بدأ تنظيم داعش الإرهابى فى تنظيم صفوفه والعمل على تنفيذ عمليات إرهابية ضد منشآت ومؤسسات أمنية عراقية، وذلك بعد إعلان الجيش العراقى القضاء على التنظيم المتطرف الذى سيطر على مساحات واسعة من الأراضى العراقية.
ونفذ التنظيم المتطرف عدد من العمليات الإرهابية داخل المحافظات العربية لرفع الروح المعنوية لأعضاء التنظيم الإرهابى المشتتين على الحدود السورية - العراقية بعضهم يختبىء داخل المحافظات العراقية.
وقالت الشرطة العراقية، أمس الخميس، إن 7 على الأقل من قوات الأمن قتلوا وأصيب 16 آخرون في هجومين منفصلين نفذهما مسلحون من تنظيم داعش الإرهابي.
وأكد الشرطة العراقية أن ثلاثة من أفراد الحشد الشعبى وشرطيين قتلوا فى هجوم على منطقة سيد غريب بقضاء الدجيل بمحافظة صلاح الدين على بعد 50 كيلومترا شمالى بغداد.
فيما قال مصدر فى قوات الأمن الداخلى الكردية المعروفة باسم (الأسايش) والتابعة لحكومة إقليم كردستان العراق، إن هجوما منفصلا بقذيفة هاون استهدف القوات الكردية بقرية كوله جوى بقضاء كلار بمحافظة السليمانية عند منتصف الليل، وأدى إلى مقتل اثنين من قوات الأسايش، وإصابة 14 آخرين.
وقال مسئول كردى فى إقليم كردستان العراق أنه بعد استهداف مقر قوات الأمن الداخلي الكردية بقذيفة هاون، أطلق عناصر تنظيم داعش الإرهابى النار، وتصدت لهم قوات مكافحة الإرهاب والشرطة، قبل أن تتعرض إحدى عرباتهم إلى تفجير بعبوة ناسفة ما أدى إلى مقتل اثنين من قوات مكافحة الإرهاب في كردستان، وهم بشتيوان محمد وبرزان أحمد.
كما أسفر الهجوم المسلح إلى إصابة مدنيين اثنين، وأربعة من قوات مكافحة الإرهاب، واثنان من القوات الكردية.
وتقع النقطة التى نفذ داعش فيها الهجمات على خط التماس بين القوات الكردية "البيشمركة" والقوات العراقية، ضمن نطاق محافظة ديالى.
كان الجيش العراقى قد أطلق مطلع شهر يوليو الماضى عن إنطلاق عملية عسكرية وصفها بالـ"واسعة" من ثلاث محافظات صوب حدود سوريا، لملاحقة عناصر تنظيم داعش الإرهابى.
و"إرادة النصر" عملية عسكرية بدأت القوات العراقية أولى مراحلها في 7 يوليو الجارى، للقضاء على بقايا تنظيم داعش الإرهابي في المناطق المحصورة بين محافظات صلاح الدين ونينوى والأنبار، وصولا إلى الحدود مع سوريا.
وتستهدف عملية "إرادة النصر" المناطق المحصورة بين محافظات صلاح الدين ونينوى والأنبار إلى الحدود الدولية العراقية -السورية".
كانت قيادة العمليات المشتركة في العراق أعلنت الأسبوع الماضي انتهاء المرحلة الثانية من "إرادة النصر"، التي أطلقت لتعزيز الأمن والاستقرار فى مناطق شمال بغداد، والمناطق المحيطة بها التابعة لثلاث محافظات هي ديالى وصلاح الدين والأنبار.
وتسعى قوات الجيش العراقى لاستئصال عناصر تنظيم داعش الإرهابى وملاحقتهم، وذلك خوفا من عودة نفوذ التنظيم المتطرف داخل الأراضى العراقية وخاصة المناطق التى تقع على الحدود السورية - العراقية، وهو ما يقلق أجهزة الأمن والاستخبارات العراقية التى تتطلع لتطهير المدن والمحافظات من عناصر داعش.
ويمثل ملف المقاتلين الأجانب أبرز التحديات التى تواجه الحكومة العراقية التى تلاحق المتطرفين عسكريا وقانونيا، وتصدر المحاكم العراقية بشكل شبه يومى على المقاتلين الأجانب الذين انضموا إلى صفوف تنظيم داعش الإرهابى.
وتمكنت القوات العراقية المشتركة من تطهير 50 قرية من خلايا تنظيم داعش الإرهابى، وصادرت أسلحة، كذلك تم اعتقال عدد من الأشخاص المشتبه بهم.
وتنسق القوات العراقية مع نظيرتها السورية لتأمين الحدود المشتركة بين البلدين وملاحقة الإرهابيين الفارين من المعارك العسكرية، فضلا عن التنسيق الاستخباري مع الدول الأعضاء في التحالف الدولي ضد داعش لملاحقة زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة