بعد 5 سنوات من انفصاله عنها، بسبب الخلافات والتشاحن والتشاجر الدائم بينهما، تدخل أهل الخير بينهما، فى محاولة كما يصفونها، بعودة المياه لمجاريها، وبالفعل نجحت المحاولة، عادت "هدى" البالغة من العمر 36 عاما إلى زوجها "هانى" المهندس الزراعى، الذى يكبرها بـ8 سنوات، إلا أن حاله لم يكن كما هو وقت أن تركها، حيث تزوج بزوجة أخرى، وأصبح مسئولا عنها، بل ارتباطه أصبح بها أقوى.
عادت "هدى " إلى مسكن الزوجية الذى جمعهما وكان شاهدا على الخلافات الدائمة بينهما، وبالرغم من أنها كانت تعتقد أنها على باب حياة جديدة دون تناحر أو مشاحنة، لكن سرعان ما عادت المشادات الكلامية بينهما، واقتحمت حياتهما الخلافات العائلية مرة أخرى، بسبب الزوجة الثانية تارة، ونتيجة للأوضاع المادية التى أصبح يعانى منها الزوج، كونه بات مسئولا عن الإنفاق على أسرتين.
فى اليوم الموعود قرر الزوج "هانى" معاقبة زوجته الأولى "هدى"، لتشاجرها مع زوجته الثانية، ولم يجد أمامه وسيلة لمعاقبتها، سوى بتقليل مصروف المنزل، وحرمانها من جزء من النقود، وعندما عاتبته "هدى" على قراره، تطور الأمر من مشادة كلامية إلى شجار، ليشتاط غضبا، وينهال عليها ضربا بالأقدام، ولم يمنعه من إهانتها كون ابنته البالغة من العمر 13 سنة، وابنه البالغ من العمر 11 سنة، شاهدين على المشاجرة، تملك منه شيطانه، وواصل اعتداءه على والدتهما أمامهما، حتى جاءت اللحظة الحاسمة، عندما فقدت الزوجة وعيها.
وصل شقيق الضحية لكنه وصل متأخرا، حاول إنقاذها بنقلها إلى مستشفى قصر العينى، وتم إيداعها غرفة العناية المركزة، وإجراء عملية جراحية لها، لإصابتها بكسر بالفقرات العنقية، ادعى الزوج للأطباء أنها سقطت من أعلى سطح المنزل، وأن الإصابات التى لحقت بها نتيجة السقوط من علو.
5 أيام قضتها الزوجة بالمستشفى، فى حالة وفاة إكلينيكية، حتى فاضت روحها إلى بارئها، وكانت المفاجأة، أن طفلى المتهم، كانا بمثابة شاهدين على جريمته، حيث ذكرا أن والدهما كان دائم الاعتداء بالضرب على والدتهما المجنى عليها، ويوم الحادث اعتدى عليها بالضرب بالأيدى، وركلها بالأقدام، حتى فقدت الوعى، وتم نقلها إلى المستشفى لتفارق الحياة.
وتمكن المقدم مجدى موسى، رئيس مباحث مركز شرطة أوسيم، والرائد وليد كمال معاون مباحث المركز، من ضبط المتهم، بعد هروبه لدى زوجته الثانية، وتمت إحالته إلى النيابة التى قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.
