتفكير فى مقترح لبناء مجلس مصرى للقوى الناعمة لإعداد تصور عن الدولة المصرية بالخارج وتحسين السمعة المصرية.
 
وبالنظر إلى مجموعة القرارت التى أصدرها الرئيس السيسى فى الجلسة الختامية للمؤتمر الوطنى السابع للشباب ، نستنتج من خلالها أن المؤتمرات ساهمت فى تحسين أدوات التواصل بين الأجهزة التنفيذية والشبابية والسياسية والشعبية، وأنها صارت منصة حقيقية لمساهمة جميع المصريين وخاصة الشباب فى بناء الوطن.
 
وجاء قرار الرئيس السيسى بتحويل نموذج محاكاة الدولة المصرية إلى حالة حوارية دائمة وتشكيل مجموعات عمل من شباب البرنامج الرئاسى والأحزاب والسياسيين والباحثين والجامعات المصرية لتكون على اتصال دائم بالحكومة ومؤسسات الدولة فى كل ما هو مطروح للنقاش على أجندة العمل الوطنى؛ لتؤكد على هذه المعاني، وتؤكد أيضاً قناعة الرئيس نفسه بهذه الأجيال الشابة للمساهمة فى صناعة مستقبل مشرق للوطن، بعد أن تجاوزت الدولة عقبات وتحديات صعبة خلال السنوات التى تلت 2011، وأصبحت باعتراف الرئيس نفسه على الطريق الصحيح تمهيداً لجنى الثمار.
 
وفيما يتعلق بقرار الرئيس تشكيل مجموعات عمل شبابية معاونة لجهات ومؤسسات الدولة لمتابعة تنفيذ المشروعات القومية الكبرى تحت إشراف مجلس الوزراء والوزارات المعنية، وقيام الحكومة بتبنى العمل على مشروع حضارى لمنطقة رأس التين الذى تم تقديمه فى المؤتمر وقيام المطورين العقاريين المصريين بتنفيذ المشروع؛ يؤكد أيضاً بأن الدولة عازمة على تأهيل الشباب تأهيلاً حقيقياً قبل تولى المناصب القيادية، والاستفادة من الخبرات الكبيرة للحكومة ورجال الدولة ميدانياً ونظرياً، كما أن الدولة تريد توصيل رسالة للشباب بأن الإدارة والقيادة مسئولية حقيقية على أرض الواقع تتطلب مجهودات مضاعفة لدخول ميدان العمل بواقعية؛ وأن رهان الرئيس والدولة على نجاح هذه المجموعات الشبابية كبير جداً.
 
و كلف الرئيس السيسى مجلس الوزراء ببحث جميع التوصيات الصادرة من حكومة نموذج المحاكاة وتقديم تقرير بها خلال 15 يوماً ومناقشة ما تم اتخاذه من اجراءات خلال المؤتمر القادم للشباب، كما أعلن الرئيس إطلاق المشروع القومى لتنمية القرى الأكثر احتياجاً "حياة كريمة" وتحقيق التكامل بينه وبين الاستراتيجية الوطنية للقضاء على الفقر وتحقيق التكامل بين الحكومة والمجتمع المدنى لتحقيق أهداف التنمية المستدامة .
 
وعلى الفور، استجاب مجلس الوزراء بتكليفات الرئيس السيسى، وقال الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزرا إنه سيتم عقد اجتماع قريباً؛ لمتابعة منظومة إدارة مبادرة " حياة كريمة"، والتى أطلقها رئيس الجمهورية فى مؤتمر الشباب، مُشيداً فى الوقت نفسه بالجهود المبذولة لإطلاق المشروع القومى للتحول الرقميّ، والذى سيبدأ بصورة تجريبية فى محافظة بورسعيد عبر إطلاق 18 خدمة إلكترونية، معلناً أنه سيتم زيادتها إلى 174 خدمة بنهاية العام الجاري.
 
 
 
وجدّد "مدبولى" التأكيد على أن هذا المشروع سيُسهم فى تخفيف عبء كبير يُثقل كاهل المواطنين فى حصولهم على الخدمات المختلفة، إلى جانب أنه يعمل على تيسير أداء تلك الخدمات فى الأجهزة الحكومية.
 
وأعلن رئيس الوزراء أنه سيتم البدء فوراً فى متابعة ما يتم من إجراءات وخطوات من جانب الوزارات المعنية؛ تنفيذاً لتوصيات وتكليفات المؤتمر الوطنى السابع للشباب، على أن يكون ذلك بصفة دورية.
 
وجاء قرار آخر ضمن التوصيات استجابة لمناشدات المواطنين، حيث كلف الرئيس السيسى مجلس الوزراء لوضع تصور قانونى للمحليات ومجلس الشيوخ .. للتقدم بهما الى مجلس النواب خلال دور الانعقاد القادم والبدء فى تدريب وتأهيل الشباب على العمل السياسى والمحلى لتوسيع قاعدة المشاركة للشباب المصرى؛ وهنا كانت تصريحات الرئيس واضحة بضرورة أن تستفيد الدولة من قدرات الشباب وأفكارهم لإصلاح المحليات وانعكاس ذلك على مصالح الأقاليم والمواطنين.
 
ولعل تصريحات المسئولين فى أنظمة سابقة عن فساد المحليات، كانت صريحة دون إرادة حقيقية-وقتها- للقضاء على هذا الفساد، لكن مع وجود القيادة السياسية الحالية وتبنيها خططاً واقعية للتعامل مع هذا الملف، وتأكيدها على تدشين تشريعات للحد من الفساد ومكافحته، فإن المرحلة المقبلة تبشر بأن رؤية الدولة ستكون واضحة لإصلاح المحليات، اعتماداً على الشباب الكفء والمؤهل على القيادة، لينعكس ذلك كله على خطط الدولة نحو النهوض بكافة القطاعات.
 
وأصدر الرئيس تكليفاً بالتنسيق بين شباب نموذج محاكاة الدولة المصرية و مجلس الوزراء بالبدء فى تنفيذ استراتيجية التسويق الحكومى.
 
وتعتمد فكرة "التسويق الحكومى"، على عدة محاور منها، اختيار ألوان موحدة لشعارات الوزارات المختلفة بما يتفق مع طبيعة كل وزارة، إلى جانب عدة أفكار.
 
والتسويق الحكومى ليس خيارا، بل أصبح ضرورة، لأنه توجه عالمى الآن، توجه العالم، وقد بدأه الأمريكى ديفيد اسبورن فى التسعينات لإعادة هندسة القطاع الحكومى باستخدام تقنيات القطاع الخاص، تلاه بعد ذلك الأب الروحى للتسويق الحديث "فيليب كوتلر" فى كتابه (التسويق فى القطاع الحكومي) وانتقلت شرارة التسويق فى أمريكا لكل الوزارات والهيئات.
 
تضمنت قرارات الرئيس السيسى فى ختام المؤتمر، تكليف الحكومة بالتنسيق مع الأكاديمية الوطنية لتدريب الشباب لإقامة مقر لها بالعاصمة الإدارية، على أن يشمل المقر مركز تدريب للشباب العربى والأفريقى للتوسع فى تقديم الدورات والبرامج للأشقاء.
 
وتهدف الأكاديمية الوطنية لتدريب الشباب إلى تحقيق متطلبات التنمية البشرية للكوادر الشبابية بكافة قطاعات الدولة والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم، وتتعاون الأكاديمية م عدد من الهيئات والمعاهد والمؤسسات العلمية الدولية؛ كما تهدف إلى تجميع طاقات الشباب فى عمل وطنى يفيد الدولة ويبنى نهضتها، ونشر الوعى الثقافى والاجتماعى والدينى والسياسى بين قطاعات الشباب.
 
وجاء تكليف الرئيس لمجلس الوزراء وأجهزة ومؤسسات الدولة بإطلاق المشروع القومى للتحول الرقمى وتنفيذ منظومة الحوكمة والبدء فى محافظة بورسعيد. ليؤكد على أن الدولة تخطط بالفعل لبدء تنفيذ مشروع الرقمنة بشكل موسع، حيث من المقرر أيضاً أن يتم فى محافظات كفر الشيخ والإسماعيلية والسويس وجامعة قناة السويس، تمهيداً لتعميمه على جميع المحافظات والجامعات الحكومية، حيث إن المنظومة الجديدة تستهدف ايضا إحكام الرقابة على جميع برامج الانفاق العام إلى جانب دعم جهود الدولة لرفع كفاءة وجودة الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين وتحسين أداء الإدارة المحلية والجهاز الادارى للدولة.
 
وخلال جلسة مبادرة التحول الرقمي، ضمن فعاليات مؤتمر الشباب، قال الرئيس السيسى: "لما قولت فى الفترة الثانية من الرئاسة إننا هنهتم بالتعليم والصحة والإصلاح الإداري، وخلال سنة أو سنتين على أقصى تقدير هتشوفوا أداء الدولة المصرية عامل إزاي، وانتقال الحكومة للمقر هنا فى العاصمة الإدارية، وجرى اختيار أكثر من 50 ألف من الموظفين، يتم تدريبهم وتأهيلهم لكى يكون أداء الدولة مرضى لتطلعات الشعب المصري".
 
وأوضح الرئيس، أنه على الرغم من الإيجابيات للرقمنة فإن لها محاذير ومخاطر، مضيفاً : "ممكن حد يخترقها، ولكن العقل لمنظومة الرقمنة على عمق 14 مترا فى منطقة ما، ومجمع فيها كل خوادم وسيرفرات عقل الدولة المصرية وهو ما لم يكن يتحقق من قبل، وهو عقل جامع للدولة المصرية، وسيكون مؤمنا تأمينا كبيرا، وهناك مكان آخر كعقل آخر تبادلي، ونعمل عليه منذ عامين.. واتكلفنا 25 مليار جنيه من أجل العقل الجديد الذى سيجمع الدولة المصرية ويتعامل مع البينات".
 
وأشار الرئيس السيسى، إلى أن التأخير جعلنا نحقق أعلى درجات التأمين لعقل الدولة، "وهنلاقى أداء حكومى مختلف كتير عن الأداء الحكومى اللى اتعودنا عليه، وهنعمل فى كل محافظة شكل مصغر للحكومة المتواجدة فى العاصمة، لكى نحقق آمال وتطلعات الشعب المصرى".
 
ولم يخف الرئيس السيسى سعادته الواضحة بمؤتمرات الشباب، وكانت كلمته فى الجلسة الختامية للمؤتمر الوطنى السابع للشباب، تغبيراً عن تلك السعادة والفخر والاعتزاز، وقال الرئيس إن الشباب المصرى المتحمس والواعى يتصدر المشهد الوطنى يحمى الأرض والعرض ويصنع المجد ويزرع سنابل الأمل.
 
وأضاف الرئيس السيسى أن السعادة تبلغ مداها حينما يشاهد مؤتمرات شباب مصر وحوارهم الراقى القائم على أسس وطنية وموضوعية، مشيرًا إلى اجتماع شباب مصر من كافة الفئات الذى جمعهم حب مصر.
 
وأوضح الرئيس أن العاصمة الإدارية الجديدة تمثل حلم المستقبل لوطن عظيم قادرعلى احتواء أبنائه، مضيفاً أن الوطن العظيم يخوض عمار التحدى ويسعى للسلام والبناء معبرًا عن فخره الشديد لامتلاك القدرات لتحقيق تطلعاتنا المشروعة.
 
وتابع الرئيس السيسي: "استقر يقينى بأننا أمة لن ترضى بغير المجد بديلا"، موضحاً أن تاريخ الدولة المصرية ممتد بكل فخر عبر آلاف السنين، لافتاً إلى أنه تمسك بما تعلمه فى مسيرته المهنية والإنسانية، وأن الوطن لديه قدرات غير محدودة ولديه ثقة مطبقة فى إرادة شعبه القومية.
 
وأكد الرئيس ان المواطن المصرى خاض المعركة متحدياً كافة تبعات الإصلاح الاقتصادي، مواجهاً كافة التحديات الإرهابية التى اعترضته، مشدداً على أن أبناء مصر الأبرار يظلون نموذجا مشرفا ومبهراً دائما للعالم، حيث كان الأول فى مواجهة كافة التحديات الكبرى.
 
هذه الكلمات قالها الرئيس السيسى بكل فخر، حيث تحتل مؤتمرات الشباب مكانة خاصة عنده، فيثريها بمداخلاته وتفاعلاته، ولا يترك كبيرة ولا صغيرة إلا وكانت توجيهاته حاضرة بقوة.
 
يؤمن الرئيس السيسى بإمكانيات الشباب المصري، وقد أعرب عن فخره واعتزازه فى أكثر من مناسبة ومحفل، بأن مصر دولة شابة، بفضل أن النسبة الأكبر من سكانها من الشباب، والتى تقدر بنحو 60% من الشعب المصري، وهى ثروة بشرية هائلة تصنع الأمجاد وتتقدم بها الأوطان، إذا ما استُغلت بشكل حقيقي، وتم تدريبها وتأهيلها، وتفجير طاقات إبداعها فى كافة المجالات.
 
ولأن الرئيس السيسى، يحرص كل الحرص، على استفادة الوطن من مل هذه الطاقات الهائلة، فكانت فكرة البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، والذى يهدف لإنشاء قاعدة شبابية من الكفاءات القادرة على تولّى المسؤولية السياسية، والمجتمعية، والإدارية فى الدولة. وذلك من خلال، تأهيلها بأحدث نظريات الإدارة والتخطيط العلمى والعملى وإختبار قدراتها على تطبيق الأساليب والطرق الحديثة بكفاءة عالية لتكوين نواة حقيقية لمجتمع يفكر، ويتعلم، ويبتكر.
 
هذا البرنامج كان نواة عمل خلاقة لتفريخ دفعات من القيادات الشابة قادرة على تحمل المسئولية الوطنية فى مختلف المجالات؛ وهؤلاء الشباب الذين يتم انتقائهم عبر اختبارات قاسية على مستوى الفكر والذكاء والثقافة واللغة، إضافة إلى المكونات الشخصية الأخرى، أثبتوا أنهم أهلاً لهذه الثقة، وتم الاعتماد عليهم حتى فى الاستفادة من تنظيم الفعاليات الكبرى والبطولات التى تنظمها مصر، وأعادوا إلى الأذهان مجد الدولة المصرية فى مراحلها المزدهرة التى شهدت تصدر المبدعين فى كافة المجالات الفنية والعلمية والثقافية والتنويرية.
 
ومع الوقت، ولدت من رحم هذه الفكرة، إنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب الشباب، لتكون مؤسسة وطنية مصرية متكاملة، للتدريب والتأهيل، وتمنح شهاداتها صك النفاذ إلى العمل فى قطاعات الدولة.
 
 
 
ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل صارت تلك الأكاديمية، مزاراً للعديد من المؤسسات العلمية والثقافية فى العالم، ولفتت أنظار الباحثين عن التعلم والخبرات من مختلف الدول العربية والأفريقية.
 
وخلال مؤتمر شباب العاصمة الإدارية، شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، حفل تخرج الدفعة الأولى من البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب الأفريقى للقيادة.
 
وجاءت هذه المبادرة كتوصية فى منتدى شباب العالم عام 2018، وانطلق البرنامج فى مارس 2019 بعد ملتقى الشباب العربى الأفريقى فى أسوان، حيث تقدم 11 ألف شاب أفريقى من مختلف دول القارة.
 
وعبر الشباب الأفريقى عن سعادته واستفادته من التعلم فى الأكاديمية الوطنية للتدريب؛ وأعربت خديجة رزكى من الجزائر وواحدة من خريجى الدفعة الأولى للبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب الأفريقي، عن سعادتها بحصولها على الفرصة لتكون ضمن البرنامج الرئاسي.وقالت فى كلمتها خلال فعاليات اليوم الثانى من مؤتمر الشباب، إن قرار الرئيس السيسى بفكرة البرنامج الرئاسى لتأهيل الشبابى الأفريقى هو قرار حكيم بجمع الشباب من جميع أنحاء العالم لتوحيد صفوفهم ولجعل العالم أفضل.
 
وأوضحت أن التجربة تاتى عاشتها خلال فترة التدريب فى الأكاديمية، تجربة مميزة وبرنامج جرئ، وقالت إن "البرنامج يمثل فرصة لتطوير المهارات وفرصة للتكاتف من أجل بناء أفريقيا التى نريدها، وأريد الاعتراف بالاحترافية فى التعامل، والمحتوى الذى حصلنا عليه، بجانب العمل الهائل من قبل جميع القائمين على الأكاديمية".
 
وتحدثت الدكتورة رشا راغب المدير التنفيذى للأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، خلال تخريج هذه الدفعة بالمؤتمر، حيث تقدمت بالشكر للرئيس السيسي، بالنيابة عن شباب مصر وأفريقيا، على ثقته بهم ووضعهم فى الصدارة، والإنحياز لهم، منذ عام 2016.
 
وأضافت رشا راغب، مخاطبة الرئيس السيسى: "شباب انحزت لهم فآمنوا بوطنهم.. وضعتهم فى الصدارة فتحملوا المسؤولية، وثقت بهم فأبدعوا وآمنوا بحلم يتحول كل يوم لحقيقة مبهرة.. انحزت لهم يوم أطلقت عام 2016 عاما للشباب، وبدأت الرحلة بالإعلان عن البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، وبين متشكك ويائس كنت ترى وحدك الأمل، وترى الحلم، وسط هجمات شرسة اُتهم خلالها الشباب المصرى بالعمالة والتخريب والهدم، فى مخطط استهدف تجريد مصر من أهم وأغلى ثرواتها، وهم أولادها وشبابها.. كنت تعلم سيدى الرئيس أن شباب مصر هم الرقم الصحيح فى معادلة البناء، والتعمير وأنه لا إصلاح دونهم، ولا مستقبل بغيرهم".
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة